Print this page

«حشّمتونا»

الموسم لم ينطلق بعد, و جوقة العنف فرضت نفسها, وهو شعار الكرة عندنا ومن يصر ان الكرة عنف ادعوه لزيارة ماراكانا هنا في البرازيل, ليتمكن من دروس في فن الكرة و الرياضة عموما الكرة عندنا عنف وجهوية وبالفلاقي «نربح والاّ نحرّم» وعندهم «فرجة ومتعة» و بين المواقف تختلف الرؤى...

كرتنا شقاء وعناء وكرتهم لهو وطرب امس فقط وانا في الطريق الى ملعب جو هافلانج حيث شارك عمر يحيى في سباق 3000 م موانع كان المرور عبر ماركانا. المترو يغص بالشيب والشباب والرجال والنساء... وحتى الرضع والشيوخ كلهم شدوا الرحال الى ماركانا من اجل «شيخة وتفرهيدة» رغم ان المباراة كانت في «طنبك القايلة»

ضحوا بـ«تبحبيحة» في «كوبا كابانا» لانهم على يقين ان الفرجة مضمونة. قارنوا بين كرتنا «المحنونة» وكرتهم... كرتهم... كلها فنون... وكرتنا جنون ومن الجنون ما ارقد في «المرسطان»
هنا في ريو تابعنا عبر الانترنات مباراة النجم و الترجي... ودعونا بعض الاصدقاء من العرب والعجم... الا أنّنا ندمنا على دعوتهم لان العنف اخجلنا. لكل من انخرطوا في العنف نقول «حشمتونا» وهذا كله له دواء

القانون اولا فلا بد له من حرمة
القانون ثم القانون لم تمتثل له الجامعة والتاريخ شاهد وهنا قد يسال البعض لما تكون الجامعة هكذا... كم سيحترم القانون؟

الجامعة لا بد ان تكون القدوة... وان عسر عليها ان تكون كذلك بحكم ما عزّ عليها الم تحور النص من خلال الغاء منع الترشح لمن في سجله عقوبة مدتها 6 اشهر وهي العقوبة التي طالت رئيس الجامعة من الكنفديرالية. تحوير النص يمكن ان يكون من اجل اي مجال الا المجال التاديبي لكن هذا في تونس حصل والتاريخ شاهد ان الكرسي كان وراء الاعتداء على القانون.

و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال