Print this page

لا اعتراض في انتظار انطلاق المشاورات واللقاءات: الأحزاب تعتبر أن «الكرة في يد» المشيشي لتحدد موقفها النهائي

في انتظار انطلاق المشاورات مع الاحزاب والكتل البرلمانية او الطريقة التى سيختارها هشام المشيشي المكلف بتكوين الحكومة،

اختارت اغلب الاحزاب التريث الى حين الجلوس معه ومعرفة التمشي الذي سيعتمده.
لم ينطلق هشام المشيشي المكلف بتكوين الحكومة إلى غاية الأمس في اجراء المشاورات وقد واصل مهامه على راس وزارة الداخلية واستقبل وزيرة الداخلية الايطالية المشيشي الذي مر على تكليفه يومان اعربت أغلب الاحزاب الممثلة في البرلمان عن عدم اعتراضها على تكليفه لكن يبقى ذلك رهين المشاورات والتوجهات التى سيختارها لتحديد ملامح حكومته ...
بعض الاحزاب التى ترددت عند الاعلان عن اختيار هشام المشيشي ليكون رئيس الحكومة المقبل قالت أن تحديد موقفها من المسالة لن تكون الا بعد عقد اجتماع لقياداتها على غرار حركة النهضة والتيار الديمقراطي وقلب تونس، واصدر بعضها بيان واوضح بعضها الاخر مواقفه من خلال تصريحات عدد من قياداته ...
حركة النهضة التى تتمسك بشرعية الانتخابات باعتبارها الحزب صاحب اكثر عدد من النواب بالمجلس54 نائبا قال بخصوص موقفها عماد الخميري في تصريح لـ«المغرب» ان الحركة تتمنى للمشيشي التوفيق والنجاح في هذا الظرف الاقتصادي و الاجتماعي الصعب مشيرا الى انه سبق و ان تعاملت الحركة معه خلال توليه وزارة الداخلية و هو كفاءة من كفاءات الدولة التونسية وليس للحركة فيتو على شخصه ودعاه الى توسيع المشاورات وتوضيح الرؤية الاقتصادية والاجتماعية ..
الخميري اكد انه من السابق لاوانه الحكم الان باعتبار ان الموقف النهائي رهين طبيعة المشاورات التى ينوى خوضها ورهين الحكومة التى سيشكلها الى جانب رؤيته للواقع الذي تعيشه تونس، وعموما وفق نفس المصدر فان الحزب في انتظار الجلوس معه والاستماع اليه، وبناء على الحوارات التى ستجرى ستحدد موقفها في الابان.
قلب تونس الذي تصر النهضة على ان يكون في الحكومة والذي اقصي من المشاورات في المرة السابقة اكد عدم وجود أي تحفظات على شخص رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي...
التيار الديمقراطي اعتبر ان الكرة في يد المشيشي وفق احد قيادييه ويامل الحزب وفق بيان له ان يعمل المشيشي في تشكيل حكومته في اطار الدستور والنظام الديمقراطي، بعيدا عن المصالح الضيقة لأي طرف التنازلات الناجمة عن التخويف بعدم التصويت لها او اسقاطها لاحقا. ومن شأن هذا التوجه أن يمكن الحكومة من الخروج بالبلاد من الازمة الخانقة التي تمر بها، كما شدد على انه سيحدد موقفه الرسمي بعد لقاء رئيس الحكومة المكلف
من جهتها عبرت حركة الشعب التى عقدت اجتماعا لمجلسها الوطنى يوم الاحد المنقضي عن ارتياحها لتكليف المشيشي وهو ما عبر عنه امينها العام زهير المغزاوي منذ الاعلان عن اختياره مؤكدة انها مستعدة للتعاطي إيجابيا مع المشاورات المزمع اطلاقها خلال الايام القادمة مع التأكيد على أن شرط نجاح هذه المشاورات و نجاعتها هو إلتزام كل الأطراف و في مقدمتها رئيس الحكومة المكلف بجملة المعايير التي تعتمد على برنامج ورؤية واضحة.
اما الحزب الدستورى الحر الذي اعتبر نفسه غير معنى بتقديم مقترحات لرئيس الجمهورية فقد اكدت رئيسته عبير موسي في اذاعة «موزاييك أف أم» أن حزبها «غير معني بالكواليس والمطابخ السياسية»، واعتبرت أن الكرة في ملعب هشام المشيشي في ما يتعلق بالمشاورات لتشكيل حكومته.
وأوضحت «في حال قال منذ البداية إنه سيقوم بتشيكل حكومة كفاءات مستقلة وغير متحزبة، فسنتشاور معه ولن نعارضه». وتابعت «إذا توجه نحو حكومة متحزبة ولم يكن الإسلام السياسي ممثلا فيها فلن نمانع أيضا في التشاور معه» وان الحزب لا اعتراض على شخص المشيشي مشددة «أما إذا تشاور مع الإخوان فلن نكون معنيين بالمشاورات، أما إذا عدنا إلى التوافق فيا خيبة المسعى».
حركة مشروع تونس تتطلع إلى اعتماد هشام المشيشي لمعايير الكفاءة والاستقلالية في اختيار أعضاء الحكومة، والابتعاد عن المحاصصة الحزبية التي مثلت العائق الأكبر للأداء الحسن والاستقرار السياسي، والاكتفاء بحكومة مصغرة متضامنة قادرة على إخراج البلاد من الأزمة السياسية والاقتصادية الخانقة...
كتلة ائتلاف الكرامة التى انسحبت ورفضت تقديم مقترحات كتابية اعترضت على تسمية المشيشي واعتبر احد نوابها ان في الأمر خرق للدستور .

المشاركة في هذا المقال