Print this page

زيارة يوسف الشاهد إلى باريس

• ثلاثة مطالب تونسية: رفع التحذير الجزئي في السياحة وتحويل نصف الديون إلى استثمار وتحفيز المؤسسات الفرنسية الكبرى..
• تفهم فرنسي.. ومطالبة بتسريع نسق الإنجاز والإصلاح

من مبعوثنا الخاص إلى باريس: زياد كريشان

كيف يمكن أن نقيّم الزيارة الرسمية التي أداها رئيس الحكومة يوسف الشاهد بمعية بعض وزرائه إلى فرنسا؟
قد يرى بعضهم أن توقيت الزيارة لم يكن موفقا، بداية لأنه تزامن مع الانتخابات الأمريكية والتي غطّت على كل حدث سواها خاصة وأن فوز «ترمب» قد عيش في فرنسا كزلزال سياسي وجيواستراتيجي.. وثانيا لأن حكومتنا ذهبت لمحاورة حكومة كل المؤشرات تدل على أنها راحلة بعد أشهر قليلة من اليوم... والنتيجة ضعف التغطية الحدثية في وسائل الاعلام الكبرى الفرنسية.

ولكن أهداف رئاسة الحكومة لم تكن معنية بما يحف من أحداث خارجية وداخلية، بالنسبة لفرنسا، بل كان الهدف الرئيسي ليوسف الشاهد هو تبليغ السلط السياسية والمالية والاعلامية الكبرى بما تريده تونس اليوم وبفلسفتها لدفع التعاون الثنائي بين البلدين. ثم إنه لم يكن بالامكان تأخير موعد هذه الزيارة لأن تونس تحتضن بعد أسبوعين ونصف الندوة الدولية للاستثمار باحتضان فرنسي قطري كندي وكانت رئاسة الحكومة حريصة على بذل كل الجهد لانجاح هذه الندوة اقتصاديا لأن في فشلها فشلا في انعاش فعلي لاقتصادنا المترهل...
ثم لا بد من الاقرار بمسألة هامة وهي أن السلطات الرسمية التونسية لم تقدم إلى حدّ الآن طلبات واضحة لشركائها بحجة أن تونس الثورة لا تستجدي من أحد ... ولهذه الديبلوماسية فضائل ولاشك ولكنها تضع الطرف المقابل في موقع حرج فهو لا يدري بالضبط ماذا يريد منه مخاطبوه... وكان سفير فرنسا الجديد بتونس أوليفييه بوافر دارفور قد أكد لبعض الصحفيين التونسيين يوما قبل الزيارة الرسمية لرئيس الحكومة بأنه على الطرف التونسي أن يقول بوضوح ماذا ينتظر من فرنسا وأن سلطات بلاده مستعدة للتفاعل ايجابيا مع هذه المطالب...

هذه المرة ذهبت تونس بمطالب واضحة تجلت بدءا في تركيبة الوفد الوزاري المرافق ليوسف الشاهد والمتكون أساسا من فاضل عبد الكافي وزير التنمية والاستثمار الدولي وسلمى اللومي وزيرة السياحة واياد الدهماني الناطق الرسمي باسم الحكومة.. وتجلّت نهاية في

وضوح المطالب التونسية الثلاثة:

• رفع التحذير النسبي على السفر لتونس بالنسبة للسياح الفرنسيين

• تحويل نصف الدين العمومي لتونس مع فرنسا أي حوالي 1100 مليون دينار الى استثمارات... علما وأن فرنسا قد حوّلت بمناسبة زيارة الدولة للباجي قائد السبسي في مارس 2015 حوالي 150 مليون دينار لفائدة إنشاء مستشفى جهوي من أرفع طراز في قفصة.
وقد قدمت حكومة يوسف الشاهد بعض المشاريع الهامة في البنية التحتية والنقل......

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال