لئن وجهت رئاسة الجمهورية الدعوة لأغلب الأحزاب السياسية ورئيس الحكومة يوسف الشاهد وفريقه وأعضاء مجلس نواب الشعب وعدد من الشخصيات الوطنية والإطارات المسؤولة، فإن الجبهة الشعبية اختارت دائما وكالعادة مقاطعة خطاب رئيس الجمهورية بقصر المؤتمرات وحسب تصريح إعلامي لأحد قياديها الجيلاني الهمامي فإن الجبهة لا ترى موجبا للمشاركة فيه لاعتقادها بأن رئاسة الجمهورية تتحمل المسؤولية الكبرى في فشل منظومة الحكم الحالية.
خطاب مصارحة وتقييم
تشير مصادر من رئاسة الجمهورية إلى أن الخطاب سيتطرق للوضع السياسي الحالي والدعوات لتغيير النظام السياسي و مشروع قانون المصالحة وتعدد الاحتجاجات الشعبية واتساع دائرة الاحتقان بالجهات، إضافة إلى أزمة حكومة يوسف الشاهد. هذا وسيتولى رئيس الجمهورية خلال خطابه مصارحة الرأي العام بالوضع الحالي سواء من ناحية تحسن المؤشرات في بعض القطاعات خاصة منها الفسفاط والسياحة والاستثمار والأمن أو من ناحية القطاعات التي مازالت إلى حدّ الآن لم تسجل تحسنا في مؤشراتها، كما سيتولى رئيس الجمهورية في خطابه الإعلان عن جملة من الإجراءات ذات طابع اجتماعي واقتصادي بالنظر إلى صعوبة الوضع من تفاقم البطالة وتوسع المطلبية الشعبية وغلاء المعيشة، كما سيتحدث أيضا عن مشروع قانون المصالحة الوطنية والذي يعتبره أكثر من مصيري لتحسين مناخ الأعمال في البلاد .
رئيس الجمهورية من المرجح أيضا حسب ذات المصادر أن يتطرق إلى الاختلاف في التوجهات والذي كان من بين أسباب تعقد الأزمة في البلاد والبطء في اتخاذ الإجراءات ....