Print this page

«تقعيد العود» وهو ما أقعد الرياضة التونسية

من السذاجة والبلاهة أن نلهي الناس بأم الملولي والحال أن أم القضايا هي كيف نصلح حال الرياضة التونسية وإذا كان الحل في إبعاد أم الملولي فانه لا بد أن نسال لماذا اعتبرنا وجودها في نسخ متتالية للاولمبياد«وصفة سحرية» واتفقنا على انه «وراء كل عظيم امرأة»...

إذا كنا صادقين في الأول فإننا مجانبين للصواب في الثاني...وإذا كنا مخطئين في الأول فإننا كررنا الخطأ لأننا لم نعترف بالخطإ الأول وإذا كانت حلول النجاح لوفدنا الاولمبي في إبعاد والدة الملولي فإننا نصاب بالجحود والنكران للأمهات وان كنت لست مع الرأي الذي يعتبر وجودها في الحفل ضروريا.

هي أم بطل نجله ونعتز به وكان من المفروض أن تكون مرافقة لابنها ولكن إذا وجدت في حفل الافتتاح فما الضرر الذي لحق برياضتنا ماديا ومعنويا ؟

لعل الضرر حصل من الجدل القائم لأنه كاد يخرج الملولي عن الموضوع ويلهيه عن التركيز وهو امر كلنا مطالب بتوفيره إذا آمنا أن الحصول على ميدالية اولمبية ليست مسالة شخصية للملولي وأي رياضي أخر بقدر ما هي قضية وطنية تحتاج إلينا كلنا إلا إذا كانت هذه الميداليات لنا ألفة بها فهي إذا دقت بابنا مرة فانها تغيب الدهر لتعود إلينا والسبب فلاحنا في صناعة «تقعيد العود» وهو ما اقعد الرياضة التونسية.

و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال