Print this page

مجلس الأعمال التونسي الإفريقي: الترفيع في أعداد الطلبة الأفارقة في تونس وتثمين التدريب المهني

افتتح امس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي النسخة الثانية من المنتدى الإفريقي للتعليم العالي

والتكوين ويتمحور هذا المنتدى أساسا حول «التمكين التونسي الإفريقي»، ويرمي إلى عدة أهداف استراتيجية أهمّها تدويل الخبرات والمعارف في مجالي التعليم العالي والتكوين المهني تطوير الثقة المتبادلة بين تونس وأصدقائها من بلدان جنوبي الصحراء في ميداني التعليم العالي والتكوين المهني وتحسين التعاون والتبادل بين الجامعات ومراكز التكوين الإفريقية وتطوير تبادل الجامعيين والباحثين والمتربصين بين البلدان الإفريقية.

قال رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي بسام الوكيل أن المنتدى يشهد مشاركة 15 دولة و160 إفريقيا مشاركين على مستوى وزارتي التعليم العالي والتكوين المهني ليكون العدد الجملي للمشاركين 1500 مشارك بين تونسيين وطلبة أفارقة، موضّحا أنّ ما يميز الدورة الثانية للمنتدى هو مشاركة مكثفة من دولتي ليبيا والجزائر.
واضاف الوكيل انه من المنتظر أن يرتفع عدد الطلبة الافارقة في تونس اثر تنفيذ 8 إتفاقيات مزدوجة تم امضاؤها مع بلدان إفريقية في الدورة الاولى للمنتدى سنة 2017 مؤكدا أن عددهم اليوم يقدر بـ6500 طالب.

وكشف أنّ مجلس الأعمال التونسي الافريقي يهدف بالتعاون مع رئاسة الحكومة ووزارات التعليم العالي والداخلية والتكوين المهني والتشغيل إلى إقرار إجراءات تطبيقية لتسهيل إدماج الطلبة الأفارقة في السوق التونسية .
اكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوص أن عدد الطلبة الأجانب في الجامعات التونسية يمثل 3 % فقط .وأشار الوزير إلى أن الوزارة تسعى إلى تطوير الرقم ليصبح 10 % في حدود سنة 2020 مؤكدا أن نسبة الطلبة الأفارقة في تونس تمثل 75 % من الطلبة الأجانب.

وأضاف أن تونس تريد استقطاب الطلبة الأجانب بصفة عامة والأفارقة بصفة خاصة وأوضح سليم خلبوص أن استراتيجية الوزارة تتمثل في عدة قرارات منها فتح الجامعات العمومية أمام الطلبة الأجانب مؤكدا أن الوزارة لديها استراتيجية للتسجيل المجاني للطلبة الأفارقة من أجل تشجيعهم على الدراسة في تونس مؤكدا أن هناك طلبا كبيرا على الجامعات العمومية كالطب والهندسة التي ستكون بمقابل وأكد خلبوص أنه تقرر احداث وكالة تونسية لاستقبال الطلبة الأجانب لتوفير ظروف مناسبة للإقامة والدراسة الى جانب المشروع الكبير التونسي الفرنسي المتمثل في إحداث الجامعة التونسية لإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط التي ستكون فريدة من نوعها ومهمتها استقطاب الطلبة الأجانب وأشار الوزير أن هذه القرارات سيبدأ العمل بها في سنة 2018 بعد إتمام جميع الدراسات والنصوص القانونية اللازمة.

من جهته اكد فوزي عبد الرحمان وزير التكوين المهني والتشغيل أن تونس تقدم عديد الفرص للتدريب المهني مبينا أن الشباب في القارة يمثل نحو 60 % من سكان القارة ولهذا فإن لإفريقيا امكانات بشرية ضخمة داعيا العائلات الى تغيير نظرتهم تجاه التدريب والتكوين المهني مشيرا الى انه في تونس يوجد اليوم 200 مركز تكوين مهني عمومي.

المشاركة في هذا المقال