Print this page

الترفيع في توقيت عمل المطاعم ..فتح دور العبادة ..استئناف بعض الأنشطة الثقافية الاثنين القادم: تعديلات جديدة بعد أيام من التمديد بـ3 أسابيع إضافية والوضع الوبائي لا زال هشا

بعد أيام من إقرار التمديد بـ3 أسابيع إضافية في الإجراءات المعلنة في شهر أكتوبر الفارط، تمّ يوم أمس الإعلان

عن جملة من الإجراءات التعديلية بعد تقييم أولي للوضعية الوبائية في البلاد وللأرقام المسجلة، تعديلات شملت -خاصة- المطاعم والأنشطة الثقافية ودور العبادة، وأكد وزير الصحة فوزي المهدي في الندوة الصحفية الدورية لوزارة الصحة أن الوضع الوبائي مستقر نسبيا في سرعة الانتشار وعدد الوفيات لكنه يبقى هشا، ذلك أن نسبة الانتشار لا زالت مرتفعة وتبلغ 145 حالة لكل 100 ألف ساكن في الـ14 يوم الأخيرة، ويتراوح معدل الوفيات اليومية بين 50 و60 وفاة.
حسب الأرقام التي قدمها وزير الصحة في الندوة الصحفية، تمّ خلال شهر أكتوبر المنقضي تسجيل 1342 حالة وفاة فيما تجاوز العدد إلى منتصف شهر نوفمبر الجاري 705 وفاة ليبلغ العدد الجملي للوفيات 2543 وفاة، في المقابل تقلص الضغط، وفق الوزير على بعض المستشفيات باستثناء بعض أقسام الإنعاش الطبي التي وصلت نسبة الاكتظاظ بها إلى 85 %، هذا وبلغ عدد المرضى المقيمين في المستشفيات العمومية 1548 مصابا. كما تسعى الوزارة إلى تعزيز القدرات الإستشفائية وذلك بالترفيع بنسبة 24 % في طاقة استيعاب أسرة الإنعاش و40 % بالنسبة لأسرة الأكسيجين منذ بداية الشهر الجاري.
الاكتفاء بإقامة الصلوات الخمس في دور العبادة
جملة من الإجراءات التعديلية تمّ اتخاذها على مستوى اللجنة الوطنية لمكافحة انتشار فيروس الكورونا بعد اجتماعها أمس بحضور وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم ووزير السياحة والشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمار، إجراءات تعديلية يقع الانطلاق في تنفيذها يوم الاثنين 23 نوفمبر الجاري وتتمثل في العودة إلى إقامة الصلوات الخمس في المساجد مع الالتزام المشدد بتطبيق الإجراءات الصحية، وبالنسبة للأنشطة الثقافية، الاتفاق على الإذن باستئناف الأنشطة التالية ابتداء من نفس التاريخ المذكور وهي تنظيم الورشات والتمارين وحلقات التكوين في المجالات الثقافية والفنيّة والأمسيّات الشعرية وتنظيم الاقامات الفنيّة والسماح لأنشطة الأروقة الفنيّة والمكتبات بتأمين بعض العروض وبثّها عن بعد كالعروض الموسيقية والكوريغرافية والمسرحية والشعرية مع الاقتصار على الأنشطة التراثية داخل المتاحف والمواقع والمعالم التراثية بتقسيم الزائرين لمجموعات محدودة العدد مع احترام طاقة استيعاب الفضاءات الثقافية على أن لا تتجاوز 50 % من طاقة استيعابها.
تعديل الإجراءات لباقي القطاعات بعد التقييم
أما بالنسبة للمطاعم، فقد تقرر التمديد في ساعات العمل إلى حد الساعة السابعة مساء، مع السماح لأصحاب المطاعم بالعمل دون قبول المواطنين و ذلك لبيع المأكولات عبر التوصيل المنزلي، فيما تواصل المقاهي العمل إلى حدود الساعة الرابعة مساء، وشدد وزير الصحة على أن تعديل الإجراءات لباقي القطاعات يتخذ حسب تطور مجريات الوضع الوبائي كل أسبوع. وأضاف أن 5 فرق علمية متخصصة في الرياضيات وعلم الأوبئة أكدت أن المواصلة في الإجراءات تظلّ حتمية للحدّ من انتشار الفيروس ليضيف أن انتشار الوباء من عدمه يبقى رهين الالتزام بالإجراءات الوقائية. وبخصوص التلاقيح المضادة لفيروس كورونا، أكد الوزير على بروز بصيص من الأمل على الصعيد العالمي من خلال إيجاد تلاقيح بلغت نتائج علمية مشجعة، مشددا على أن تونس تدرس الحالة وتتصل بكل مخبر في العالم من خلال اللجنة العلمية لأخذ الاحتياطات والاستعدادات لاقتناء التلاقيح اللازمة لتونس والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وأوضح أن هذه التلاقيح في الطور التجريبي واللجنة العلمية على اتصال بالمخابر العالمية ومنظمة الصحة العالمية لاقتناء العدد الكافي من التلاقيح.
مقترح للترفيع في ميزانية الصحة
وفي ما يتعلق بمشروع ميزانية وزارة الصحة، أكد الوزير أن الوزارة قدمت اقتراحا بالترفيع في ميزانيتها في حدود 2855 مليون دينار، مشيرا إلى أن الحاجيات الحقيقية للوزارة من الموارد البشرية تقدر بحوالي 20 ألف شخص بين إطارات طبية وشبه طبية وطواقم إدارية وفنية، وكشف أن رئيس الحكومة كان قد أذن بانتداب 1380 إطارا طبيا وشبه طبي.
تعقيم المساجد
من جهته قال وزير الشؤون الدينية أحمد عظّوم أن المساجد ستفتح أبوابها بداية من الاثنين القادم لأداء الصلوات الخمس فقط مع ضرورة الحذر ومراعاة البروتوكول الصحي وأنّه سيقع في الأثناء تعقيم المساجد وتدعيم وسائل الحماية للإطارات المسجدية، وأبرز أنه تمّ اختيار الاثنين القادم لتمكين الجهات المعنية من تعقيمها وتنظيفها وخاصة تامين الظروف الصحية اللازمة للإطارات المسجدية وتوفير الكمامات والسائل المعقم، وبخصوص صلاة الجمعة قال أنه يصعب حاليا تطبيق التباعد الجسدي وينتظر أن يتم الأربعاء القادم إعادة تقييم الوضع للنظر في مدى احترام البرتوكول الصحي بالجوامع وإمكانية النظر في السماح بإقامة صلاة الجمعة. كما أعلن أن 105 إطارا مسجديا أصيبوا بفيروس كورونا وقد توفي خمسة منهم .
تدابير وزارة الشؤون الدينية
هذا ونشرت وزارة الشؤون الدينية، أمس جملة من التدابير المتعلقة بتنفيذ ما أقرته اللجنة الوطنيّة لمجابهة فيروس كورونا، لفتح المساجد لأداء الصلوات الخمس، بداية من الاثنين 23 نوفمبر الجاري، وحسب بلاغ للوزارة، تتمثل هذه التدابير في التطبيق الكلي لما جاء في البرتوكول الصحي المتعلّق بدور العبادة وخاصّة تطهير المساجد والجوامع يوميا وتهوئة بيت الصلاة بصفة دائمة مع فتح المعالم الدينية، عشر دقائق قبل الصلاة، وغلقها مباشرة إثر نهايتها. ومن التدابير الواردة في البلاغ أيضا، إقامة الصلوات مع التخفيف قدر الممكن ومواصلة غلق المواضئ ومواصلة تعليق الدروس والإملاءات القرآنية. وأكدت الوزارة أنها تعوّل على وعي مرتادي المساجد والجوامع لضمان أداء الشعائر واستمرارها، مجددة الدعوة إلى التقيّد بالتدابير الوقائيّة المعمول بها عموما والالتزام بما قرّره البروتوكول الصحّي الخاص بالمعالم الدينية، تفاديا لغلقها في حالة عدم الالتزام بجملة من الضوابط وخاصّة منها الوضوء بالبيت وإحضار السجّادة الخاصة وارتداء الكمامات الواقية، والتباعد أثناء الصلاة.

المشاركة في هذا المقال