Print this page

وداعا ،سيادة الرئيس

شاء القدر وشاءت الحياة ، أن تودّعنا يوم إحياء عيد الجمهورية و نحن نستعيد الكلمات الأولى لإعلان الجمهورية التونسية ،

الّتي كنت رمزا من رموزها ، و علامة من علامات المدافعين والذّائدين عن قيمها : قيم الدولة المدنية و الإدارة الحديثة ،و المُؤسسة للديمقراطية و لإعلاء كلمة القانون في كنف الحداثة والتقدّم الاجتماعي .

وداعا ، و وقفة إجلال و إكبار لك ،على دورك الحاسم في خلق التوازن في اللّحظة الحاسمة لتجنيب تونس مطبّا ت العنف والتطاحن الّتي كانت تونس على شفاها ، و على اجتهادك في تجنيب البلاد مزيدا من التدهور و أن تسلك الطريق الّذي كنت تعتقد أنه الأفضل لمناعة تونس و عزتها .
و داعا ،و شكرا على لحظات المرح و الاستلطاف،الّتي كنت تدخلها على التونسيين بين الفينة والأخرى بلباقة و سرعة بديهة و نكتة حاضرة ، مع سعي لتبليغ رسائل للطمأنة و الشكر أو التحذير قادرة على النفاذ لعامة الناس .
و داعا ، و عبارات التقدير و العرفان على ما بذلته من أجل تونس ، و أكبر تقدير منحته لك الحياة و نحن نقاسمها في ذلك ، أن تُستعاد ذكراك في كل عيد للجمهورية الّتي كنت شمعة من شموعها ...

المشاركة في هذا المقال