Print this page

الوضع الاجتماعي خلال شهر ماي: 516 تحركا احتجاجيا

كما كان متوقعا، كان شهر ماي من السنة الجارية مقدمة لعودة قوية لنسق الحراك الاجتماعي وتشير الحصيلة الى زيادة تفوق نسبتها 100 % مقارنة بحصيلة الاحتجاجات والتحركات

خلال شهر افريل الذي عرف حجرا صحيا شاملا كما تنبئ بتأزم الوضع الاجتماعي خلال الفترة المقبلة فضلا عن تفاقم ازمة الهجرة غير الشرعية.
بالرغم من ان الظروف العامة ومناخات شهري شهر ماي مختلفة بالنظر الى وجود الحجر الصحي الشامل ثم الحجر الموجه. لكن الهدوء النسبي للاحتجاجات والاعتصامات والإضرابات كان مؤقتا إذا زادت حائجة كورونا في توتر المناخ الاجتماعي في العديد من الوضعيات، وقد سجل التقرير الاخير للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعي سجل 516 تحركا احتجاجيا و36 حالة ومحاولة انتحار خلال شهر ماي من 2020.

ومن اللافت للنظر في احتجاجات شهر ماي وفق نفس التقرير ان الاحتجاجات التى يشوبها نوع من العنف مثلت ابرز الانواع المرصودة بنسبة فاقت 50 % وتتضمن العنف المسلط على الذات من خلال عدد من محاولات الانتحار حرقا كشكل من اشكال الاحتجاج ، وقد تضاعف عدد الاحتجاجات خلال شهر ماي مقارنة بشهر افريل الذي سجل 254 تحركا مما يشير الى حصول توتر اجتماعي خلال الايام المقبلة ...
وقد احتل القطاع الصحي المرتبة الاولى خلال شهر ماي ثم القطاع الامني فكان تراجعت ولاية القيروان عن مرتبة الصدارة من حيث عدد التحركات وتتصدر المرتبة ولاية سيدي بوزيد بـ 188 تحركا للشهر الثاني على التوالي ...
الكثير من حالات ومحاولات الانتحار جاءت في شكل احتجاجي رفضا لتردى الوضع الاقتصادي والاجتماعي مثل محاولات انتحار عمال المقاهي وبلغ عددها 36 انتحار وتاتى جندوبة في المرتبة الاولى ، وأشار نفس التقرير الى ان منسوب العنف لم يتراجع بالرغم من عودة الحياة تقريبا الى نسقها العادي أما احداث العنف المرصودة جزء كبير منها من تداعيات واثار الازمة الاقتصادية والاجتماعية على التونسي حيث تؤكد الارقام تواصل العنف الاجرامي والعنف الاسرى والعنف الجنسي...
ارتفاع عدد الواصلين الى ايطاليا
كما كشف احصائيات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في ملف الهجرة في البحر الأبيض المتوسط ان عدد عمليات العبور تضاعف في الخمسة أشهر الأولى من هذا العام .. وتشير الارقام الى ان عدد المجتازين خلال(5 اشهر) من 2019 بلغ حوالي 961 شخصا في حين وصل عد المجتازين خلال نفس الفترة من السنة الفارطة 2366 شخصا ...
نفس الاحصائيات المعتمدة من خلال بلاغات وزارة الداخلية واحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين واحصائيات فرونتكس تشير إلى ان عدد الواصلين الى ايطاليا بلغ 685 شخصا خلال هذه السنة في حين كان عدد الواصلين خلال نفس الفترة)5 اشهر الاولى) من سنة 2019 الى ايطاليا 347 شخصا.

المشاركة في هذا المقال