Print this page

حركة نداء تونس: الأزمة تتصاعد

انتهى اجتماع الهيئة السياسية لحركة نداء تونس يوم السبت الفارط والمشاورات مع الغاضبين دون أية نتيجة تذكر، ما عدى تأجيل الحسم في استقالة رضا بلحاج من منصبه كرئيس للهيئة السياسية، وانتظار ما قد ستحمله المشاورات واللقاءات الثنائية بين الفرقاء في حركة نداء تونس

دون ان يقع تاجيل تنفيذ «الانتقال» في الحركة من حركة تجميع إلى حركة «التجمع».

غياب أكثر من ثلثي الهيئة السياسية لم يحل دون ان يتفادى القائمون على حركة نداء تونس بإصدار بيان ممهور بإمضاء الهيئة السياسية الموسعة، التي لم توجد قبلا، يعلن أن أعضاء الهيئة السياسية أو المنسقين الجهويين وأعضاء الحكومة ، اتخذوا جملة من التوصيات والقرارات، مع التنصيص على أن أعضاء هذه الهيئة الموسعة سيشاركون في أشغال الأيام البرلمانية نهاية الأسبوع الجاري.

أول القرارات هو الدعوة لاجتماع المكتب التنفيذي يوم 04 جوان القادم، والتشديد على إشراك كافة أعضائه، وثاني القرارات تكوين لجنة تهتم بتعديل النظام الداخلي تطبيقاً لما جاء في قرار الهيئة السياسية المجتمعة في 06 ماي الجاري. ولكن ابرز قرارين كانا « اعتماد سياسة الانفتاح وتعزيز الحركة بالكفاءات الوطنية من مختلف الروافد المؤسسة للمشروع السياسي لحركة نداء تونس » و تأجيل النظر في إستقالة السيد رضا بالحاج من منصب رئيس الهيئة السياسية إلى الاجتماع القادم الذي سيدعو إليه المدير التنفيذي للحركة كما جاء في نص البيان.

هذا البيان يكشف عن غياب اي تصور للخروج من الأزمة التي تمر بها حركة نداء تونس باستقالة رضا بلحاج وتلويح من يناصرونه بالاستقالة من الحزب احتجاجا على التوجه الجديد الذي تتخذه الحركة بدعم من قصر قرطاج، وهو إعادة التوازن في الحركة لفائدة التجمعيين السابقين عبر إدماج منذر الزنايدي والمجموعة التي تدعمه، وجعل الأخير في مركز قيادة الحركة. كما ترفض المجموعة المحيطة ببلحاج ان تصبح الكتلة هي المهيمن على الحركة وتحديدا ان يصبح الشق الدافع إلى استقطاب الزنايدي هو المسيطر على......

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال