Print this page

في تعليقها على مخرجات مداولات مجلس الشورى: أحزاب معنية بمشاورات تشكيل الحكومة: المبالغة في المناورات تزعزع الثقة

انتهى مجلس شورى حركة النهضة ولم يعلن عن المرشح لرئاسة الحكومة بينما أعلن عن المرشح لرئاسة مجلس نواب الشعب،

وبالتالى سيرتفع نسق المشاورات مع الاحزاب المعنية مبدئيا بتشكيل الحكومة خلال الساعات المقبلة وستتضح الرؤية وفق بعض الاحزاب يوم الاربعاء المقبل 13 نوفمبر موعد الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد واختيار رئيس مجلس النواب.

لبعض الاحزاب شروط من اجل الدخول في الحكومة مع حركة النهضة ونخص بالذكر منها التيار الديمقراطي وحركة الشعب وتحيا تونس باعتبار ان ائتلاف الكرامة موافق على التصويت للحكومة دون شروط وقد اعتبرت هذه الاحزاب ان الوقت ليس في صالح النهضة لانها المعنية بتشكيل هذه الحكومة ولكن يوم الاربعاء المقبل من الممكن ان تتضح التحالفات «الحقيقية» يوم يتم التصويت عن رئيس مجلس النواب المقبل، في الاثناء تواصل حركة النهضة لقاءاتها ومن بينها لقاء مع التيار الديمقراطي...

محمد الحامدي القيادي في التيار الديمقراطي في تعليقه على مخرجات مجلس شورى النهضة قال «إنه تحريك لقطعة من قطع لعبة الشطرنج»، واضاف انه من الواضح ان ما اعلن عنه خلال مجلس الشورى مناورة سياسية لعبتها النهضة منذ البداية: نتنازل عن رئاسة الحكومة مقابل رئاسة مجلس النواب ، معتبرا ان ذلك جزء من اللعبة السياسية للنهضة، ولكن المبالغة في المناورات تزعزع الثقة والوضع في البلاد لا يتحمل كثرة المناورات واضاعة الوقت على حد قوله .

عموما وفق نفس المصدر فان التيار متمسك بالضمانات التى طالبها بها والنهضة بإمكانها المضى قدما في تفعيل قرار مجلس الشورى وهو خيار سياسي تتحمل كلفته النهضة، لكن في كل الحالات للنهضة مخطط «ب» وعدة سيناريوهات وهي تبحث لذلك عن مبررات وعن حسن اخراج، وأضاف ان الخطوط الحمراء التى كانت ترفعها النهضة تحولت الى صفراء في اشارة الى حزب قلب تونس وفي ذلك تمهيد لطريق اخر.

وبخصوص ترشيح القيادى غازي الشواشي لرئاسة المجلس قال الحامدى ان التوجه موجود ولكن القرار سيتخذ اليوم بعد التشاور مع حركة الشعب وبعد الانتهاء من مجريات مشاورات تشكيل الحكومة باعتبار انه تمت برمجة لقاء مع النهضة.

من جهتها اعتبرت حركة الشعب التى اتفقت مع التيار الديمقراطي على التنسيق في المواقف، على لسان عضو مكتبها السياسي هيكل المكي في تصريح للمغرب ، ان الحركة لا تناقش احقية النهضة في اتخذها قرار تكوين الحكومة ولكن في الوقت الراهن فان الحركة لم تصوت على مرشح النهضة لرئاسة البرلمان، معتبرا ان الوقت اصبح ضاغطا، واعتبر أن حركة الشعب متمسكة بموقفها .

المكي اعتبر ان النهضة اتخذت هذا القرار بعد عدة اكراهات داخلية من قواعدها فحسمت في مسالة راشد الغنوشي ثم ستنظر في مسالة الحكومة بعد ذلك، وكل هذه المسائل ستتضح بعد رفع الستار على التحالفات الحقيقة خلال التصويت لرئاسة المجلس وان الساعات القادمة ستشهد عدة لقاءات .

في السياق ذاته اعتبرت بعض قيادات تحيا تونس انه لا وجود لجديد في ما يتعلق بتشكيل الحكومة وان النهضة هي المطالبة بتشكيلها وان الوقت يضيق عليها بالدستور .

المشاركة في هذا المقال