Print this page

انتخابات المجالس العلمية بالجامعة التونسية: فوز «» على حساب «UGET» مرة أخرى وافتكاك «معاقله» في الجامعة

أعلنت وزارة التعليم العالي أنّ نتائج انتخابات ممثلي الطلبة بالمجالس العلمية التى تم اجراؤها يوم الخميس 28 فيفري 2019

بمؤسسات التعليم العالي قد افرزت نتائج اولية بانتخاب 534 طالبا على المستوى الوطني حيث تحصل الاتحاد العام التونسي للطلبة على نسبة 45 % من مجموع المقاعد مقابل 32 % للاتحاد العام لطلبة تونس، و23 % لغير المنتمين لمنظمات.
تمكن الاتحاد العام التونسي للطلبة من اكتساح اهم المقاعد للمجالس العلمية بالجامعات التونسية وما اعتبرها «معاقل «الاتحاد العام لطلبة تونس» المنافس التقليدي له، وهذا الفوز الذي وصفه ايضا بالتاريخي ليس وليد اللحظة ولا الصدفة على حد تعبيره ، ويفسر ايضا قدرته على الفوز لسنوات متتالية بهذه الانتخابات على حساب الاتحاد العام لطلبة تونس .
نتائج انتخابات المجالس العلمية بالجامعة التونسية بدات تتغير لصالح الاتحاد العام التونسي للطلبة على حساب الاتحاد العام لطلبة تونس منذ اكثر من دورة ، بفارق بسيط لكنها بدات تتوسع سنة بعد اخرى لتصل الى 45 بالمائة مقابل 32 بالمائة مع بروز نسب لغير المنتمين لمنظمات أي قائمات مستقلة وهي عموما صورة او نتائج مشابهة للواقع السياسي في تونس.

الامين العام لـ «UGTE» : ليست صدفة
الاتحاد العام التونسي للطلبة او ما يعبر عنه «UGTE» - والذي عرف ايضا بالفصيل الطلابي لحركة النهضة بالجامعة - تمكن خلال هذه السنة من الظفر تقريبا بأهم المقاعد في اكبر الجامعات للحقوق بتونس وايضا كليات الاقتصاد والاهم من ذلك كليات الفنون الجميلة، وفي هذا الاطار افاد نجم الدين الفالحي الامين العام للمنظمة الطلابية في تصريح لـ«المغرب»، ان فوز الاتحاد العام التونسي للطلبة بنسبة 45 % ليس وليدة الصدفة بل هو نتيجة طبيعة لمسار كامل انطلق منذ مدة من خلال العديد من الانشطة والبرامج لفائدة الطلبة الجدد والقدامي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، المخيمات الصيفية ، التوجيه الجامعي، استقبال الطلبة، الانشطة الثقافية والنقابية، ايضا تحرك 14 فيفري من اجل مجموعة من المطالب الاجتماعية والاحتجاج على حجب الاعداد والامتناع عن اجراء الامتحانات في عدد من الكليات بسبب اضراب «اجابة» الى جانب توسيع قائمة المستفيدين من المنحة الجامعية فضلا عن الاتفاق مع وزارة التعليم العالي على العديد من المطالب منها مسائل بيداغوجية في ما يتعلق بلجان اصلاح منظومة التعليم العالي .... وهذا العمل المتواصل ادى الى الفوز بأغلبية المقاعد على حد قوله.

افتكاك معاقل «UGET»
لكن المهم ايضا وفق ممثل «UGTE» بالاضافة الى الطعون التى سيتم تقديمها والتوقع بارتفاع هذه النسبة الى قرابة 50 بالمائة حسب الفالحي هو ارتفاع نسبة المشاركة والقطع مع مقولة عزوف الشباب عن التوجه الى صناديق الاقتراع من جهة ، بالاضافة الى الجانب الكمي باعتبار ان اكثر من 60 الف طالب صوتوا للمنظمة هناك الجانب النوعي وهنا اشار الفالحي الى ان اغلب كليات الحقوق الكبرى في تونس وأيضا معاهد الفنون ، الاداب ، كليات الاقتصاد الكبرى، صوتت لفائدة منظمتهم أي ان «معاقل» المنافس الاتحاد العام لطلبة تونس اصبحت تحت سيطرتهم .
ولئن اعتبر الفالحي ان هذه النتائج تحيل على ان الجامعة التونسية تجاوزت المعارك الايديولوجية الى معارك الانجاز ومن يقدم البرامج اكثر من غيره والى العمل على تحفيز الشباب على المشاركة ، فان الطرف المقابل اكد ان هذا ايضا عائد الى دعم حركة النهضة لهذه المنظمة.
الفالحي شدد على ان الفارق اصبح شاسعا وحتى ان بعض المستقلين هم في الاصل من الذين ينتمون الى منظمتهم، مشيرا الى الاطراف الاخرى أي الاتحاد العام لطلبة تونس لم يغادر مربع العنف والشتم والسب داعيا اياه الى الانتقال الى مربع الانجاز .

ممثل عن «UGET» : النهضة تدعمهم
اما الاتحاد العام لطلبة تونس او ما يعبر عنه الفصيل اليساري بالجامعة التونسية “UGET” فحسب معز الدخيلي عضو المكتب التنفيذي بالمنظمة فان الاتحاد سيقدم طعونه ايضا وقد وثق احداث العنف التى طالت عددا من اعضائه وأيضا تجاوزات في العملية الانتخابية والتى وثقت من قبل جمعيات محايدة راقبت الانتخابات وان الارقام تقول ان الاتحاد تقدم على السنة الماضية بحوالى 5 % وفي كل الحالات فان النتائج وفق الدخيلي مازالت غير نهائية مع تأكيد ان هناك تأخيرا كبيرا في النتائج على مستوى جامعة صفاقس والمنستير بالأخص.
وفسر المتحدث نفسه تمكن منافسهم التقليدي من اكتساح نتائج المجالس العلمية طيلة السنوات الاخيرة لان حركة النهضة وراء تمويلهم وتسهيل عملهم الى جانب اعتمادهم حملات لتشويههم وانه في اكثر من جزء جامعي تم غلق الباب امامهم .
الدخيلي لم ينف وجود بعض الخلافات داخلهم وهو نفس الشيء حسب رأيه في المنظمة المنافسة الا ان الفرق بينهم هو انهم يدافعون عن مشروع ظلامي رجعي وان اتحاد العام لطلبة تونس يدافع عن الفكر التقدمي وانه اخطأ وسيعمل على تجاوز اخطائه ويبنى عليها .

المشاركة في هذا المقال