Print this page

ملاعبنا تشبه «البطاحي» ويمكن لكل «باندي» ان يحرّم اللعبة متى شاء...

• يخطئ من يدّعي ان هذه السلوكيات هي حركات معزولة فهي إفرازة لمنظومة بجميع مكوناتها

لما نرى رئيس جمعية مرة وراء الحارس المنافس واخرى مقتحما الميدان ولما نرى قرارات «الويكلو» غير محترمة في سوسة ولما نرى ذلك التوتر في جرجيس. و لما نرى المنهزم «يعطي طريحة نباش القبور» للفائز فاننا لا نستغرب مثل هذه المشاهد وان طلعوا علينا بفزورة «بطولتنا هي الافضل قاريا» لربما (كما قال لمين النهدي) في الانحدار الاخلاقي. ويخطئ من يدّعي ان هذه السلوكيات هي حركات معزولة فهي افرازة لمنظومة بجميع مكوناتها من الطبيعي جدا ان يحصل ما يحصل ولا غرابة ان استشرى اكثر. لما

نرى الجامعة في هيستيريا في حضور منظوريها الذين من المفروض ان تقدم لهم القدوة الحسنة ...يصبح لوم الصبية فيه مغالاة فكيف نلوم الصغار وربّ الدار بالطبل ضاربا ؟ مشهد غينيا سيبقى من أتعس ذكريات كرتنا شاء من شاء وابى من ابى حوروا القانون... وغيروا النصوص... مخلفات غينيا ستبقى من سواد السجلات... لا لأن التغيير او ما نعتوه بالتحيين مثل الفتح المبين لمن رام الترشح رغم النص والقانون بل لأنه فتح الباب للتطاول على الهياكل بحكم ما ضمنه من تصويت لفائدة نص في قناعته خال من ذرة منطق ... وهو ما اضعف الجامعة و جعلها في حالة استجابة لكل غاضب او معتصم... وليس غريبا ان نسجل التطاول على الهياكل التي تطاولت بدورها على بعضها.
جامعتنا حولت لنفسها التدخل الالي في القضايا بشكل قلص من هيبة الرابطة في وقت كنا نروم فيه ان تزيد الجامعة في هيبتها اولا وبالذات وفي هيبة الرابطة ...

لكنها لم تات هذا و لم تفعل ذاك... على طول الموسم راينا الجامعة غارقة في الرزنامة والعقوبات والحال انها مطالبة بفتح الملفات لتوفر لحلول لما ساء من اخلا ق ... وتوفر الحماية و الضمانات للحكام وهي التي اغرقتهم في المناشدات بشكل جعل 9 اعشار من

الصدقيّة في سلّة المهملات وهو ما ولّد ازمة الثقة التي جعلت ملاعبنا تشبه «البطاحي» حيث يمكن لكل «باندي» ان يحرم اللعبة متى شاء... لما قال طارق ذياب جامعتنا , في شكل تعاطيها مع الاحداث , لا تصلح ولن تصلح... قالوا طارق هو السبب فهو من منع المال وحجب... الآن و قد ذهب طارق هل استوت الأحوال ... ؟

لعلها زادت سوءا...
ولما نحوّل الاقوال الى افعال يمكن ان تستوي الاحوال فبين مضامين الحملات الانتخابية والتجربة الفعلية ما يدمع العيون على كرتنا.

و للحديث بقية

مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال