Print this page

يومان بعد زيارة الشاهد: احتجاج في ميناء رادس: رئيس هيئة الوسطاء لدى الديوانة يوضح من هم المحتجون ويؤكد أنّ ما حصل أمس «فوضى»

مرّ يومان على الزيارة الفجئية التى أدّاها رئيس الحكومة يوسف الشاهد الى ميناء رادس وجملة القرارات المتخذة في حق اكثر من 50 عون ديوانة نظرا لاكتشاف بعض الاخلالات وشبهات الفساد لينفّذ امس بعض المصرحين لدى الديوانة بميناء رادس وقفة احتجاجية تنديدا بنقل عقيد مؤكدين

ان بعض القرارات اتخذت بصفة عشوائية.

شهد يوم امس مكتب تسريح الحاويات بميناء رادس اجواء من الاحتقان بسبب احتجاج «مصرحين لدى الديوانة» على نقلة عقيد بالديوانة في اطار النقل والقرارات الاخيرة التى شملت اكثر من 50 عون ديوانة اثر الزيارة الفجئية التى قام بها يوسف الشاهد رئيس الحكومة .
وقد اكد المحتجون ان العقيد الذي تم نقله عرف بمكفاءته وحسن تعامله مع مختلف الاطراف معتبرين قرار رئيس الحكومة المتخذ في شانه ظلما، توفيق بالحاج سليمان رئيس هيئة الوسطاء لدى الديوانة عبر في تصريح لـ«المغرب» عن استغرابه مما حدث امس بميناء رادس وتسبب في تعطل العمل وخسارة يوم من العمل، مشددا على انهم لا يتدخلون في قرارات الادارة وان كانت هناك اشكالية فانه يجب الاعتماد على الطرق القانون لفضها من خلال مبدأ التفاوض والجلسات وليس عن طريق» الفوضى « على حد تعبيره.

وصف رئيس هيئة الوسطاء لدى الديوانة احتجاج البعض امس «بالفوضى» مشيرا الى ان العديد من المصرحين لدى الديوانة اتصلوا به امس للاستفسار عما يحدث خاصة وان المحتجين منعوا الأعوان والضباط من متابعة عملهم ، وشدد المتحدث نفسه على ان الذين قاموا بالاحتجاج هم دخلاء على المهنة وكثيرا ما دعت الهيئة الى تسوية وضعيتهم مبينا انهم غير منخرطين بالهيئة ، وليست لهم اي صيغة قانونية للاحتجاج ، وبالتالي ما حدث فوضى «و غير معقول» وغير منظم ، وان مثل هذه التحركات لم تصدر عن الهيئة التي تعتبر الهيكل المعترف به من طرف وزارة المالية وهي التي تصدر مثل هذه القرارات وان كان هناك خطأ يمكن تداركه بتحديد جلسة مع الطرف المقابل، موضحا ان الهيئة لا تتدخل في القرارات الادارية ومسالة نقل الديواني قرار اداري بحت مشيرا في السياق ذاته الى انه لا يشكك في نزاهة العون الذي تمت نقلته وان حسن التصرف مع مختلف الاطراف .

وذكر توفيق بالحاج سليمان ان المحتجين منعوا حتى ضباط الديوانة من ممارسة عملهم ولم يتمكنوا من القيام يوم امس باجراءات المعاينة لعديد الملفات وبالتالى ما حدث كان من الاجدر ان لا يقع.

اما فيما يتعلق بموضوع حرق بعض المخازن خلال الزيارة التى قام بها الشاهد فقد بيّنت مصادر لـ«المغرب» ان التحقيق مازل جاريا لدى المصالح الامنية ولم تحدد بعد الديوانة قيمة الخسائر المادية ، وفي ما يتعلق بالبحث الذي سيشمل اطارات واعوان اخرين فقد اوضحت نفس المصادر ان التحقيق جار وانه من المنتظر ان تتخذ قرارات اخرى خلال الايام المقبلة قد تشمل مسؤولين على راس الديوانة.

المشاركة في هذا المقال