الجاري تاريخ فتح الحدود الجوية والبرية والبحرية، وفي كل مرحلة جديدة يتم تعديل الإجراءات المتخذة للتوقي من انتشار فيروس الكورونا على ضوء تطورات الوضع الوبائي الذي يشهد حاليا استقرارا، حيث لم يتم تسجيل أية إصابة جديدة لليوم الثالث على التوالي خلال الأسبوع الجاري ليستقر العدد الجملي على 1087 حالة مؤكدة، وبتحسن الوضع الوبائي تعود مؤسسات الدولة بداية من الغد إلى نظامها العادي باستئناف العمل بحصتين إلى غاية موفى شهر جوان الجاري.
صدر بالرائد الرسمي «قرار من رئيس الحكومة مؤرخ في 6 جوان 2020 يتعلق بتطبيق أحكام الفصل 12 من الأمر الحكومي عدد 153 لسنة 2020 المؤرخ في 17 مارس 2020 المتعلق بأحكام استثنائية لعمل أعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة الإدارية والهيئات والمؤسسات والمنشآت العمومية» ينص على استئناف العمل بأحكام الأمر عدد 1710 لسنة 2012 المؤرخ في 14 سبتمبر 2012 المتعلق بتوزيع أوقات وأيام عمل أعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة الإدارية، ابتداء من يوم 8 جوان 2020».
صفر حالة إصابة جديدة
في حصيلة محينة نشرتها وزارة الصحة فقد تمّ بتاريخ 05 جوان 2020، إجراء 503 تحليلا مخبريا من بينها 21 تحليلا في إطار متابعة المرضى السابقين ليبلغ بذلك العدد الجملي للتحاليل 54653. وقد تم تسجيل 03 تحاليل إيجابية كلها لحالات إصابة سابقة لا زالت حاملة للفيروس وصفر حالات إصابة جديدة، ليبقى العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس 1087 حالة مؤكدة موزعة كالآتي: 977 حالة شفاء و49 حالة وفاة (لم يتم تسجيل حالات وفاة جديدة) و61 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة. الوضع الوبائي حاليا تحت السيطرة والتحديات القادمة لوزارة الصحة تكمن بالأساس في تقصي وحصر الحالات الوافدة لاسيما بعد إعادة فتح المعابر الحدودية يوم 27 جوان الجاري وحسب تصريح إعلامي لعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد حبيب غديرة فإن هذا القرار تمّ على أسس علمية للحد من خطر انتشار العدوى في البلاد.
استبعاد تسجيل طفرة جديدة من الإصابات
الحبيب غديرة استبعد في ذات التصريح أن تشهد تونس طفرة في تسجيل إصابات بفيروس كورونا بسبب قرار فتح المعابر الحدودية، مبينا بأنه تم التنسيق مع كل المتدخلين لتأمين عملية تنقلاتهم وإخضاعهم للحجر الإجباري، وشدد على أن كل شخص عائد إلى أرض الوطن أو قادم في رحلة سياحية لتونس سيتم توجيهه في مسلك خاص، مفيدا بأن السياح سيتم توجيههم ضمن مسالك سياحية منظمة مسبقا، هذا وقلل عضو اللجنة من خطر انتشار العدوى مع قدوم السياح بالنظر إلى إجراءات التقصي للفيروس، فضلا عن فرض تحاليل مخبرية تثبت خلو الوافدين من الفيروس وإجراء تحليل ثان في اليوم السابع.
اتخاذ كل الاحتياطات
وأكد بأنه إذا ثبت خلو السياح من الإصابة بالفيروس بعد إجراء تحاليل لهم في اليوم السابع فانه لن يتم إخضاع الراغبين في قضاء عطلتهم في الحجر الذاتي وإنما سيتم توجيههم ضمن مسالك سياحية منظمة. من جهة أخرى، لم يستبعد وقوع بعض التسربات لأشخاص حاملين للفيروس من الحدود البرية، مبينا في هذا السياق أن اللجنة العلمية اتخذت كل الاحتياطات لتقصي الفيروس وعزل الحالات ومتابعتها. وقال إنه إذا تم تسجيل إصابات لن يكون بمقدور تونس العودة مرة ثانية لفرض الحظر الصحي الشامل بسبب المصاعب الاقتصادية، لكنه أوضح بأنه سيتم تطبيق إجراء عزل المناطق التي تشهد انتشار العدوى. وأوضح غديرة بأنه سيتم غلق أي معتمدية يتم تسجيل أكثر من خمس إصابات في ثلاث مناطق تابعة لها ويتم غلق الولاية إذا تمّ تسجيل ذلك في أكثر من 3 معتمديات وذلك إلى حين السيطرة على الوباء.
الأسابيع القادمة ستكون مفصلية للبلاد وتحرص الوزارة بالتنسيق مع مختلف الهياكل المعنية على المحافظة على ذات المؤشرات الإيجابية المسجلة للعودة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية وسط تتالي الدعوات إلى ضرورة الالتزام بقواعد حفظ الصحة والسلامة والمتمثلة خاصة في التباعد الجسدي وارتداء الكمامات وغسل الأيدي.