Print this page

بعد تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس الكورونا..وزارة الصحة في ندوة صحفية: تحذير من العودة إلى نقطة الصفر وتشديد على ضرورة تجنب التجمعات

بعد مرور 5 أيام متتالية دون تسجيل إصابات جديدة بفيروس الكورونا، تمّ تسجيل 3 إصابات جديدة، إصابتين اثنتين في المتلوي

وهما من أقارب مصابة قديمة والإصابة الثالثة في تونس العاصمة مستوردة، ليرتفع العدد إلى 1035 حالة مؤكدة، وهو ما جعل وزارة الصحة تعقد ندوة صحفية يوم أمس لتشدد من خلالها على أن خطر الفيروس مازال متواصلا ولا يمكن أن يزول إلا إذا تمت السيطرة عليه عالميا وداخليا، مع تجديد الدعوة إلى ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات من حمل الكمامات والتباعد الاجتماعي وتجنب الاكتظاظ لإنجاح مسار الحجر الصحي الموجه.

وأكدت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية خلال الندوة الصحفية لتقييم تطور الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجدّ سيتم تسجيل إصابات جديدة وهذا طبيعي لكننا نريدها محدودة وغير منتشرة، مشددة على ضرورة مواصلة الالتزام بكافة الاجراءات والتدابير الوقائية التي تم اقرارها في فترة الحجر الصحي الموجّه، وذلك باعتماد كراس الشروط لضمان تطبيق قواعد السلامة الصحية والتباعد الجسدي إلى جانب ارتداء الكمامات وتطبيق شروط النظافة العامة وغسل الايدي وأيضا على ضرورة تجنب التجمعات تفاديا لانتشار العدوى بفيروس كورونا.

تحذير من عودة انتشار الوباء بشكل سريع
اعلنت نصاف بن علية عن امكانية سحب التراخيص بالتنسيق مع الأطراف المعنية من المؤسسات المخلة بكراس الشروط المتضمن للاجراءات المنصوص عليها خلال فترة الحجر الصحي الموجّه، موصية بمزيد اليقظة والتقيد بالاجراءات الوقائية بالمحلات العامة والفضاءات التجارية خلال هذه الفترة حتى يتسنى الحفاظ على النتائج الايجابية التي امكن تحقيقها إلى حد الان في الحد من انتشار العدوى بهذا الفيروس وتجنب عوامل الاخطار من هذا الوباء على الامن الصحي للبلاد. وحذرت من إمكانية عودة انتشار الوباء بشكل سريع، قائلة «يمكن تسجيل سلسة أخرى من العدوى وهذا ما لا نريد الوصول إليه». وأضافت أن أي خلل في تطبيق الإجراءات الحمائية خلال الحجر الصحّي الموجّه ستكون له تأثيرات سلبية على الوضع الوبائي في البلاد، وسيتم إخضاع كل الأشخاص المشتبه في إصابتهم وكلّ المخالطين للحالات المؤكدة للتحاليل المخبرية وأيضا التونسيين الذين تمّ إجلاؤهم من دول موبوءة وإخضاعهم للتحاليل بين 7 و10 أيام من عملية الإجلاء وهذا يندرج في إطار تعزيز إستراتيجية الوزارة في تقصي الفيروس.

التجمعات غير مبررة
وفق بن عليه فإن ما يحدث حاليا من تجمعات لا موجب له وغير مبرر ومن شأنه أن يعيد البلاد إلى نقطة الصفر والانطلاق في سلسلة أخرى من العدوى ستمثل خطرا، فالفيروس موجودا ولا يمكن القول انه تمت السيطرة عليه إلا في صورة زواله، فمخاطر الفيروس التاجي ما تزال قائمة، مؤكدة على وجود حالات مصابة غير مكتشفة ولم تجر لها تحاليل مخبرية مما قد يعيد انتشار وباء كورونا في أوساط المجتمع. وذكرت بضرورة الالتزام بقواعد السلامة من خلال غسل الأيدي بصفة مستمرة والحفاظ على مسافة الأمان وارتداء الكمامات. ونبهت بن علية من أن عدم ارتداء الكمامات قد يؤدي إلى انتشار العدوى بالفيروس، مشيرة إلى أن الفيروس مازال موجودا في تونس وفي العالم.

العودة إلى الحياة العادية لن تكون في الفترات القادمة
وبخصوص استعمال الطائرات المسيرة عن بُعد (درون) لتقصي الإصابات بكورونا، قالت بن عليّة «الطائرات موجودة في تونس وسنشرع في استعمالها في أواخر الأسبوع القادم في إطار التقصي عن حالات تشكو أعراض الإصابة بالفيروس من خلال قياس درجة حرارة أجسام المواطنين عن بعد، وستُعقد في الأسبوع القادم ندوة علمية لتفسير كيفية استعمال هذه الطائرات. وأكدت أن الوزارة تستند في عملها وجهودها على وعي المواطنين والتزامهم بالإجراءات المعلن عنها وليس هناك أي حل سوى تطبيق التباعد الجسدي، وبينت أن الخطر تقلص ولكنه مازال قائما والعودة إلى الحياة العادية لن تكون في الفترات القادمة، فالفيروس خطير وتسبب في وفاة 45 شخصا وإصابة 1035 حالة وهناك تخوفات من عودة انتشاره من جديد كما حصل في شهر مارس الفارط.

وفي حصيلة نشرتها وزارة الصحة، تم تسجيل ثلاث حالات جديدة بفيروس كورونا المستجد بعد ظهور نتائج 1339 تحليلا مخبريا تم إجراؤها ليرتفع العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، وبعد التثبت من المعطيات وتحيينها، 1035 حالة. وتماثلت 802 حالة من مجموع المصابين، للشفاء التام، فيما توزع الباقي بين 45 حالة وفاة ( لم يقع تسجيل حالات وفيات جديدة) و188 حالة إصابة لازالت حاملة للفيروس وهي خاضعة للمتابعة من بينها حالات 3 مقيمة حاليا في المستشفيات. وقد سجلت 7 ولايات تعافي كل المصابين بها، وهي ولايات نابل وزغوان وتوزر وسيدي بوزيد وجندوبة وسليانة والقصرين فيما ظلت كل من ولاية قبلي وتونس تتصدران الجهات من حيث عدد الإصابات التي لازالت حاملة للفيروس.

المشاركة في هذا المقال