مع انعدام الثقة في الحكومة وذلك في وقت تفش سريع للفيروس وارتفاع لعدد الوفيات في الايام الاخيرة عوامل جعلت من نقابات التعليم تشترط خلال لقائها الاخير مع وزارة التربية اعتبار اهل القطاع أصحاب أولوية والانطلاق في تطعيمهم قبل انتهاء تعليق الدروس بالنسبة للسنوات النهائية.
سبق ان رفضت فروع جامعية تابعة للجامعة العامة للتعليم الثانوى -بسبب غياب مقومات البروتوكول الصحى وارتفاع الاصابات في الوسط المدرسي- الدعوة التى اطلقتها وزارة التربية منذ اسبوع للأستاذة الراغبين في تامين دروس للسنوات النهائية (اي باكالوريا ونوفيام) من اجل استكمال البرنامج.
ومع التمديد في فترة تعليق الدروس الى 16 ماي للسنوات الاخرى مع اقرار العودة يوم الاثنين للسنوات النهائية والمعنيين بالمناظرة اعلنت الجامعة العامة للتعليم الأساسي رفضها استئناف الدروس لمستوى السنة سادسة ابتدائي والذي أقرته اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا استعدادا للامتحانات الوطنية وذلك نتيجة غياب تام لتطبيق البرتوكول الصحي في المدارس، مطالبة بضرورة توفير اللقاح للمدرسين خاصة منهم المعنيون بتدريس السنة السادسة و توفير كل مستلزمات الوقاية ليتمكنوا من استئناف التدريس والى اعتبار الاصابة بالكوفيد مرضا مهنيا ومصاحبة المصابين وتسهيل اجراءات علاجهم
كما طالبت بتمكين التلاميذ المعنيين بالعودة من حقيبة صحية تحتوى على كمامات متعددة الاستعمالات والجال المعقم ، مع التقييم اليومي للمدارس معلقة في الان نفسه على ان حصر التمدرس في المترشحين الى المناظرة يكرس حالة من التمييز ضاربة في الصميم الحق في التعلم لكافة التلاميذ
من جهتها اكدت الجامعة العامة للتعليم الثانوى وفق ما افاد به العضو رؤوف الشخاري لـ«المغرب» ان عددا من الفروع الجامعية رفضت العودة هذا الاسبوع في المناطق التى تشهد انتشارا كبيرا للفيروس مع وجود اشكاليات في المبيتات ، والمفترض انه تم حل الاشكالية .
وخلال لقاء الامس مع وزارة التربية اكدت الجامعة وفق الشخاري ان العودة مشروطة بإعطاء الاولوية في التلقيح للمدرسين مع ضرورة توفير مستلزمات البروتكول الصحى وبين ان الوزارة عرضت عليهم بأرقام الميزانية التى خصصت لذلك لشراء مستلزمات البروتكول الصحى، كما اوضحت تقدما وتطورا في اعتبار القطاع اولوية على مستوى التلقيح ومن المنتظر ايجاد الية او تطبيقة من اجل تسجيل المعنيين بذلك في السياق نفسه من المتوقع عقد جلسة اخرى يوم الثلاثاء المقبل لوضع خطة استراتيجة لإنهاء السنة الدراسية بعد العودة.