Print this page

النهضة..قلب تونس..ائتلاف الكرامة..الدستوري الحر: اتساع دائرة الرفض..مالذي تبقى للفخفاخ ؟

مع كل يوم يمر، يحمل مسار تشكيل الحكومة العديد من المفاجآت والتطورات وبين الحين والآخر نستفيق على حدث يقلب جميع الموازين، فبعد إعلان ائتلاف الكرامة

رسميا عن عدم منح الثقة لحكومة الفخفاخ، أعلن قلب تونس الاصطفاف في المعارضة وعدم منح الثقة لحكومة الفخفاخ ليكتمل المشوار بقرار مجلس الشورى لحركة النهضة بالانسحاب من التشكيلة الحكومية المقترحة وعدم منحها الثقة في البرلمان، فالنهضة مازالت تتمسك بحكومة وحدة وطنية دون إقصاء.

وفق بلاغ صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف فقد عرض الياس الفخفاخ صباح أمس على الأحزاب والكتل البرلمانية المعنية بتشكيل الائتلاف الحكومي التركيبة النهائية للحكومة قبل تقديمها رسميا هذا المساء إلى رئيس الجمهورية. والتقى في هذا الإطار مع ممثلين عن أحزاب حركة النهضة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب وتحيا تونس وكتلة الإصلاح الوطني، كما التقى بممثلين عن كتلتي ائتلاف الكرامة والمستقبل. هذا ولم يستجب حزبا قلب تونس والدستوري الحر للدعوة الموجهة اليهما.

استكمال المشاورات
4 أيام فقط هي المدة المتبقية لرئيس الحكومة المكلف لاستكمال المشاورات في تركيبة الحكومة بعد إعلان حركة النهضة عن الانسحاب منها، الأيام القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للفخفاخ الذي اختار يوم أمس- بالرغم من الضغوطات ورفض الأغلبية- أن يتحدى الجميع ويعلن عن التركيبة الأولية لحكومته التي تضمّ وزراء من حركة النهضة، المهلة الدستورية المتبقية للفخفاخ سيترك خلالها الباب مفتوحا للأحزاب التي قالت «لا» لحكومته وسيواصل فيها مشاوراته ولقاءاته في محاولة للدفع بمسار تشكيل الحكومة وتفادي سيناريو تنظيم انتخابات تشريعية سابقة لأوانها، القرار حسب تصريح الفخفاخ قد اتخذه بالتشاور مع رئيس الجمهورية قيس سعيد لأخذ التوجه المناسب بما يخدم مصلحة البلاد العليا.

قلب تونس في المعارضة
قبل إصدار حزب قلب تونس لبيان إلى الرأي العام، أعلن رئيسه نبيل القروي في تدوينة له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» رفضه للدعوة التي وجهها له المكلف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ لاطلاعه على تركيبة الحكومة بدار الضيافة، ليعلن بعد ذلك الحزب عن قراره أن يكون في المعارضة مع عدم منح كتلته النيابيّة الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ وهو بذلك يُؤكد عدم انتمائه للائتلاف الحكومي الذي اختاره المكلف بتشكيل الحكوَمة. وأضاف الحزب في ذات البيان أن مجلسا وطنيا سيعقد قبل موعد الجلسة العامة بمجلس نواب الشعب لتأكيد الموقف القاضي بعدم منح الثقة لحكومة الفخفاخ .

النهضة تنسحب
الحدث البارز يوم أمس وقبل ساعات من لقاء الفخفاخ برئيس الجمهورية هو إعلان مجلس شورى حركة النهضة عن الانسحاب من تشكيلة حكومة إلياس الفخفاخ المرتقبة وعدم منحها الثقة. وأكد رئيس مجلس الشورى للحركة عبد الكريم الهاروني في تصريح إعلامي أنه أمام إصرار المكلف بتشكيل الحكومة على رفض مطلب الحركة في تركيز حكومة وحدة وطنية لا تقصي أحدا، فإن الحركة قررت الانسحاب من التشكيلة الحكومية وعدم منحها الثقة.

ائتلاف الكرامة والدستوري الحر يرفضان
يوم بعد آخر يتزايد عدد رافضي حكومة الفخفاخ، والقائمة لم تقتصر فقط على قلب تونس والنهضة بل شملت ائتلاف الكرامة، حيث أكد الناطق باسم الإئتلاف سيف الدين مخلوف في تصريح إعلامي عقب لقائه أمس بالمكلف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ أن الائتلاف لن يصوت للحكومة المرتقبة، في مقابل تأكيده على أنه لن يكون «معارضة عدميّة» إلى جانب الحزب الدستوري الحر، حيث جددت عبير موسي رئيسة الحزب في تدوينة على صفحتها الرسمية على «الفايسبوك» أن حزبها «غير معني بمسار تشكيل الحكومة وأنه لن يشارك في الحوار ولن يستجيب لدعواتهم». وأضافت «لا تهمنا مناوراتهم ولا حاجة لنا للاطلاع على نتيجة محاصصتهم الحزبية..الدعوة مرفوضة وموعدنا في البرلمان لنصوت ضد حكومتهم.. قف انتهى.»

في انتظار حسم تحيا تونس
حركة تحيا تونس لم تقرر بعد المشاركة من عدمها في حكومة الفخفاخ، وقد أكّد الأمين العام للحركة سليم العزابي المقترح لتولي وزارة الاستثمار والتعاون الدولي في حكومة الفخفاخ أنّ حزبه سيحسم موقفه النهائي من الحكومة خلال مجلسه الوطني العاجل والاستثنائي اليوم الأحد.

المشاركة في هذا المقال