حسب تصريحات عماد الحمامي فإن الوضع لا يبشر بخير في حال تواصل اعتصام الكامور وسط تأكيدات الوزير أن المفاوضات انتهت وأنه لا توجد مقترحات جديدة للمعتصمين وأن العمل حاليا متجه نحو تنفيذ الإجراءات الحكومية التي سبق وأن أعلن عنها رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال زيارته لتطاوين، مشددا على أن الاعتصام لم يعد في الكامور فقط بل أمام مقر الولاية وفي محطة الضخّ، هذا وقد تمّ الاتفاق خلال جلسة العمل التي حضرها كاتب العام الولاية باعتبار أنه لم يتم إلى حدّ كتابة هذه الأسطر تسمية والي جديد خلفا للوالي المستقيل محمد علي البرهومي وممثل عن الاتحاد الجهوي للشغل بالجهة وكذلك ممثلين عن الفروع الجهوية للمنظمات الوطنية ونواب عن الجهة، على عقد جلسات عمل مرتين في الشهر بالتناوب، جلسة في العاصمة وجلسة في تطاوين.
400 مليون دينار خطايا التأخير و2.8 مليون دينار خسائر يومية
وزير التكوين المهني والتشغيل أكد أن تواصل اعتصام الكامور وتوقف محطة الضخ من شأنه أن يعطل الإنتاج ويفتح الباب أمام الاستيراد وأن يمسّ من الموازنات المالية العمومية للبلاد خاصة وأن الشركات البترولية تهدد بالانسحاب وهي بصدد إعداد الملفات الضرورية لغلق الآبار والانسحاب، انسحاب من الممكن أن ينجرّ عنه دفع خطايا تأخير إضافية لفائدتها وقد بلغت إلى حدّ يوم 15 ماي الجاري وحسب الإحصائيات التي قدمتها له وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة حوالي 400 مليون دينار، مشيرا إلى أن ولاية تطاوين توفر 40 بالمائة من الإنتاج الوطني وتوقف الإنتاج سيؤدي إلى الرفع من نسبة الاستيراد والحكومة ستجد نفسها أمام خيارين، إما عجز كامل في الموازنات العمومية أو ضرورة الترفيع في أسعار المحروقات في صورة تواصل الاعتصام.
ويشار إلى أنه وفق تصريح منصف الماطوسي رئيس مدير عام المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية لـ «موزاييك»، فإن الخسائر اليومية للدولة بسبب توقف إنتاج شركات النفط والغاز بتطاوين قدرت بمليوني و800 ألف دينار، مشيرا إلى أن الشركات الأجنبية العالمية بحقول النفط والغاز بتطاوين وقبلي أوقفت الإنتاج كليا بحقول قبلي وهي بصدد إيقاف الإنتاج تدريجيا بتطاوين نظرا لخطورة أماكن الاعتصامات والتي انتقلت إلى داخل المنشآت النفطية.
في أسباب غياب تنسيقية الكامور
غياب ممثلين عن تنسيقية اعتصام الكامور عن جلسة أمس كان لعدة أسباب منها أن التنسيقية كانت قد دعت إلى ضرورة عقدها في ولاية تطاوين وليس بمقر الوزارة بالعاصمة إلى جانب ذلك فقد طالبت التنسيقية بتقديم وزير التكوين المهني والتشغيل اعتذاره على خلفية التصريحات التي كان قد أدلى بها الأسبوع الفارط والتي مفادها قيام شخص بتمويل الاحتجاج في تطاوين من خلال دفع أموال وذلك إثر خسارته إحدى المناقصات إضافة إلى تمسك المعتصمين بمطالبهم، وفق تصريح سابق لعضو تنسيقية اعتصام الكامور جمال خلف الله لـ«المغرب».