Print this page

سيدي بوزيد في ذكرى 17 ديسمبر: الاحتفالات تفقد بريقها ... أمام غياب رموز الدولة

أحيت ولاية سيدي بوزيد امس الذكرى العاشرة لاندلاع الشرارة الاولى للثورة وذلك في ساحة محمد البوعزيزى الذي اقدم على حرق نفسه

احتجاجا على افتكاك عربته منه الا ان هذا الاحتفال في سنته العاشرة غاب عنه رموز الدولة بالرغم من الدعوات التى وجهت إليهم.
انطلقت بساحة محمد البوعزيزي بسيدي بوزيد فعاليات إحياء الذكرى العاشرة لاندلاع ثورة الحرية والكرامة بمشاركة فصيل الشرف للجيش الوطني التونسي الذي قام بتحية العلم وإطلاق 17 طلقة نارية، لكن الاجواء كانت باهتة، ولم يحضر هذا الاحتفال لا رئيس الحكومة ولا رئيس الجمهورية ولا رئيس مجلس نواب الشعب ... وقد كانت للاحتفال في السنوات الأولى اهمية اكثر من قبل المسؤولين في الدولة وكان يشهد حضورا لمختلف الفعاليات المدنية والسياسية .
لم يتوقع منظمو احياء الذكرى العاشرة للثورة عدم حضور رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي تعلل أمس بالغياب بسبب «التزامات طارئة» وهو الذي كان قد وعد في السنة الماضية بان يكون يوم 17 ديسمبر عيدا وطنيا على غرار 14 جانفي الى جانب جملة من الوعود التنموية الاخرى لكنها لم تتحقق، اما رئيس الحكومة فقد اكتفى باستقبال وفد عن جمعية 17 ديسمبر 2010 منذ ايام للحديث عن الاستعداد لإحياء هذه الذكرى، في حين اختار رئيس مجلس النواب ورئيس حركة النهضة اصدار بيان.
وقال والي سيدى بوزيد خلال تصريح على هامش الاحتفالات ان المشاريع الكبرى بولاية سيدي بوزيد ستعرف حلحلة بعد تعطل لسنوات وخاصة فيما يتعلق بسوق الانتاج الكبرى والمجلس الاعلى للجماعات المحلية، كما تم خلال ندوة صحفية اقيمت الاعلان عن تأسيس حركة جديدة تحت اسم «حركة سبعطاش ديسمبر»، من قبل مجموعة من مكونات المجتمع المدني التي شاركت في أحداث 17 ديسمبر 2010 وشدد مؤسسو الحركة على انها حركة اجتماعية مواطنية ضاغطة لا علاقة لها بالسياسة ولا بأي حزب، تضم عددا من المناضلين، وتهدف بالأساس إلى تحقيق المطالب التي رفعت خلال الثورة، وبالأساس محاربة الفقر والتهميش، وفضح الفساد بمختلف أنواعه، وكشف الحقائق المتعلقة بالإرهاب وشبكات التسفير .
كما تزامنت مع الاحتفال وقفات احتجاجية على غرار وقفة احتجاجية للمحامين، تنديدا بما آلت إليه الاوضاع في مختلف المجالات، وللتأكيد على دور المحاماة في اصلاح المسار وتحقيق أهداف الثورة، وكذلك وقفة للمعطلين عن العمل
كما حضر الاحتفال ممثلو الإدارات الجهوية والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني وتم التطرق من قبل منظمي الاحتفال الى جملة الاشكاليات المتعلقة بارتفاع نسب البطالة، وعدم تسوية وضعيات الاراضي الدولية، وعدم تفعيل مبدا التمييز الايجابي بين الجهات، وتجاهل عدد من المشاريع الحيوية على غرار كلية الطب والمستشفى الجامعي والمجلس الاعلى للجماعات المحلية وعدم تسوية وضعيات عملة الحضائر وتعقد وضعية المراة العاملة بالقطاع الفلاحي.
وتم تنظيم حفل «راب» واخر لمجموعة البحث الموسيقي بقابس وحفل لمجموعة قولترا، كما تمت برمجة ندوة بعنوان «تنامي الحركات الاحتجاجية يصطدم بانعدام الافاق التنموية» وندوة اقتصادية واجتماعية بعنوان «التخطيط الاستراتيجي للتنمية ضمان لتحقيق التنمية الشاملة» وحفل فني ملتزم لفرقة الكرامة اليوم الجمعة وحفلا فنيا غدا السبت

المشاركة في هذا المقال