Print this page

في أسبوع فقط ..تسجيل 13480 إصابة بالكورونا و378 وفاة: منحى الانتشار في تصاعد و«المناطق الحمراء» في تزايد..وإجراءات عاجلة في الأفق

إجراءات عاجلة ينتظر الإعلان عنها في الأيام القليلة القادمة للحد من الانتشار المتسارع جدا لفيروس كورونا، والوضع الوبائي يزداد خطورة يوما بعد آخر وحالات

الإصابة في تصاعد كذلك حالات الوفيات، فالوضع حسب تأكيدات مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية في 19 ولاية و120 معتمدية يتميز بخطورة مرتفعة وانتشار مجتمعي متسارع نتيجة التراخي خلال شهري نوفمبر وديسمبر من السنة المنقضية. ومن الإجراءات العاجلة التي قد يتم إقرارها حجر صحي موجه في المناطق «الحمراء» بناء على طلب رئيس الجمهورية قيس سعيد.

لئن طرح قرار الحجر الصحي الشامل بشدة في الفترة الأخيرة إلا أنه مازال مجرد فرضية ولم يطرح رسميا على الطاولة، وحسب تصريح إعلامي لعضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس «كورونا» ومدير معهد باستور الهاشمي الوزير فإنه لم يتم بعد اتخاذ قرار رسمي بشأن إقرار حجر صحي شامل في البلاد، مشددا على أنه لم يتم إلى حد الآن طرح مسألة العودة للحجر الصحي الشامل للنقاش صلب اجتماعات وزارة الصحة وأنّ جل الاجتماعات المنعقدة خلال الفترة المنقضية تركزت بالأساس حول ضبط الإستراتجية الوطنية لإطلاق حملة التلقيح ضد الفيروس في البلاد.

معدل الإصابات اليومية يتخطى الـ2000
حسب الإحصائيات التي تنشرها وزارة الصحة فإن معدل الإصابات اليومية المسجلة في البلاد تخطى الـ2000 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، علما وأنه تمّ في الأسبوع الأول من شهر جانفي الجاري (إلى غاية 7 جانفي الجاري) تسجيل 13 ألف و780 إصابة(1422 و999 و1252 و2265 و2820 و2373 و2649 إصابة من 1 إلى 7 جانفي) و378 وفاة (35 و35 و62 و72 و70 و48 و56 وفاة خلال نفس الفترة) والأرقام في تصاعد مستمر يوميا وهو ما يستدعي مزيد الرفع من درجات الحذر واليقظة، فالوضع حسب الناطقة الرسمية لوزارة الصحة نصاف بن علية حرج والفيروس بصدد الانتشار بسرعة في ظلّ وجود انتشار مجتمعي كثيف، مشددة على أن الوضع خطير في 19 ولاية و 120 معتمدية ومن هذا المنطلق لابد من التقيد بالإجراءات الصحية وقرارات اللجنة العلمية خصوصا منع التنقل بين المدن وضرورة ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي .

اللجوء إلى الحجر الشامل في عدد من الجهات
أكد وزير الصحة فوزي المهدي بدوره على أنه قد يتم اللجوء إلى الحجر الشامل في عدد من الجهات التي تشهد انتشارا كثيفا للعدوى في محاولة لحصر الوباء ومنع انتشاره في ولايات أخرى، كما جرى سابقا في الحامة ودوز، مشيرا إلى أن هذه المسألة تمّ مناقشتها خلال اجتماع عدد من أعضاء اللجنة العلمية مع رئيس الجمهورية قيس سعيد أول أمس، مشيرا إلى أن اللجنة العلمية أوصت بالتسريع في عملية توريد التلقيح المضاد لفيروس كورونا، حتى تنطلق عملية التطعيم في أقرب الآجال الممكنة بما سيساهم في خفض أعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن الجائحة، وبالتالي تخفيف الضغط على المؤسسات الإستشفائية.

مجرد فرضية في انتظار القرار
إقرار الحجر الصحي في البلاد مجددا لم يعد خطا أحمر ويمكن اللجوء إليه متى اقتضى الوضع الصحي ذلك لكن يبقى إلى حد الآن مجرد فرضية والأيام القليلة القادمة ستتوضح الصورة أكثر وخاصة الجهات التي سيتم فيها إقرار الحجر الصحي لكسر حلقات العدوى، وبالنسبة لوزارة الصحة فإنه من أوكد أولوياتها استعجال الحصول على التلاقيح في أقرب الآجال الممكنة، فالأرقام المسجلة خلال الأسبوع الأول من شهر جانفي الجاري فيها مؤشر خطير يبين تسارع وتيرة انتشار العدوى وتضاعف نسقها والذي سنلاحظه بشكل جلي خلال الأيام الأربعة الأخيرة بتجاوز عدد الإصابات الـ2000 إصابة، فما قدمته أرقام وإحصائيات هذا الأسبوع تكشف أن منحى العدوى ارتفع بشكل غير مسبوق وخطير.

نسق التصاعد قد يتواصل...
نسق تصاعد الأرقام قد يستمر في الأيام القادمة وقد تسجل البلاد أرقاما اشدّ وطأة في صورة تواصل التراخي وعدم الاكتراث بخطورة هذا الوباء والذي يتجلى عبر عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية المتمثلة بالأساس في ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وتواصل الاستهتار نلاحظه خاصة في التجمعات والاحتجاجات والإضرابات وحتى في الأسواق الأسبوعية، وهنا يكمن الخطر، مؤشرات خطيرة تستوجب الرفع من درجات الحذر لاسيما وأن الكلفة البشرية كانت ثقيلة جدا إذ بتجاوز عدد الوفيات إلى غاية تاريخ 7 جانفي الجاري 5100 حالة وفاة في انتظار وصول التلاقيح لتونس والانطلاق في التطعيم.

المشاركة في هذا المقال