وقد كشف التحيين أن 6 ولايات قد احتلت أعلى معدّل إصابات بالجمهورية حيث تجاوزت 1000 إصابة على كل 100 ألف ساكن واحتلت ولاية تطاوين المرتبة الأولى وطنيا بـ 1724 حالة ثمّ ولاية منوبة بـ1251 حالة فولاية نابل بـ1151 حالة ثم ولايات سوسة وسليانة والمنستير، هذا وتجاوزت 3 ولايات أخرى، باجة واريانة وتوزر 900 حالة على كل 100 ألف ساكن في نفس الفترة المذكورة سابقا، علما وأن معدّل الإصابات يبلغ 796 حالة عن كل 100 ألف ساكن.تفاوتت نسب الإصابات في الولايات وقد بلغت نسب إنذار مرتفعة جدا، حسب ما أكدته وزارة الصحة في بلاغ لها أمس فإن نسبة الإنذار مرتفعة جدّا وتقدّر بـأكثر من 100 حالة لكلّ 100 ألف ساكن ونسبة الإنذار المرتفع بين 50 و100 لكلّ 100 ألف ساكن ونسبة الإنذار المتوسّط بين 10 و50 حالة لكلّ 100 ألف ساكن، ووفق تحيين الوزارة فإن النسب تراوحت بين 1724 حالة في ولاية تطاوين و250 إصابة في ولاية قفصة، تحيين يكشف عن أن الوضع الوبائي في البلاد مازال خطيرا جدا ويفرض الالتزام بالإجراءات والبرتوكولات الصحية وتكثيف عمليات التلقيح خاصة وأن التلاقيح باتت متوفرة حاليا وبكميات كبيرة مقارنة بالفترات السابقة، حيث تلقت بلادنا في الأيام الأخيرة حوالي 4 ملايين جرعة تلقيح والعدد مرشح للارتفاع بعد إيفاء عدة دول بتعهداتها.
دفعات جديدة من المعدّات الطبية
الهبة الدولية لدعم بلادنا لمجابهة الكورونا مازالت متواصلة، حيث وصلت أمس عدة مساعدات من عدة دول شقيقة وصديقة، على غرار السعودية حيث حلت ظهر أمس بمطار تونس قرطاج الدولي، طائرة سعودية محمّلة بدفعة جديدة من المعدّات الطبية والمستلزمات الصحية الممنوحة من المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم جهود تونس في مواجهة جائحة كوفيد-19 إضافة إلى الكويت حيث وصلت طائرتان عسكريتان كويتيتان إلى مطار تونس قرطاج في إطار جسر جوي لمنح تونس أجهزة أكسجين وتنفس ومعدات ومستلزمات طبية لمعاضدة جهودها في مواجهة الجائحة. بدورها المغرب أرسلت طائرتين عسكريتين في إطار جسر جوي مغربي لتركيز مستشفى ميداني لمعاضدة جهود تونس في مواجهة الوباء. كما قامت مصر وللمرة الثانية على التوالي بإرسال طائرة عسكرية مصرية محملة بمعدات وتجهيزات طبية متنوعة. هذا وقد توجه رئيس الجمهورية بجزيل الشكر وفائق التقدير إلى كل الدول قيادة وشعبا على هذا المد التضامني الأخوي.
تلقيح 5 ملايين تونسي
بعد المدّ التضامني والمساعدات التي قدمتها عدة دول خاصة التلاقيح فإن الكرة حاليا في يد الحكومة المطالبة اليوم بتسريع وتيرة التلاقيح وعدم التقيد فقط بالأولويات التي حددتها لبلوغ السيطرة على الوباء، ووفق تصريح رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح والمدير العام لمعهد باستور تونس، الهاشمي الوزير لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، فإن الهدف هو الوصول إلى تلقيح 5 ملايين تونسي بحلول نهاية سبتمبر المقبل أو منتصف شهر أكتوبر القادم وذلك بفضل تضافر عديد الجهود التي مكنتنا من الحصول على كميات كبيرة من اللقاحات سواء عن طريق المساعدات والهبات الدولية أو الشراءات المباشرة المبرمجة أو عبر المبادرات العالمية مثل « كوفاكس ».
تسريع نسق عملية التلقيح
وأضاف أن هذه الكميات الكبيرة من الجرعات ستسرّع نسق عملية التلقيح وتجعلنا نحقق تقدما كبيرا في السيطرة على الفيروس وسد المنافذ أمام احتمال ظهور سلالات جديدة، وحسب التقديرات فإنه من المتوقع بحلول نهاية سبتمبر المقبل أو منتصف أكتوبر المقبل بلوغ نسبة تناهز 70 % من التونسيين الذين طوروا مناعة ضد فيروس كورونا المستجد إما عن طريق التلقيح أو بفضل اكتساب مناعة طبيعية، وتلك النسبة عادة ما تتزامن مع تقلص بشكل كبيرة من الانتشار المجتمعي لهذا الفيروس. كما أوضح الهاشمي الوزير أنه لتحقيق هذه الأهداف لا بدّ أولا من الترفيع في عدد المسجلين في منظومة التلقيح « إيفاكس » الذي ما يزال ضعيفا ولم يتجاوز حاليا أكثر من 3 مليون و365 ألف، منهم أكثر من مليون ونصف تلقوا التلقيح بالجرعة الأولى ونحو 690 ألف تلقوا التلقيح بالجرعتين. ويشار الى أن البلاد تلقت أمس 324 ألف جرعة من لقاح «أسترازينيكا» في إطار مبادرة كوفاكس.