Print this page

قابس : بسبب طريقة تقليدية في اللحام انفجار يُودي بحياة 5 عمال وإصابة آخرين

ارتفعت فجأة أعمدة دخان سوداء كثيفة في سماء المنطقة الصناعية بغنوش من ولاية قابس بعد انفجار ضخم ، حيث دفعت قوة الانفجار

الصهريج الى امتار عن مكانه وذلك قبل أن يتمكن أعوان الحماية المدنية من إخماد النيران والسيطرة على الحريق الذى ذهب ضحيته عدد من عمال المصنع.
حوالي الساعة التاسعة والنصف من صباح امس اندلع حريق هائل في المنطقة الصناعية بقابس اثر انفجار خزان قطران في احدى الوحدات الصناعية المختصة في مواد الاسفلت مما ادى الى وفاة 5 عملة واصابة عدد اخر نقلوا الي المستشفي
بعد حوالي ثلاث ساعات تمكنت الحماية المدنية من السيطرة على الحريق الناتج عن انفجار خزان قطران في احدى الوحدات الصناعية بمنطقة غنوش من ولاية قابس كما تمكنت من تفادي انفجار خزانين آخرين، وتشهد الوحدة الصناعية اشغالا ترجح الحماية المدنية انها السبب وراء هذا الانفجار في الوقت الذي كان قرابة 9 عمال موجودين في المصنع ..
وتعود اسباب الانفجار الذي أودى بحياة عدد من العمال امس وفق الابحاث الاولية الى اعمال صيانة حيث افاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بقابس في تصريح لـ«المغرب» محمد الكراي انه -مبدئيا- كانت هناك عملية لحام صحي قرب الخزان ولكنها كانت بطريقة تقليدية وهو ما ادى الى الانفجار وقد تم فتح تحقيق في الغرض لمعرفة الاسباب الرئيسية بعد الانتهاء من المعاينة والاستماع الى الشهود الذين كانوا هناك... عدد ضحايا الانفجار خمسة اشخاص في حين تعرض السادس الى اصابات بليغة استوجبت نقله الى مستشفي صفاقس. وتبعا لما حدث امس بقابس ذكر البعض بما حدث في بيروت اثر الانفجار الهائل وان كانت مقارنة الحصيلة بين الانفجارين مختلفة الا انه يمكن التذكير ان مجلسا وزاريا مضيقا انعقد في تلك الفترة اوصى باتخاذ أقصى إجراءات اليقظة والحذر في نقل وخزن المواد الخطرة بالنظر لما حدث في لبنان بعد انفجار مرفإ بيروت.
وتعد قابس من أكبر المدن الصناعية التونسية حيث أن جلّ الأنشطة الاقتصادية موجهة نحو الصناعات الكيميائية مثل الاسمنت والمنتوجات الكيميائية ومصانع القرميد ومصفاة للبترول ومصنع للغاز.
هذا وقال المجمع الكيمائي التونسي أن الحادث الذي جد صباح اليوم بوحدة صناعية خاصة بالمنطقة الصناعية بولاية قابس مجاورة لمصانعه. واكد المجمع على سلامة عماله وجميع وحداته التي تعمل بصفة طبيعية بتواجد كل المسؤولين عن وحدات الإنتاج والصيانة والسلامة .
كما عبر المجمع عن وضع جميع إمكانياته البشرية اللوجستية لمعاضدة جهود الحماية المدنية.

المشاركة في هذا المقال