Print this page

الاصلاح الرياضي بين الشكل والمضمون ...

• وهل عملنا على حفظ إرثنا ؟
اليوم الاولمبي من المفروض ان لا يكون كبقية الايام لما يحفل به من عبر لا تفيدنا كرياضيين فحسب بل كبشر فلما نرى الامين العام للامم المتحدة يبادر بالاتصال برئيس اللجنة اللاولمبية في لوزان السويسرية فان الامر يبطن تنازل السياسة من عليائها وتنحني امام مثل

الرياضة وجميع الياتها التي تمثل اهم روافد نحت معالم الموارد البشرية وهي راس مال البلدان التي نشبهها.
وهذا ما يجعلنا نجدد النداء من اجل اصلاح مضمون حصص الرياضة والتربية البدنية ... فالإصلاح ليس تغيير وجهة الاطارات المعنية من وزارة الى اخرى ... فهذا يهم الشكل وما نر يد الانكباب عليه هو المضمون ...
ووزارة التربية المنكبة على اصلا ح مضمون التعليم هل سنطالبها بإصلاح الرياضة ايضا اذا علمنا ان التربية البدنية هي منطلق كل اصلاح.
وبما انه لنا العديد من مهن الرياضة ... هل سنرى تعشيب الملاعب بعهدة وزارة الفلاحة ... والطب الرياضي من مشمولات وزارة الصحة ؟ والإشهار الرياضي من انظار وزارة الاقتصاد مثلا ؟

 

دعنا نقف اليوم عند ندوة الدبلوماسية الرياضية التي لسنا حديثي العهد بها ولو نبشنا في الارث لوجدنا الدرر من طينة المرحوم محمد مزالي الذي سنحيي غدا ذكرى رحيله. لكن لا يكفي الوقوف امام قبره ووضع اكليل ا لزهور فلا بد من السعي الى جمع ارثه ففيه من الدرر ما يزخر بالتجارب التي تجعلنا نربح الكثير من الوقت ونفس الشيء لا بد من فعله في خصوص اكثر من شخصية رياضية رحلت عنا ولنا في ا لمرحوم الطيب الحويشي المثال الرائع ففي زمنه عرفت الملاكمة ا لتونسية الوقت الرائق أمّا الآن فهي في نفق مظلم بسبب عدم حذق توظيف الارث...
فهل عملنا على حفظ ارثنا ؟

و للحديث بقية

مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال