Print this page

بعد انتهاء المهلة..التقى الطبوبي وماجول والزار والجربي: قيس سعيد يختار توسيع مشاوراته قبل الإعلان عن «الشخصية الأقدر»

• بن حمودة وعبد الكافي وبن مصباح والحامدي..أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة

يوم أمس طغت على المشهد السياسي التونسي قائمة مرشحي الأحزاب والكتل البرلمانية التي توجهت بها إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد وفق المهلة الممنوحة لهم بيومين، لتصل للرئاسة العشرات من الأسماء المقترحة لشغل منصب رئيس حكومة مكلف، أسماء بعضها تكرر ترشيحها من قبل عدة كتل وأحزاب على غرار الفاضل عبد الكافي وحكيم بن حمودة والمنجي الحامدي ورضا بن مصباح، الكرة حاليا في مرمى رئيس الجمهورية الذي انطلق مباشرة بعد تلقيه القائمات في توسيع مشاوراته ، حيث التقى أمس القيادات الأولى لـ4 منظمات وطنية.

24 مرشحا على طاولة رئيس الجمهوري قيس سعيد لاختيار «الشخصية الأقدر» لتشكيل الحكومة، وقد حاولت الأطراف التي اقترحت الأسماء تعليل أسباب اختيارها حسب مراسلة رئيس الجمهورية الذي من الممكن جدا أن يختار اسما من غير الأسماء الواردة عليه باعتباره حسب الدستور وبالتحديد الفصل 89 ليس ملزما أن يختار اسما مما اقترح عليه، أيضا فإن الاختيار سيكون حسب عدة معايير ومقاييس وكذلك حسب ما تقتضيه دقة المرحلة القادمة..الإعلان عن الاسم سيكون على أقصى تقدير يوم الاثنين القادم.

الاختيار في حجم انتظارات الشعب
4 لقاءات قام بها قيس سعيد يوم أمس في إطار توسيع المشاورات بخصوص تكوين الحكومة، مع كل الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول ورئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار ورئيس الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي، وقد أكد نور الدين الطبوبي أن الاستحقاقات الاجتماعية والوطنية التي تمر بها تونس تتطلب تضافر الجهود مضيفا أن بلادنا في حاجة إلى كفاءة قادرة على تجميع التونسيين وتحقيق أمنهم والقضاء على هشاشة التشغيل. كما أعرب عن تقديره لحرص رئيس الدولة لتوسيع نطاق المشاورات ولثقته في الاتحاد العام التونسي للشغل. هذا وعبر عن أمله في أن يكون اختيار رئيس الجمهورية لرئيس حكومة في حجم انتظارات الشعب.

كفاءات غير متحزبة
أما رئيس منظمة الأعراف سمير ماجول فقد أكد أن هذا اللقاء يتزامن مع الاحتفال بمرور 73 سنة على تأسيس الاتحاد، مشددا على حرص المنظمة على مواصلة الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني. وأضاف أن اللقاء تناول مسار تكوين الحكومة التي يجب أن تتألف من أفضل الكفاءات التونسية ذات الإشعاع داخل تونس وخارجها، داعيا إلى أن تكون هذه الكفاءات غير متحزبة. كما أبرز حرص الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على دعم الاقتصاد والاستعداد لمعاضدة مجهودات الدولة في تعزيز التنمية الجهوية وخلق فرص العمل.

شخصية مجمعة
رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري صرح بدوره أن الاجتماع تطرق إلى أبرز المقومات التي يجب أن تتوفر في رئيس الحكومة، ليشدد على أن الشخصية التي سيقع تكليفها يجب أن تكون مجمّعة لكل شرائح المجتمع وتدفع نحو تغيير منوال التنمية وتكون قادرة على اتخاذ قرارات جريئة لإنقاذ البلاد خاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. كما أعربت من جهتها وفي ذات السياق رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي عن تقديرها لرئيس الجمهورية لدعوته الاتحاد لإبداء الرأي في المشاورات المتعلقة باختيار شخصية لرئاسة الحكومة، خاصة وأن التشاور مع المنظمات حول الحكومة غير منصوص عليه في الدستور، معتبرة أن تشريك المنظمات الوطنية والمجتمع المدني دليل على حرص رئيس الجمهورية على أن تحظى الحكومة المرتقبة بأكبر دعم ممكن. وأضافت أنها قدمت تصور الاتحاد الوطني للمرأة التونسية للشخصية التي يمكن أن تقود الحكومة، مشيرة إلى وجود انسجام مع تصور رئيس الجمهورية للمسألة ذاتها.

دعم أسماء
بعض الأحزاب أكثر من شخصية واحدة، إذ أن هناك من اقترح 6 أسماء على غرار قلب تونس، وهناك أحزاب خيرت عدم تقديم أسماء لكن أعلنت عن دعمها لأسماء معينة في إشارة خاصة إلى التيار الديمقراطي الذي اكتفى بتحديد مواصفات ومعايير رئيس الحكومة الأفضل المطلوب وأوضح بأنه لا يعارض تكليف إلياس الفخفاخ أو منجي مرزوق ، فيما اختار الحزب الدستوري الحر عدم المشاركة في تقديم أية مقترحات. وبالعودة إلى قائمة الترشحات، فقد اقترحت حركة النهضة ترشيح كل من أنور معروف وبثينة بن يغلان والفاضل عبد الكافي وتوفيق الراجحي، أما قلب تونس فقد رشح كل من لمياء الفوراتي والفاضل عبد الكافي ورضا بن مصباح وحكيم بن حمودة وراضي المدّب وأحمد نجيب الشابي، وبالنسبة للتيار الديمقراطي فهو يدعم كل من الياس الفخفاخ أو المنجي مرزوق.

الدستوري الحر يمتنع عن المشاركة
3 أسماء جاءت من ائتلاف الكرامة وهم كل من عماد الدايمي ومنجي مرزوق وسهام بن سدرين، وبخصوص حركة الشعب فقد اقترحت 4 أسماء المنجي الحامدي وصالح الصايل وحكيم بن حمودة والصافي سعيد، الحزب الدستوري الحر امتنع عن المشاركة في تقديم اقتراحات، حركة تحيا تونس اقترحت بدورها 4 أسماء، رضا بن مصباح وحكيم بن حمودة وكريم الجموسي والياس الفخفاخ، نفس العدد لكتلة الإصلاح الوطني التي رشحت رضا بن مصباح والفاضل عبد الكافي وحكيم بن حمودة والمنجي الحامدي، وأيضا كتلة المستقبل التي اقترحت حكيم بن حمودة ورضا بن مصباح وأحمد رجيبة والطيّب راشد، وبالنسبة لنداء تونس فقد رشح رضا بن مصباح والفاضل عبد الكافي والمنذر الزنايدي، نفس العدد رشحه البديل التونسي الذي ضمت قائمته كل من الفاضل عبد الكافي والمنجي الحامدي وحكيم بن حمودة وتوفيق الجلاصي، بينما ضمت قائمة حزب مشروع تونس حكيم بن حمودة والفاضل عبد الكافي والمنجي الحامدي وعلي الكعلي، آفاق تونس قدم أيضا نفس الأسماء المقترحة من بعض الأحزاب وهم كل من علي الكعلي وحكيم بن حمودة والفاضل عبد الكافي.

أسماء تكرر ترشيحها
الاتحاد الشعبي الجمهوري اقترح اسما فقط وهو لطفي المرايحي، كذلك حزب الرحمة الذي رشح سعيد الجزيري، أما حركة أمل وعمل فقد رشحت كل من عماد الدايمي وسهام بن سدرين، أسماء عديدة ومختلفة الاختصاصات والخبرات باتت على طاولة قيس سعيد علما وأن عدة أسماء قد رشحت من قبل أكثر من حزب أو كتلة برلمانية، على سبيل المثال حكيم بن حمودة قد تم ترشيحه من قبل 8 أحزاب أما الفاضل عبد الكافي فقد رشحته 7 أحزاب فيما اقترحت 5 أحزاب ترشيح رضا بن مصباح وبالنسبة للمنجي الحامدي فقد رشحته 4 أحزاب. المعايير التي اعتمدتها الأحزاب وذكرتها في مراسلتها تتلخص بالأساس في التجربة والكفاءة والنزاهة ونظافة اليد والإلمام بالملفات الاقتصادية والوضعية المالية للبلاد والاستقلالية السياسية والقدرة على التواصل والتسيير، ليبقى الاختيار الآن لرئيس الجمهورية.

المشاركة في هذا المقال