Print this page

في حديث الاهمال والبهرج...

ونحن على مشارف الحفل السنوي للمشعل الاولمبي استمعت امس الى اكثر من متوج في العاب ريو الاولمبية يصرخ بسبب الاهمال مروى العامري تماما مثل اسامة الوسلاتي تذمرا مما نعتاه بالاهمال الذي يتعارض مع رغبتهما في التميز في اولمبياد طوكيو2020 فلا

جامعة تحركت ولا وزارة اهتمت ولا لجنة اولمبية منحت الموضوع ما يقتضيه من اهمية والقيام بدورها التنسيقي بشكل أدى الى ترسيخ مبدإ عدم منح هذه التظاهرات الكبرى ما تستحقه من عناية وبهرج الا لما تداهمنا مواعيدها.
وهنا يكمن الخلل بشكل جعل هذا الثنائي ومعه علي عباس والد البطلة العالمية في المبارزة سارة بسباس يتحدث عن الاهمال الذي لاحق ابنته في رحلتها الاخيرة الى الدوحة حيث حققت لقبا عالميا جعلها تحتل المرتبة الاولى في اختصاصها.
فهي سافرت بلا مدرب... ولا مرافق... ولا ادنى تاطير ومع ذلك رايناها بالذهب تطير.
والنجاح يقتضي الابتعاد عن البهرج في التعاطي مع الرياضة... ولا يعني هذا اننا ضد الاحتفالات وابعادها الرمزية وما تفضي اليه من تحفيز... وان كانت الحوافز الاهم تنطلق من البرمجة المدروسة... والبرمجة تقتضي فك اسر اللجنة المختلطة بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية... بعيدا عن منطق لمن الاولوية ؟ ومن بيده المقود ؟
هذه اللجنة لما تم تفعيلها انقذت ما يمكن انقاذه من منطلقات علمية لا يمكن ان يغوص فيها اهل السياسة لانهم ابعد الناس عنها... حتى لا تجدنا من المصرين انهم لا يفقهون فيها... ولعل البهرج اهم بالنسبة اليهم... في ظل ما سجلناه من حملة للعناية بالابواب والمداخل... والحال ان المدخل الاهم الذي نروم الاهتمام به يصب في باب التميّز في اولمبياد طوكيو 2020. وان كان حديث الفشل في ريو لا يستقيم بالنظر الى الامكانيات والتجهيزات والموارد المالية الموضوعة على ذمة الرياضيين.
وقبل ان نلتقي لا بد ان يدرك البعض ان مواقفنا الرياضية لها منطلقات اصلاحية من خلال تجربة متواضعة... وان شكرنا بعض الحركات فلا ننتظر جزاء ولا شكورا... وإن انتقدنا فحري بمن كان محل نقد ان يتحلى بقدر ادنى من الروح الرياضية حتى لا نتحدث عن روح المسؤولية.
فلما نرى مدربا واعدا بالفتح الافريقي ثم نجده متنصلا من المسؤولية ماذا عسانا نقول له ؟
هل نصفق له؟
اكيد ان التناقض يحتّم التذكير بالمواقف «المصلحية» وان غضب الغاضبون.
واللبيب بالاشارة يفهم.

و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال