Print this page

عضو اللجنة القارة لمجابهة الكورونا جليلة بن خليل لـ«المغرب» : حالات الشفاء في تزايد وأغلبها لـم تتلق أي علاج وهناك مخاوف من عودة العدوى بسبب عدم الانضباط...

• نأمل في بلوغ صفر إصابة وتراجع حالات الإصابة اليومية الآن هي نتيجة الحجر الصحي الشامل

يبدو أن المؤشرات الأخيرة للحالة الوبائية في تونس في تحسن مما سيعطى الضوء الأخضر للحكومة للمرور إلى المرحلة الموالية في اريحية - في صورة عدم التراجع - حيث لوحظ استقرار على مستوى حالات الإصابة في الأسبوع الأخير وخاصة أول أمس الذي تمّ خلاله تسجيل 3 إصابات جديدة فقط، مقابل ارتفاع حالات الشفاء فضلا عن خروج ولايات من دائرة الولاية المسجلة لحالات مؤكدة بالإصابة ... هذا التحسن الذي قد يكون ظرفيا خاصة إذا عرفنا أن نتائج هذه المرحلة يمكن الحكم عليها من الناحية الوبائية بعد 10 أيام يتطلب مزيدا من الوقاية والحذر للمحافظة عليه والمرور إلى خطوة أخرى والعودة إلى نفس الحركية العادية.
5 ولايات باتت اليوم إلى غاية صدور نتائج أول أمس خالية من الإصابات بعد تماثل الحالات للشفاء وهي زغوان وباجة وجندوبة والقصرين وسيدي بوزيد وهناك ولايات لم يتجاوز عدد حالات الإصابة فيها والتي لازالت حاملة لفيروس الكورونا 5 حالات على غرار نابل والكاف وسليانة والمهدية والقيروان وتوزر، فالحالات التي مازالت حاملة للفيروس باتت اليوم أقل بكثير من الحالات التي تماثلت للشفاء، نتائج ايجابية تمّ تحقيقها بفضل الحجر الصحي الشامل، حتى أن عدد المصابين المقيمين في المستشفى أو في وحدات الإنعاش قد انخفض مقارنة بالأسابيع الأولى.

أغلب الأقسام المخصصة لكوفيد 19 فارغة
وفق تصريح عضو اللجنة القارة لمجابهة وباء كورونا جليلة بن خليل لـ«المغرب» فإن الوضع الوبائي في البلاد يتحسن يوما بعد آخر وعدد الإصابات اليومية يتراجع والأرقام التي تنشرها وزارة الصحة تثبت ذلك، نتائج عملت عليها كل الهياكل الصحية منذ فترة وبذلت مجهودات كبيرة للتوصل إليها، والنتائج المحققة كانت ثمار الحجر الصحي الشامل، مشددة على أن الوزارة حرصت منذ تسجيل أول إصابة على التقليص أكثر ما يمكن من عدد الإصابات من أجل ضمان استيعاب العدد في المستشفيات وخاصة في وحدات الإنعاش، وقد تمكنت من تحقيق ذلك باعتبار أن العدد الموجود في المستشفى أقل بكثير من طاقة الاستيعاب وأغلب الأقسام المخصصة لكوفيد 19 فارغة وأيضا وحدات الإنعاش. وأوضحت بن خليل أن الهدف الحالي للوزارة في الحجر الصحي الموجه الذي انطلق منذ 4 أيام هو تفادي تسجيل موجة جديدة من العدوى ونتائج الحجر الموجه ستبرز بعد 10 أو 14 يوما.

الحجر الصحي الموجه هو حجر شامل
عبرت عضو اللجنة عن تخوفها من عودة العدوى أمام الاخلالات التي تمّ تسجيلها في الحجر الصحي الموجه وعدم انضباط المواطنين للإجراءات كالاكتظاظ في كل الأماكن وعدم التباعد الجسدي وعدم ارتداء الكمامات وهذا ما يتناقض مع التوجهات والأهداف التي رسمتها الوزارة، فالمواطن التونسي يعتبر أن الحجر الصحي موجه لفئات معينة، رغم انه حجر شامل لكن مع منح بعض التراخيص لفئات معينة، يعني أن الإجراءات التي تمّ اتخاذها في الحجر الشامل تبقى قائمة مع منح التراخيص لـ50 بالمائة من العاملين والموظفين للعمل مع الالتزام بإجراءات الوقاية وحفظ الصحة.

منحى الوضع الوبائي قد تغير
كما أكدت محدثتنا أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء أكثر من عدد الإصابات بمعنى أن منحى الوضع الوبائي قد تغير وبالأحرى انقلب، حالات الشفاء في تزايد وحالات الإصابات اليومية في تراجع، مشيرة إلى أن أغلب الحالات التي شفيت لم تتلق أي علاج. وبالنسبة إلى مراجعة بعض المناطق التي صنفت بؤرا لتفشي الفيروس، قالت بن خليل إن هذه المراجعة تتم حسب تطورات الوضع الوبائي في الجهة المعنية والمراجعة تتم في صورة عدم تسجيل حالات عدوى جديدة في الفترة الأخيرة إلى جانب عدة مقاييس أخرى وخاصة نتائج الحالات اليومية. هذا وعبرت عضو اللجنة عن أملها في بلوغ صفر حالة إصابة. وبخصوص التحاليل السريعة، أفادت محدثتنا أن الوزارة لم تتسلم بعد التحاليل السريعة من الصين على أمل أن يتم ذلك في الأيام القليلة القادمة وهي حاليا تعتمد على التحاليل السريعة المتوفرة لديها.

لاحتواء المرض والحد من انتشاره، جددت وزارة الصحة دعوتها الى كافة المواطنين للالتزام الكامل بإجراءات الحجر الصحي الموجه بكل مناطق البلاد بما في ذلك ضرورة الحصول على رخصة تجول (بالنسبة للأشخاص المرخص لهم بالتنقل للعمل) وتطبيق قواعد حفظ الصحة وخاصة منها غسل اليدين بالماء والصابون والتباعد الجسدي ووضع الكمامات الواقية وتجنب التجمعات، ويشار إلى أن عدد الإصابات الجملية المؤكدة قد تجاوز 1025 حالة نصفها حالات تماثلت للشفاء.

المشاركة في هذا المقال