Print this page

الاتحاد الوطني للمرأة التونسية يطلق حملة « هاشتاج هز زبلتك»: ماالذي يحصل في المركز النموذجي للتكوين الفلاحي العصري بشبدة؟

أطلق الاتحاد الوطني للمرأة التونسية صيحة فزع أمام الوضعية المزرية التي أصبح عليها المركز النموذجي للتكوين الفلاحي العصري بشبدة نعسان ولاية بن عروس

التابع له بعد أن حولته رئيسة بلدية نعسان إلى مصب للفضلات ومستودع للآلات القديمة من جرارات وغيرها من بقايا تجهيزات قديمة، كارثة بيئية وصحية يعاني منها هذا المركز بعد أن تحول إلى مصب للفضلات وتسبب في مرض العديد من المقيمين، الأمر الذي جعل الاتحاد يطلق حملة «هاشتاج هز زبلتك» من أجل عودة الروح لهذا المركز الذي يعمل على تكوين النساء القاطنات في الأوساط الريفية وتدريبهن على أساليب فلاحية عصرية وإدماجهن في الحركة الاقتصادية.

رغم التشكيات التي قام بها الاتحاد اتجاه بلدية نعسان إلا أنها مازالت تواصل القيام بنفس التجاوزات والتي كانت لها انعكاسات سلبية على المنتفعين من المركز، ودعا السلط المحلية إلى ضرورة التدخل العاجل لإيقاف هذه المهزلة ومواصلة رئيسة البلدية تكديس الفضلات فيه دون مراعاة لصحة المقيمين وما يمكن أن تتسبب من أمراض، بالنظر إلى الدور الكبير الذي يقوم به المركز في عدة اختصاصات، فهذا المركز يستقطب الأميات والمنقطعات عن الدراسة والراغبات في التكوين والتعلم، و يحتوي على ضيعة تمسح 15 هكتار وإسطبل للأبقار و بئر ومدجنة ومجبنة ومرنبة وإدارة وقاعات تدريس ومبيت ومطعم و تمكين الفتيات والفتيان من تكوين في الميدان الفلاحي يعتمد على تقنيات عصرية إلى جانب إكساب المتكونين تقنيات عصرية ومهارات تساعدها على بعث مشروع فلاحي و إدارته مع إمكانية تمويله من طرف وحدة القروض الصغرى التابعة للاتحاد وتكوين شامل يمكن التلاميذ من إدماجهم في الحياة الاجتماعية وتمكين الراغبين والراغبات من دروس تعليم الكبار ودروس في الفصالة والخياطة، كما يوفر المركز أنشطة ثقافية وترفيهية ورياضية للجميع. هذا ويقدم المركز دروس في المواطنة ومدنية الدولة ومناهضة العنف والنوع الاجتماعي والحقوق الإنسانية للنساء.

ويتولى المركز تقديم دورات تكوينية في اختصاصات متنوعة، كتربية الماشية، تربية الأبقار، تربية الدواجن، تربية النحل إضافة إلى التكوين في الفلاحة ( الغراسات السقويّة، غراسة الأشجار المثمرة، الغراسة البيولوجية، تقنيات الزيت والزيتون..)، التكوين في اختصاصات الصناعات التقليدية (الزربية - الرسم على الحرير وجميع المحامل - الخياطة الصناعية - صنع الحلويات ...)استفادت منها العديد من الفتيات الريفيات اللاتي تمّ تكوينهن نظريا وتطبيقيا، ومكنت المنتفعات بخدمات هذا المركز من شهادات تثبت هذا التكوين الشامل ومساعدتهن على توفير التمويلات لتعزيز دورهن في التنمية الاقتصادية.

المشاركة في هذا المقال