Print this page

فيروس كورونا: في مرحلة انتشار سريع للفيروس وتسجيل حلقات عدوى في عديد الولايات

اقرت وزارة الصحة بسرعة انتشار فيروس كورونا خاصة مع تزايد عدد الحالات الإيجابية وتسجيل حلقات عدوى

في عديد الولايات في المصانع و في بعض الهياكل الصحية والمستشفيات وقد شددت مع ذلك على ضرورة التعايش معه بحذر شديد.
فقد أكّد وزير الصحّة الدّكتور فوزي المهدي امس خلال النّدوة الصحفيّة الدّورية المخصّصة لتقديم آخر مستجدّات الوضع الوبائي في تونس أنّ الوزارة اتّخذت جملة من الإجراءات بهدف تعزيز الاستراتيجيّة الوطنيّة للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ ومنها بالخصوص إدراج كلّ مخابر التّحاليل الخاصّة بالكورونا ضمن برنامج دعم طبّ الاختصاص بالجهات ذات الأولويّة وتعزيزها بالإطارات الطبّية اللاّزمة بالإضافة إلى تطوير وتجهيز مخابر التّحاليل في كل الجهات لتأهيلها قصد القيام بهذه التّحاليل.
كما تمّ إحداث قسم جديد للتّكفّل بمرضى كوفيد 19 بالمستشفى الجامعي «سهلول» بسوسة وتجهيزه بالمعدّات الضّروريّة، إضافة إلى تفعيل وحدات وخلايا الإنصات والإسناد النّفسي لفائدة اللإطارات الصحّية العاملة في الخطوط الأماميّة وتوفير وسائل الحماية الفرديّة.
وذكر الوزير أنّه يتمّ يوميّا تحيين أسرّة الإنعاش حتّى تكون جاهزة للتكفّل بالمرضى وضمان تغطية صحّية شاملة مشيرا إلى أنّ عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجدّ المقيمون بالمستشفيات لا يتجاوز 70 مريضا من بينهم 17 مريضا فقط يقيمون في أقسام الإنعاش من مجموع 5400 إصابة بالفيروس مسجّلة إلى غاية يوم أمس.
وشدد في السياق ذاته على ضرورة دعم استراتجيّة التوعية والتّحسيس بأهمّية الالتــــزام بالإجراءات الوقــــائيّة الفرديّة والجماعيّة وتطبيق البرتوكولات الصحّية في كلّ القطاعات وخاصّة خلال العودة المدرسيّة في الاسبوع المقبل، مع العلم انه تم الاعلان عن توفير صهاريج ماء لقرابة 300 مؤسسة تربوية .
وقد بلغ عدد الوفيات جراء كوفيد 19 منذ بداية انتشاره في تونس في مطلع مارس الماضي 96 حالة وفاة، 50 حالة خلال فترة الحجر الشامل ثم 44 حالة منذ فتح الحدود في 27 جوان الماضي إلى الآن، وفق المديرة العامة للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية المنسّقة الوطنيّة للبرنامج الوطني لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجدّ والنّاطقة الرسميّة باسم وزارة الصحّة في هذا المجال.
وقالت بن علية حول مستجدات الوضع الوبائي إن المعدل العمري لجميع الإصابات بالفيروس التي تم تسجيلها في تونس بلغ 40 سنة، في حين أن المعدل العمري لحالات الوفيات بلغ 65 سنة خلال فترة الحجر الشامل، بينما بلغ المعدل العمري للوفيات بعد فتح الحدود 70 سنة، مؤكدة بأن استراتيجية وزارة الصحة تهدف إلى التعايش مع فيروس كورونا بحذر وتطبيق كل إجراءات الوقاية للتقليص من انتشار الفيروس بين الفئات الأكثر هشاشة والأكثر عرضة للحالات الخطرة والتقليص من عدد الوفيات وعدد الحالات التي تستوجب الاستشفاء في المستشفيات.
وقالت إن الركائز الأساسية لهذه الاستراتيجية هي التقصي النشيط والمبكر للحالات الإيجابية حتى يتم عزلها والتكفل بها، مشددة على ضرورة تطبيق تدابير حفظ الصحة الفردية والجماعية والبرتوكولات الصحية القطاعية من أجل التوقي من الفيروس والحد من انتشاره.موضحة بان الفيروس سيستمر في البقاء لسنوات طويلة في ظل عدم توفر أي لقاح ضده.
من جهتها اوضحت بن عليه ان كل المؤشرات تدل على الانتشار السريع للفيروس وان الفئة العمرية للحالات المصابة بين 30 و50 سنة وتم التفطن الى ذلك من خلال عمليات التقصي النشيط للمخالطين خاصة في الاسبوع الماضي، مشيرة الى التمكن من تطويق بعض المناطق على غرار الحامة مبينة ان الوضع بها في تحسن ، وهذه الاستراتيجة متعمدة عندما يتم التفطن الى حالات مجمعة في نفس المكان تتكثف فيها عمليات التقصي ثم اتخاذ اجراءات عامة وفردية وقالت بن عليه صحيح ان انتشار الفيروس في هذه الفترة سريع لكن يمن استيعاب الحالات خاصة وان عدد الحالات الخطرة ليس مرتفعا.
من جهتها افادت احلام قزارة عن الطب الجامعي والمدرسي ان البروتوكول الصحى العام خطوة اولى وتمت مطالبة كل وزارة بملاءمته حسب اختصاصها وحسب كل جهة وان دورهم عند العدوة المدرسية هو المرافقة والمتابعة للتأكد من مدى جاهزية كل مؤسسة.

المشاركة في هذا المقال