Print this page

انتهاك صارخ للديمقراطية ...

لما تكشف التسجيلات منع احد عدول التنفيذ واحد المحامين من ايداع الاحكام الصادرة ضد الجامعة التونسية لكرة القدم اداريا ورياضيا من الاذن على العريضة ( والصور تم بثها مرارا و تكرارا في المشهد السمعي البصري) لم يعد هناك مجال امام الجامعة وادارتها بالخصوص

حتى لا تجدنا نرى الهيئة ' المستقلة للانتخابات تلجأ الى انكار اذا سلمت بان المشاهدة اقوى دليل .

كما لم يعد توفر ادنى مجال لانكار عدم الحياد من الجنة المستقلة التي كان من المفروض ان تتولى بنفسها تصريف كل امر يتعلق بالعملية الانتخابية من الفها الى يائها و كل ما زاد عن ذلك فهو تدخل في شؤونها
و ما سبق الانتخابات وحتى ما تخللها يكشف الكثير من الهنات التي تقتضي الاصلاحات اذا كنا حقا نؤمن بضرورة استخلاص الدروساشترك في المغرب إبتداء من 20 د

فالخطا تم الامعان فيه من خلال اول خطوة تلت الانتخابات فذلك ا لكم من التعيينات للجان الانتخابات و التأديبب والاستئناف اذا كانت تقوم على ذرة من الديمقراطية فدلونا عن المدارس التي تبيح التعيين باسم الديموقراطية
اليس هذا مواصلة الضحك على الذقون وان كان في الامر ما يجعل العيون تذرف الدمع على الديموقراطية

وما حصل من ايواء للفرق في الفندق على حساب ' البيليك ' الا يمثل الانتفاع او توفير منفعة للغير بلا وجه شرعي وهو مايضع من ياتيه تحت ط ائلة الفصل 96 الذي حيل بموجبه اكثر من مسؤول على لقضاء ؟ إلا اذا كنا نتعامل مع الاوضاع بمنطق ' حلال علينا حرام عليكم ' زد عليه منطق ' ان لم تكن معي فانت ضدي ' ولو ادى الامر الى استعمال النفوذ ...
والمنطق يقتضي استخلاص الدرس بعيدا عن التشنج حتى من يعتبره مظلوما لا بد ان يتوخى العقل
والعقل يقتضي الابتعاد عن منطق المناصرة فلا مناصرة الا لكرتنا و رياضتنا عامة

ولا بد ان تكون هذه الانتخابات منطلقا لعملية اصلاح من خلال اتخاذ العديد من الاجراءات اهمها واوكدها اعلان كل من بحوزته ' الكرسي ' الاستقالة بمجرد تجديد الترشح ومراجعة النظر في ما تم اعتبارها لجانا مستقلة فهي كلها محل تعيين وهذا الفعل يحجب الاستقلالية بل لا يوفر ذرة منها ونستغرب رضاء اهل القانون الرضاء بالتعيين وهم ادرى الناس باسس لديمقراطية ... و لو سجلنا استقالاتهم من هذه اللجان لبادرنا بالتصفيق لهم لانهم سيقدمون اجمل الدروس في الديمقراطية التي تجلهم تعلم ابجدياتها ومن يفعلها فانه يستحق لقب ' عروس لديموقراطية

وللحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال