Print this page

بسبب تأزم الوضع السياسي.... «اعتصام الكامور»: خطة جديدة تتضمن 3 نقاط لغلق كل المنافذ

يتواصل الاعتصام منذ اسابيع في صحراء تطاوين بتنظيم من تنسيقية اعتصام الكامور امام فشل السلطات الرسمية في ايجاد حل لهذه

المعضلة اللامتناهية، لكن الجديد اليوم هو المرور الى مرحلة اخرى من الاعتصام قد تؤدى الى غلق الشركات البترولية والى غلق مختلف منافذ ولاية تطاوين ...
فقد أكدت تنسيقية الكامور في تدوينة نشرت على صفحتها، على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» امتلاء خزانات 3 شركات بترولية منتصبة بصحراء تطاوين بسبب غلق وحدة الضخ «الفانا» منذ فترة من قبل المعتصمين و إمكانية التوقف عن الإنتاج خلال الأيام القادمة.
وشددت التنسيقية في التدوينة ذاتها على عدم إعادة فتح الوحدة إلا بعد استجابة الحكومة لمطالب أهالي الجهة الخاصة بتنفيذ اتفاق الكامور، وحلحلة كافة الإشكاليات العالقة والتي تخص عدة قطاعات أهمها الماء والصحة والتنمية والتشغيل والمشاريع المعطلة.
الوضعية التى وصلت اليها الشركات االبترولية اليوم وفي صورة مواصلة غلق «الفانا» يعنى غلق هذه المؤسسات في الغد اي المرور بالقطاع الى حالة مشابهة بوضعية فسفاط قفصة الا ان المهتمين بهذه المسالة يؤكدون ان قطاع النفط في تونس لا يمكنه المقاومة مثل شركة فسفاط قفصة لذلك فان تواصل الحال على ما هو عليه سيؤدى الى خسارة الشركات وغلقها والى خسارة الآلاف من مواطن الشغل ايضا ...
التنسيقية لن تتوقف عند هذا الحد بعد «اللامبالاة» وفق تعبير احد اعضائها لـ«المغرب» بل تستعد لتنفيذ المرحلة الثالثة من الاعتصام وتتضمن 3 نقاط من بينها التوجه الى حقل نوارة ونقطة اخرى تهدف من خلالها التنسيقية الى غلق كل المنافذ برا وجوا ايضا لكن ذلك يتطلب وقتا واعدادا ماديا ولوجيستيا ...
ومما زاد الطين بلة التصريح الاخير للامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي «تجاوزنا كل الخطوط الحمراء وشركة فسفاط قفصة والمجتمع الكميائي وحقول النفط خطوط حمراء» فقد اعتُبر ذلك استفزازا لهم فضلا عن عدم تجاوب اي طرف معهم مع وفشل عقد الاجتماع قبل العيد وإلغائه ...
في المقابل تقول بعض المصادر التى تعمل على ملف الكامور بوزارة الطاقة، هناك تواصل بطرق مباشرة وغير مباشرة مع المعتصمين ولكن حالما يتم الاتفاق على تهدئة الاوضاع والعودة الى طاولة النقاش تنقلب الامور وتعود الى نقطة الصفر مشيرا الى تدخل عدة اطراف في المسالة لها غاية تواصل تازم الوضع في تطاوين..، هذا الى جانب اشكال الوضع السياسي فلا يمكن لحكومة مغادرة التفاوض على مسائل مالية تتعهد بها وتقدم التزامات وهي غير دائمة ووصف الوضع اليوم بانه خطر وان الشركات البترولية المنتصبة هناك يمكن ان تغلق خاصة وانها وصلت تقريبا الى طاقة الاستيعاب القصوى لخزاناتها ...
وبالعودة الى سبب فشل عقد الاجتماع اوضح ان بعض الاطراف المعنية والتى تلعب دور الوساطة اكدت ان الجلسة ستفشل بسبب المزايدات مشيرا الى معضلة تطاوين ليست في تطبيق اتفاق الكامور بل اكثر من ذلك ، وان شباب تطاوين يعرفون جيدا ان الامور تسير في حلقة مفرغة وغريبة وفي غد سيكون هناك اعتصام ثانى وثالث ورابع ما لم تكن هناك تنمية حقيقية ....

المشاركة في هذا المقال