Print this page

سعيد خلال إشرافه على الاحتفال بالذكرى 66 لعيد قوات الأمن الداخلي: بالأمس خصماء اليوم حلفاء لان قضيتهم تقوم على اعتبار السلطة غنيمة

لا يفوت رئيس الجمهورية قيس سعيد أي موعد او أي ظهور للرد على خصومه. وقد أكد خلال اشرافه على موكب الاحتفال بالذكرى 66 لعيد

قوات الأمن الداخلي على مضيه قدما في مشروعه مهما كانت العواقب ، منتقدا من كانوا بالأمس متخاصمين فأصبحوا اليوم متحالفين .
أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد امس الاثنين بقصر قرطاج على موكب الاحتفال بالذكرى السادسة والستين لعيد قوات الأمن الداخلي وقد اكد رئيس الجمهورية في الامر اليومي الذي توجه به لمختلف التشكيلات الامنية على انه آلى على نفسه منذ 2013 الرعاية والعناية بالمؤسستين الامنية والعسكرية وقد وفى بالوعد .
في السياق نفسه بين رئيس الجمهورية انّ الأوامر الترتيبية التطبيقية المتعلّقة بمرسوم مؤسسة فداء تمّ إعدادها وستصدر في القريب العاجل, مشيرا الى ان الشهيد الذي يسقط في ساحات الوغى كأنه عائد الى منزله ويعتبر حيا في نظر الادارة لا مجرد ملف او رقم وتتقاضى عائلته جرايته كاملة ويتدرج في السلم المهني تدرجا كأنه على قيد الحياة، كذلك الذين اصيبوا في أثناء عملهم واضطروا للمكوث في المنزل وتجدر الاشارة الى ان المرسوم عدد 20 المتعلق بمؤسسة فداء للإحاطة بضحايا الاعتداءات الارهابية من العسكريين وأعوان قوات الامن الداخلي والديوانة وبأولي الحق من شهداء الثورة وجرحاها صدر بعد عيد الشهداء الموافق لـ 9 افريل، ويتضمن هذا المرسوم 39 فصلا موزعة على 5 عناوين وهي الاحكام العامة و«مؤسسة فداء»، اما العنوان الثالث فيتعلق بالإحاطة بضحايا الاعتداءات الارهابية من العسكريين وأعوان قوات الامن الداخلي والديوانة.
كم قال رئيس الجمهورية ان الدول والأنظمة السياسية ومن بينها تونس تقوم على القانون الذي يضمن التعايش السلمي بين السلطة والحرية وإذا حصل تجاوز في بعض الاحيان -وهو امر طبيعي في كل الدول- فلا يجب ان يحسب على السلم بل انه امر يتعلق بتجاوز من شخص وهناك قانون يطبق عليه، فالمرجع هو القانون العادل الذي يضمن هذا التعايش السلمي بين اللسلطة من جهة والحرية من جهة اخرى.
وقال رئيس الجمهورية: «ومن المفارقات ان البعض اعتاد الرقص على الحبال حتى تقطعت من فرط رقصه يشتم ويكيل التهم الباطلة والكاذبة ولا يطاله اي تتبع على الاطلاق بل اكثر من ذلك يشتكي زورا وبهتانا من التضييق على الحريات وهو مؤمن من الامن ثم يقول كاذبا كعهده في الكذب ان هناك دكتاتورية إن عاداتهم هي الرقص على الحبال متى تقطع حبل لا يترددون في صنع حبل جديد من كل انواع الالياف، فهم يتقلبون على وسادة الياس والبؤس ويريدون لعب ادوار البطولة ويتوهمون انهم بالفعل ابطال مضيفا اننا ماضون قدما في تمكين الشعب التونسي صاحب السيادة من التعبير عن ارادته غير عابئين بهذا البؤس السياسي، هذا البؤس يمعنون فيه عمدا ويريدون ان يستشري في كل مفاصل الدولة .
كما قال رئيس الجمهورية ان البعض كانوا خصوما بالأمس فصاروا اليوم حلفاء لان قضيتهم تقوم على اعتبار السلطة غنيمة ولا يثيرهم ان يرتموا في احضان اي كان في الداخل وفي الخارج وتونس ليست للبيع او التسويق وسيادة الشعب والدولة التونسية لن تكون بضاعة للمقايضة للبيع او الشراء، اننا دائما على العهد ولن تثنينا العقبات والاوهام من مواصلة الطريق .. لا أظن أن سقمهم لا ينفع فيه العقار.

المشاركة في هذا المقال