Print this page

بعد أن اتهمهم المرزوقي بأنهم وراء حملة التشويه: مستشار الرئاسة يرد ويعتبر أن بعض السياسيين لـم يقبلوا نتائج الانتخابات إلى حد الآن

تواصلت ردود الافعال حول تصريحات الرئيس السابق محمد منصف المرزوقي خلال برنامج تلفزى على قناة الجزيرة المتعلقة بالمجتمع التونسي مما ادى الى الاحتجاج امام منزله واتهام حركة نداء تونس وممثليها بقصر قرطاج بشن حملة ضد المرزوقي.

اتهم القيادي عدنان منصر بحراك تونس الارادة المستشار الاول لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بانه وراء حملة التهجم على المرزوقي في منزله وانه وراء بث مقطع من حواره لتشويه المعنى الاساسي كي يتم اتهامه بانه يشتم الشعب التونسي محملا المسؤولية لرئاسة الجمهورية والحكومة في اي تهديد لأمن المرزوقي وعائلته ومنزله، موضحا ان ما ذكره المرزوقي يتعلق بتاثير منظومة سياسية فاسدة على المجتمع وهو امر بديهي ذكره حتى تقرير لجنة تقصي الفساد والرشوة سنة 2011... وذلك لا يعني ان كل افراد المجتمع فاسدون لكن يعني هيمنة عقلية جماعية تاثرت بمنظومة الاستبداد والفساد... وهي عقلية ساهمت في تواصل الفساد بعد سقوط منظومة الحكم...وتستفيد منها منظومة الحكم الحالية من خلال الانخراط في تطبيع الفساد..

وبالرغم من ان ما جاء على لسان المرزوقي كان واضحا الا ان منصر والحزب ارادا ان يمررا تأويلا مغايرا لكلام المرزوقي بالتأكيد وندد المكتب التنفيذي لحراك تونس الارادة في بيان له بشدّة ما اعتبرها حملة الكذب على المنصف المرزوقي ، وحمّل حزب نداء تونس وممثّليه في قصر قرطاج وملحقاتهم الحكومية وإعلامه الهابط مسؤولية بث الكراهيّة وزرع أسباب الفتنة وتهديد استقرار البلاد.

في رده على اتهامات حراك تونس الارادة للنداء وممثليه في القصر بانه وراء الحملة التي طالت المرزوقي قال فراس قفراش مستشار رئيس الجمهورية لـ«المغرب» ان الرئاسة لا تعلق على مثل هذه البيانات وان هذه الاتهامات متجددة ومتواصلة وانها لن تكون اخر مرة، مضيفا انه للأسف هناك بعض السياسيين الى حد الان لم يستطيعوا تقبل مسالة خروجهم من القصر، ونتائج الانتخابات بالرغم من مرور سنتين.

وللتذكير فان رئيس الجمهورية السابق محمد المنصف المرزوقي وصف خلال برنامج على قناة الجزيرة المجتمع التونسي « بالكذاب والمنافق والمخادع « في المقابل وصف عمله بالعمل الطيب ، قائلا « لقد كنت غائبا على تونس لمدة 15 سنة وعندما عدت اكشفت كيف يعمل ، يعمل العمل السيء ، الكذب ، النفاق ، وكانت الصدمة لانى فقدت الصلة بهذا الشعب وعندما عدت رأيت ان القضية ليست متعلقة بجينات التونسي لاننى كنت في فرنسا مع مجموعة من التونسيين كنا نمارس العمل الطيب ولنا أخلاق كنا نتصرف كما يتصرف المجتمع الفرنسي ، لكن عند عودتى لتونس وجدت المجتمع يدخل في كل عمليات الخداع والكذب والرياء والسرقة والانحلال الاخلاقي ».

المشاركة في هذا المقال