بدأ العدّ التنازلي بخصوص موعد المؤتمر الوطني لمنظمة الأعراف المقرر يوم 17 جانفي، 10 أيام فقط تفصلنا عن هذا الموعد، ولئن نجح الاتحاد في تنظيم 22 مؤتمرا جهويا، فإنه لم يبق أمامه سوى مؤتمرين اثنين الأول في باجة، وهو المؤتمر الذي تمّ تأجيله بسب الفوضى والتوترات بسبب قائمة المترشحين، فوضى أجبرت رئيسة المنظمة وداد بوشماوي على المقاطعة ومغادرة المؤتمر قبل إجراء الانتخابات ليتأجل إلى تاريخ 8 جانفي الجاري، والثاني في صفاقس والذي يعدّ من أهم وأكبر المؤتمرات، وقد تمّ تأجيل الموعد في مناسبتين، من 29 ديسمبر المنقضي إلى 6 جانفي الجاري ليتقرر في الأخير تنظيمه يوم 11 جانفي الجاري أي قبل 5 أيام فقط من موعد المؤتمر الوطني.
أسبوع ونيف يفصلنا عن المؤتمر الوطني للاتحاد، وقد انطلقت رسميا لجنة الأخلاقيات والطعون الأربعاء الفارط في فرز ملفات الترشح لعضوية المكتب التنفيذي الجديد البالغ عددهم 31 عضوا، ووفق ما أكده محمد عشاب رئيس اللجنة لـ«المغرب» فإن الترشحات بلغت رسميا 122 ملف ترشح، وستعمل اللجنة البالغ عدد أعضائها 5 على فرز الملفات والنظر في مدى استجابتها للشروط المعمول بها حسب القانون الداخلي لمنظمة الأعراف. ويشار إلى أن هناك شروطا لا بدّ من توفرها لقبول الملف المترشح على غرار إن كان صاحب ملف الترشح من أحد القيادات البارزة في حزب سياسي إضافة إلى ذلك فإن المترشح يجب أن لا يكون منضويا تحت منظمة نقابية أخرى موازية كما يجب أن يكون مهنيا ومباشرا وصاحب مؤسسة أو يشغل خطة الرئيس المدير العام أو وكيل شركة.
التزام معنوي لدعم بوشماوي
المؤتمر الذي سينعقد في يوم واحد مثلما جرت العادة وفي مقر منظمة الأعراف سيحضره أكثر من ألف نائب من مختلف الجهات والقطاعات والغرف الوطنية وأعضاء المكتب التنفيذي المتخلي. مؤتمر ستكون خلاله المنافسة على أشدها سواء من ناحية عضوية المكتب التنفيذي الجديد الذي ترشح له 122 شخصا والحال أن الانتخاب سيشمل فقط 31 عضوا أو من ناحية رئاسة المنظمة، علما وأن المكتب التنفيذي الجديد هو الذي سيتولى انتخاب الرئيس، ووفق بعض المصادر القريبة فقد قررت وداد بوشماوي عدم الانسحاب ومواصلة السباق للمرة الثالثة على التوالي لاسيما وأن هناك التزاما معنويا تمّ التعبير عنه منذ أشهر من قبل عدة أعضاء من المكتب التنفيذي بمواصلة دعمها إن جددت ترشحها، علما وأن اتحاد الأعراف ينضوي تحته أكثر من 1700 غرفة جهوية و216 اتحاد محلي وأكثر من 300 غرفة وطنية و24 اتحاد جهوي و18 جامعة عامة، أي تقريبا هناك 25 ألف مسؤول نقابي. ويذكر أن المكتب التنفيذي يضمّ 21 عضوا على المهن والقطاعات و5 من رؤساء الاتحادات الجهوية و5 من رؤساء الجامعات، علما وأن رؤساء الاتحادات الجهوية والجامعات المختارين ضمن المكتب الجديد ليس لهم الحق في الاضطلاع بمناصب قيادية صلب المكتب ويكونون فقط أعضاء وذلك لربط الصلة بين الاتحادات الجهوية والاتحاد المركزي وكذلك الجامعات أي أن هذه المناصب توزع بين 21 عضوا من القطاعات والمهن.
في انتظار استكمال المؤتمرات المتبقية في صفاقس وباجة
توفيق العريبي عضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة الجباية بمنظمة الأعراف أكد لـ«المغرب» أن مؤتمرين جهويين فقط لم يستكملا بعد وهما مؤتمر صفاقس الذي تمّ تأجيله إلى يوم 11 جانفي الجاري من أجل الاستعداد له جيدا باعتبار أنه من أكبر المؤتمرات وكذلك استكمال تجديد جميع غرفه إضافة إلى مؤتمر باجة وقد تمّ اختيار تاريخ 8 جانفي الجاري لتنظيمه بعد حلحلة الإشكال بين جميع الأطراف وبعد تنظيم هذين المؤتمرين تكون منظمة الأعراف قد استكملت جميع مؤتمراتها مع تجديد جميع الغرف والجامعات استعدادا لمؤتمرها الوطني المقرر يوم 17 جانفي الجاري. وبالنسبة إلى سحب وداد بوشماوي ترشحها، قال العريبي إن بوشماوي لم تسحب ترشحها وستخوض الانتخابات لولاية ثالثة.
وبالنسبة إلى المنافسة على رئاسة الاتحاد فإلى جانب بوشماوي، أكد العريبي أن المترشحين جميعهم معنيون ولا يمكن التكهن حاليا بالأطراف التي ستنافس بوشماوي في الرئاسة. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الاتّحاد الجهوي للصّناعة والتّجارة والصّناعات التّقليدية بصفاقس أنور التريكي قال في تصريح لـ«شمس أف أم» إنّ قرار تأجيل مؤتمر صفاقس تمّ اتّخاذه من قبل وداد بوشمّاوي، معبرا عن ثقته في بوشمّاوي وفي نزاهتها وحيادها وحرصها على المصلحة العليا للمنظّمة. كما شدد بخصوص مدى صحّة الأخبار التي راجت حول وجود خروقات وتعرّض أحد المترشّحين إلى اعتداء بالعنف على أنّ عملية الإعداد للمؤتمر وتقديم الترشّحات تمّا حسب التّراتيب المعمول بها.