Print this page

أيام قبل إحياء ذكرى 14 جانفي: إحصائيات الفقر في ولايات انطلاقة الثورة تؤكد التفاوت الجهوي الحاد

أيام قليلة تفصلنا عن احياء ذكرى ثورة 14 جانفي الا ان الاوضاع لم تتغير كثيرا في المناطق التى انطلقت منها شرارة هذه الثورة مما جعل البعض من المتساكنين ينظم تحركات احتجاجية على غرار القصرين وسيدي بوزيد التي تعد فيها نسب الفقر والفقر المدقع والفقر متعدد الابعاد الاعلى على المستوى الوطني.

مع انطلاق فعاليات «أيام الشهيد» في القصرين التي تخلد احداثها سقوط شهداء الجهة ، عرفت بعض مناطقها يوم الثلاثاء الماضي تحركات احتجاجية شملت معتمديات فريانة وماجل بالعباس والعيون، ففي فريانة اقدم محتجون على اغلاق الطريق للمطالبة بالتشغيل والتنمية، وعلى بعد 30 كلم في اتجاه قفصة نفذ عدد من عملة الحضائر والمعطلين عن العمل مسيرة احتجاجية تلتها وقفة احتجاجية أمام معتمدية ماجل بلعباس نادوا خلالهما بحقهم في العمل و وضع حدّ لاليات التشغيل الهشّ، وفي مدينة العيون نظم مجموعة من المواطنين وقفة احتجاجية للتنديد بما قالوا انه شبهات فساد وتلاعب في قائمة لانتداب، من بين المناطق الاخرى التى تشهد احتقانا هذه الفترة هي المكناسي من ولاية سيدي بوزيد للمطالبة بالتشغيل ...

لئن قدم نهاية السنة الماضية المعهد الوطني للإحصاء نتائج المسح الوطني حول الانفاق والاستهلاك ومستوى عيش الاسر والتى اكدت تراجع نسب الفقر في تونس بحوالي 5 نقاط بين 2010 و2015 لتصبح 15.2 سنة 2015 مقابل 20.5 سنة 2010، الا ان النتائج نفسها بينت تفاوتا كبيرا بين الجهات اذ سجلت المناطق الغربية والجنوب التونسي اعلى النسب حيث تعادل نسبة الفقر بغرب البلاد 6 مرات نسبة الفقر بإقليم تونس الكبرى.

هذا التفاوت الجهوي لا يقتصر على نسب الفقر فقط بل ايضا على مستوى نسب الفقر المدقع اذ تؤكد نتائج المعهد الوطني للإحصاء انه اصبح ظاهرة قائمة في جهات مثل القيروان (10.3) والقصرين (10.2) وسليانة 8.8 والكاف 8.3 وسيدي بوزيد 4.1 بالمائة.
من بين النتائج الاخرى التي تبين هذا التفاوت الجهوي في تونس بالرغم من مرور ست سنوات على الثورة التي....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال