Print this page

الانتخابات البلدية: ثلاثة أيام بيد المرشحين لإقناع الناخبين

لم يعد بيد المرشحين للانتخابات البلدية الكثير من الوقت،

ما تبقى لهم هي الأيام الثلاثة السابقة ليوم الصمت الانتخابي خامسهم يوم التصويت، لهذا فالكل يدرك ان الساعات القادمة هي الأهم له ويعمل على هذا الأساس.
12 % هي نسبة مشاركة الأمنيين والجيش في الانتخابات البلدية، نسبة جعلت الكل يخشى من ان تتكرر يوم الاحد القادم، وان تسجل نسبة ضعيفة من المشاركة في الاستحقاق البلدي على خلفية ازمة الثقة في الطبقة السياسية.

ناقوس خطر قرعه رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري وهو يؤكد أن نسبة مشاركة الأمنيين لم تتجاوز 12 % بمشاركة 4492 ناخب من أصل 36495 ناخباً مسجّلاً من الأمنيين والعسكريين.
أزمة قال عنها حمة الهمامي المتحدث باسم الجبهة سابقا انها «لن تخدم سوى مصالح أطراف سياسية فشلت في إدارة البلاد» مع التلميح إلى أنها قد تتسبب في تعثر للمسار، رأي يخالفه المنجي الحرباوي، الناطق باسم نداء تونس، رغم تشديده على ان حزبه ومرشحيه سيسرعون في نسق الحملة الانتخابية.

ليقول انه «في الأيام الأخيرة سيكون لهم الكثير من المفاجآت لحث الناخبين للذهاب الى صناديق الاقتراع»، هنا يعلن انه متخوف من ان أغلبية من الشعب التونسي لم تنخرط في العملية الانتخابية ولم تشعر بأهمية الحملة وهذه مسؤولية «الهيئة العليا للانتخابات ووسائل الإعلام».
نفس التعهد يطلقه عصام الشابي، القيادي في الاتحاد المدني، الذي شدد على ان قائمات تحالف الأحزاب الـ11 المشكلة للاتحاد المدني ستعمل خلال الأيام المتبقية الثلاثة ستكون هذه الأيام الأكثر كثافة لنشاط قائماته، مع إشارته إلى ان حملة قائماتهم «كانت بنسق تصاعدي».

حملة قال إنها تقع في إطار عام يتلمس فيه الفاعلون السياسيون «عزوفا من الناس» فهم فاقدون للأمل والثقة في ان مشاركتهم ستغير فالكل بات يدرك ان الاستحقاقين السابقين وان كانا «استثنائيين»، الانتخابات الجزئية بألمانيا ويوم تصويت الامنين والعسكريين في الاستحقاق البلدي، فكلاهما كانت نسبة المشاركة فيهما منخفضة وتنبأ بان الشارع والطبقة السياسية بينهما بون يتسع تباعا.

المشاركة في هذا المقال