Print this page

النهضة تحسم اليوم موقفها النهائي بخصوص مرشحها للرئاسية: الأولوية للغنوشي وبعده إما شخصية متحزبة أو شخصية فوق الأحزاب

بالرغم من انطلاق مرحلة قبول الترشحات للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها يوم أمس، إلاّ أن بعض الأحزاب لم تحسم بعد

في مرشحها للرئاسية لسنة 2019 على غرار حركة النهضة التي ينتظر أن تعلن اليوم خلال دورة جديدة لمجلسها للشورى عن موقفها النهائي في هذا الشأن والكشف عن عصفورها النادر الذي أثار جدلا كبيرا في الساحة السياسية، فالحركة ستحسم اليوم وتختار بين أحد الخيارين، الترشيح من داخل الحركة أو دعم شخصية من خارجها.
لئن حسمت حركة النهضة مسألة مشاركتها في الانتخابات الرئاسية وما فتئت تؤكد أنها معنية بها، فإنها لم تقرر بعد بمن ستشارك وتركت المسألة لمؤسسة الشورى لاختيار أحد الخيارين، مرشح من الداخل أو من خارج الحركة بالرغم من أن هذا الموضوع قد كان محل نقاش عميق ومطول بين مؤسسات الحركة وقياداتها منذ فترة ولكن الحركة لم تنجح في اختيار الأفضل نظرا لتباين وجهات النظر، وبالنسبة لقيادات الحركة فقد عزت عدم الحسم في المسألة إلى رغبتها في انتظار الوقت المناسب للإعلان عن موقفها النهائي لعدم خسارة «ورقة اللعب» واختيار الشخصية الأقدر لتحقيق الفوز.

الغنوشي يقترح اسما في صورة رفضه للترشح
بالنسبة لحركة النهضة فإن مرشحها الطبيعي هو زعيمها راشد الغنوشي الذي ترشح على رأس القائمة الانتخابية للتشريعية عن دائرة تونس 1 ولكن في صورة صرف النظر عن الترشح للرئاسية فان له كامل الحرية في ذلك فعليه أن يعين اسما ليتم تزكيته صلب مؤسسة الشورى، فالثابت اليوم أن الحركة ستحسم موقفها في الساعات القادمة، اليوم أو غدا على أقصى تقدير في صورة تمديد اجتماع الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى، ووفق تصريح الناطق الرسمي باسم الحركة عماد الخميري لـ«المغرب» فإن مجلس الشورى سينظر اليوم في الانتخابات الرئاسية وتحديد موقف نهائي للحركة إن كانت ستقدم مرشحا من داخلها أو ستدعم شخصية من الخارج، فاليوم سيكون للحركة قرار نهائي في هذا الشأن.

رئيس جامع
وأضاف الخميري أن مجلس الشورى سيعقد ليوم ولكن إمكانية التمديد ليوم ثان تبقى واردة، وفي تعليقه على الأسماء المتداولة وخاصة ترشيح عبد الفتاح مورو، أكد محدثنا أنه لا يوجد أي قرار أو مقترح رسمي إلى حدّ كتابة هذه الأسطر وأكدت الحركة فقط أنها معنية بالرئاسيات والأصل أن يكون لها مرشح من الداخل ولكن الحركة ستأخذ بعين الاعتبار مصلحة البلاد والحركة وفي صورة تقديرها لمسألة الترشيح من الداخل فإنها ستختار بين مرشحها الطبيعي وهو راشد الغنوشي وإذا لم يرغب في ذلك فإن يقترح اسما ويتم تزكيته من طرف مؤسسة الشورى، وفي صورة ما إذا كان خيارها دعم شخصية من الخارج على الحركة ان تختار من يضمن ديمومة وسير المؤسسات الدستورية والقيام على المهمة الرئاسية بمقتضيات دستور 2014 وإنجاح الانتقال الديمقراطي والاستمرار والإيمان العميق بالديمقراطية إلى جانب ذلك يجب أن يكون رئيسا جامعا لكل التونسيين وقادر على المحافظة على الوحدة الوطنية وضمان الإشعاع الخارجي للبلاد، وستكون الحركة منفتحة على الأسماء الموجودة.

الزبيدي من الأسماء المطروحة
عضو مجلس شورى النهضة وعضو مكتبها السياسي سامي الطريقي أكد بدوره لـ«المغرب» أن الحركة مازالت تناقش الخيارات، والى حد الآن فإن الأولوية لرئيس الحركة وفي صورة صرفه النظر نهائيا عن الترشح فحسب القانون الأساسي للحركة يقترح اسما ويعرضه للتزكية، وفي حال كان من الخارج فإن هناك خيارين، أما أن يكون مرشحا حزبيا أو مرشحا مستقلا أي فوق الأحزاب والأسماء المطروحة هي عبد الكريم الزبيدي ويوسف الشاهد ومصطفى بن جعفر، وسينطلق مجلس الشورى في البداية بحسم مسألة الترشيح من الداخل أو الخارج ثمّ المرور إلى اقتراح الأسماء وعرضها على التزكية.

المشاركة في هذا المقال