Print this page

تونس تحافظ على ترقيمها حسب مؤشر «التنمية البشرية» لكنها تتأخر في الترتيب

«مؤشر التنمية البشرية» هو المعيار الدولي الذي يقاس به التقدم الاجتماعي لأي بلد، والذي تسهر على احتسابه ومتابعته منظمة الأمم المتحدة. ويقع ترقيم أوضاع كل بلد من 1 إلى 1000، انطلاقا من المستوى الصفر في التنمية البشرية إلى المستوى الأقصى. وقد نشر «برنامج الأمم المتحدة للتنمية»

تقريره المفصل لسنة 2013 وتقريره الملخص فقط لسنة 2014.

والحصيلة الجملية الأولى تتمثل في أن متوسط مؤشر التنمية البشرية لكل بلدان العالم تحسن بتسع نقاط، بارتفاعه من 702 إلى 711 نقطة بين 2013 و2014. علما وأن البلد الأول في الترتيب هو النرويج، المتحصل على نفس الترقيم بـ944 نقطة بالنسبة لسنتي 2013 و2014 على التوالي، بينما آخر بلد في الترتيب هو النيجر، المتحصل على 337 نقطة سنة 2013 (برتبة 187 على 187 دولة) وعلى 348 نقطة سنة 2014 (برتبة 188 على 188 دولة)، أي أن النيجر رغم بقائه في آخر مرتبة دولية فقد تقدم ب11 نقطة. وهو ما يعني أنه لو يواصل هذا البلد على نفس الوتيرة من التطور الاجتماعي فبإمكانه اللحاق بالمستوى الحالي للنرويج (وهو مستوى قريب من الإشباع، لن يزداد صعودا إلا بصعوبة كبيرة) بعد ما يقابل جيلين فقط من الزمن، أي سنة 2077، وهو هدف زمني أصبح من ‘الآفاق المنظورة’ التي تعتمد اليوم في التخطيط الطويل المدى، عندما يتعلق الأمر مثلا بالديموغرافيا أو بالتغير المناخي.

وحسب مؤشره هذا يقسم برنامج الأمم المتحدة للتنمية مجمل بلدان العالم إلى أربع مجموعات، في المرتبة الأولى نجد ‘مجموعة البلدان ذات التنمية البشرية العالية جدا’، المتحصلة على ترقيم يتراوح بين 800 و1000 نقطة وتتكون من 49 بلدا، وفي المرتبة الثانية ‘مجموعة البلدان ذات التنمية البشرية العالية’، بترقيم بين.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال