Print this page

علقت اجتماعاتها وأجلت لقاءها مع الصيد: تنسيقية الائتلاف الحاكم تحت رحمة أزمات النداء وموقف الوطني الحرّ

تتعطل مرة أخرى اجتماعات تنسيقية أحزاب الائتلاف الحاكم باشتداد الأزمة في حركة نداء تونس من جهة وتوتر الأجواء بين آفاق تونس والنداء وكذلك الاتحاد الوطني الحر والنداء من جهة أخرى، وبالرغم من تعكر الأجواء بين النداء وآفاق تونس بعد إصرار الأخير على تكوين

كتلة برلمانية كبيرة تستثنى منها حركة النهضة إلا أن التنسيقية ظلت تجتمع.
تتوقف اجتماعات تنسيقية الرباعي الحاكم بين الحين والآخر بسبب أزمات ومشاكل حركة نداء تونس المتواصلة، وقبولها رسميا انضمام 3 نواب من المستقيلين من الاتحاد الوطني الحر إلى صفوفها، رغم التعهد في إطار التنسيقية بعدم فتح أبواب الحزب لنواب حزب شريك، مما أثار استياء الاتحاد الذي هدد بالانسحاب من الائتلاف وشدد على أنه لن يجتمع مع نداء تونس إلا بعد تقديمه لتفسير واضح وصريح حول ما أقدم عليه وتحديد الطرف الذي سيتم التعامل معه بعد استقالة رضا بلحاج.

الغنوشي يلعب دور الوسيط بين المتخاصمين
في خضمّ هذه الإشكالات والخلافات، باتت تنسيقية الائتلاف مكبلة من جديد، وقد تمّ تأجيل اجتماعها مع رئيس الحكومة المبرمج يوم الخميس وتعليق اجتماعاتها في انتظار معرفة ما ستتمخض عنه الاتصالات التي يقوم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي من أجل تطويق الأزمة، ذلك أن هذه التعطيلات من شأنها أن تؤثر على نسق عمل التنسيقية وهو ما يتعارض مع ما اتفقت عليه سابقا بتدعيم التنسيق فيما بينهم بعد الملاحظات والانتقادات التي وجهها الصيد لهم.
يلعب راشد الغنوشي دور الوسيط في هذه الأزمة بين الحزبين المتخاصمين، وقد التقى أول أمس رئيس الاتحاد الوطني الحرّ سليم الرياحي، وحسب الغنوشي فإن اللقاء كان لتأكيد استمرارية الائتلاف، هذا وقد اعتبر جمال التليلي القيادي بالاتحاد الوطني الحرّ في تصريح لـ«المغرب» أن التصدع داخل الائتلاف الحاكم من شأنه أن يؤثر على عمل التنسيقية وقد سبق أن تعطلت أنشطتها لأشهر منذ فترات سابقة بسبب الأزمة التي عصفت بنداء تونس، لكن الاتحاد لن يجتمع مع نداء تونس إلا بعد تقديمه لتفسير ......

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال