Print this page

في ظل غياب الحل : الوزارة تلجأ الى حل الكتروني لتنزيل الأعداد: التلاميذ يحتجون في مختلف الجهات .. والأولياء يعلنون عن يوم غضب

كل ما يتعلق بقطاع التعليم الثانوى اليوم دخل في سلسلة من الاحتجاجات «والغضب» أساتذة تلاميذ أولياء،

ونظرا لتواصل الأزمة في بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية فقد دخل تلاميذ المعاهد في ما اطلق عليه «أسبوع الغضب» حيث شهدت مختلف الولايات تحركات احتجاجية للتلاميذ مما نتج عنها تعطل الدروس في عدة معاهد اما الأولياء فقد حددوا يوم 24 جانفي الجاري من اجل التعبير عن غضبهم والاحتجاج لمدة ساعتين للمطالبة بايجاد حل سريع لهذه الازمة التي تهدد بسنة بيضاء،في المقابل اعلنت وزارة التربية أمس عن إطلاقها منصة الكترونية تمكن الأستاذ من تنزيل أعداد الامتحان عن بعد ...

شهـدت أمس العاصـــمة، القصرين، سوسة، صفاقس، نابل، مدنين، المهدية، منوبة... تحركات احتجاجية لتلاميذ المعاهد بسبب قرار الجامعة العامة للتعليم الثانوي الذي يقضي بمقاطعة الامتحانات وحجب الاعداد للثلاثي الأول وسحبه على الثلاثي الثاني امام عدم وجود بوادر لحل هذه الازمة ، حيث دخل امس تلاميذ المؤسسات التربوية بسوسة في «أسبوع غضب» علما وان الاحتجاجات انطلقت منذ مدة تنديدا بغموض مآل العام الدراسي وللمطالبة بإجراء الامتحانات وتسليم الأعداد بصفة عادية وإنهاء الصراع بين كل من نقابة التعليم الثانوي ووزارة التربية ، كما تعطلت الدروس بالمعهد التقني بمساكن وبمعاهد أخرى وتجمع التلاميذ رافضين الالتحاق بمقاعد الدراسة.

كما عبر التلاميذ عن غضبهم من تواصل أزمة التعليم الثانوي وإستمرار الغموض بشأن إجراء الإمتحانات من عدمه في عدد من المعاهد والمدارس الثانوية من ولاية نابل مما انجر عنه تعطل الدروس، و توقّفت الدروس في ولاية سيدي بوزيد في عدد من المدارس الاعدادية و المعاهد الثانوية التي شهدت تحركات تلمذية ايضا .

وندد أولياء مع أبنائهم الذين يدرسون بمختلف المعاهد الثانوية وإعداديات في بوحجلة من ولاية القيروان خلال مسيرة بضبابية مستقبلهم الدراسي والسياسة المتبعة التي تهدد مستقبل التلميذ و تعطلت الدروس بالمعهد الثانوي ابن الجزار وسط مدينة القيروان بعد امتناع التلاميذ عن الالتحاق بقاعات التدريس والمطالبة بضرورة توضيح الرؤية في ما يخص إجراء الامتحانات من عدمه.

القصرين كانت من بين الولايات التي توقفت فيها الدروس في عدد من معاهدها ايضا لنفس الاسباب حيث توقفت الدروس بمعتمدية تالة بكافة المعاهد الثانوية وعددها 3 وبالمدرسة الإعدادية «25 جويلية» وقرر التلاميذ بدورهم مقاطعة الدروس معبرين عن غضبهم من قرار مقاطعة الامتحانات ، والخوف من شبح سنة بيضاء.
ونظم عدد كبير من تلاميذ اعداديات و معاهد ولاية نابل امس، مسيرة موحدة نحو المندوبية الجهوية للتربية تعبيرا عن تخوفهم من شبح السنة البيضاء وقد رفع التلاميذ خلال هذه الوقفة الإحتجاجية شعارات تنادي بعدم التلاعب بمستقبل التلاميذ، مطالبين الوزارة والنقابة بالكف عن وضع التلميذ رهينة هذه التجاذبات.

في السياق ذاته تجمع عدد من التلاميذ أمام مقر ولاية مدنين، ثم توجهوا في مسيرة الى مندوبية التربية تنديدا بالوضع التربوي في الجهة وفي باقي ولايات الجمهورية..... وواصل تلاميذ المؤسسات الاعدادية والمعاهد الثانوية بولاية صفاقس تحركاتهم الاحتجاجية بسبب ما اعتبره مواصلة وزارة التربية سياسة اللامبالاة تجاه مستقبل التلاميذ ومصيرهم في ظل تعطل اجراء امتحانات الثلاثي الأول وتواصل الغموض حول مصير هذه السنة الدراسية، وقد رفعوا عديد الشعارات المنادية برحيل وزير التربية.

الأولياء «غاضبون»
أما الأولياء فإنهم يستعدون لتنظيم وقفة احتجاجية وطنية بساعتين يوم 24 جانفي الجاري وفق ما افاد به لـ«المغرب» حسن عبد العزيز كشك المنسق الوطني لجمعية «أولياء غاضبون»، وتكون التحركات أمام المسرح البلدي بالعاصمة وفي الساحات العامة وسط المدن في الجهات من اجل التعبير عن غضبهم وحيرتهم ازاء ما آلت اليه الاوضاع في قطاع التعليم الثانوي ومستقبل إبنائهم الغامض وما سيترتب عن ذلك من مخاطر بعد خروج التلاميذ للتظاهر، والمس من صورة التعليم في تونس، ومن أجل المطالبة ايضا بايجاد حل آنى لهذه الازمة بعيدا عن التجاذبات وبعيدا عن الحاق الضرر بمصلحة التلميذ ودعوة اتحاد الشغل والحكومة والبرلمان لفض هذا الاشكال في اقرب وقت ممكن.

الوزارة تعلن عن منصة رقمية من أجل تنزيل الأعداد
في الطرف الاخر وخلال مؤتمر صحفي اعلنت وزارة التربية امس عن اطلاق المنصة الرقمية الخاصة بالمرحلة الاعدادية والتعليم الثانوي، والتي تقدم خدمات عن بعد للأساتذة وتمكنهم من تنزيل الاعداد رقميا، وبالتالي ايجاد حل بالنسبة للاساتذة الذين لهم الرغبة بمد الاعداد للادارة ولكن وجدوا صعوبات مع الادارة، ووفق الوزارة تمثل هذه المنصة حلا خاصة وان عددا من الاساتذة لم يقاطعوا الامتحانات كما بينت الوزارة ان ذلك قد يكون حلا بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا الذين لهم الرغبة في الدراسة بالخارج الأمر الذي يتطلب تسجيلا منذ الان وفي حاجة الى بطاقة اعداد ومن خلال ذلك ستمكن الوزارة التلميذ من «ورقة اعداد» على الاقل في الوقت الحالي وهو ما يسمح بتفادي التوتر .
وشددت الوزارة خلال المؤتمر على ان الوضع صعب وان الساحة التلمذية شهدت تحركات تلمذية في عدد من الجهات اثرت على السير العادي للدروس وتعطلت بسببها الدروس بالمعاهد بصفة جزئية في بعضها وبصفة كلية في عددها الاخر وهو ما جعل الوزارة تبحث عن حل، وافاد حاتم عمارة مدير عام المرحلة الاعدادية والثانوية بوزارة التربية أن إطلاق الوزارة لمنصة إلكترونية سيمكن من تفادي سنة بيضاء وتمكين التلاميذ من الحصول على أعدادهم في مختلف الفروض التي تم اجراؤها.

كما اشار الى وجود فرصة للتدارك ولكن ذلك مرتبط بتخلي الجامعة عن قرارها في اجل لا يتعدى اربعة اسابيع والا فان السنة الدراسية دخلت في الخانة الحمراء وفي وضع حرج مشددا على ان الوزارة مع الحوار داعيا النقابة الى القبول بما قدم اليها والتفاوض حول البقية.

المشاركة في هذا المقال