Print this page

الفرجة ممنوعة...

امام تنصيص الاتفاقية المبرمة بين الجامعة التونسية لكرة القدم والتلفزة الوطنية على التمتع بحقوق بث البطولة الوطنية دون سواها فان الفرجة لن تكون مباحة للمشاهد... في مباريات الكأس وان كانت مباريات الكاس من الفرص النادرة لفرق دون اخرى للبروز... وتمريرها تلفزيا فيه جوانب تنموية...

فهي تغري المستشهرين... كما تبرز جهودها لعموم الانصار والمشجعين علها تجدهم من المساهمين في التمويل تصوروا مثلا وداد السرس مباراته يتم بثها تلفزيا الا يرتقي الامر الى مرتبة الاحداث الاستثنائية للكرة والرياضة عموما في السرس؟
الجامعة اعتبرت ان تسيير الكرة يقوم على المال دون سواه وهي اذا كانت محققة في هذا الباب فلماذا تحجبه عن غيرها؟

الموضوع لا يمكن ان تتصرف فيه الجامعة وحدها لانها منطقيا مؤتمنة على حقوق اللاندية وليست لها صفة «المتصرف القضائي»... الاندية تفطنت الى هذا الخلط بين الائتمان والتصرف بلا حدود والدليل مسارعة الترجي بوضع حد لبث مبارياته عبر «موقع الجامعة» الذي لا يضمن له ذرة استفادة. ولا احد يقف ضد تصرف الجامعة في حقوق البث الا ان الاجحاف لا يقبله ذو عقل حصيف لما نرى الجامعة تتسبب في حجب جميع الحصص الرياضية في الشاشات التونسية والاستثناء بقي للجنوبية و الزيتونة فقط مع عدم توفر ادنى صورة فان كل البرامج التي كانت تحرك السواكن وتكشف المستور تم القضاء عليها لاسباب مادية... والحال ان الكرة في بلادنا فرجة تصنعها الفرق الرياضية والجامعة باعتبارها مرفق عام... لكنها تحولت الى مؤسسة خاصة... كل مرفق عام من خصوصياته المرونة الا جامعة كرة القدم التي امعنت في التصلب... والحال ان المثل يقول «لا تكن صلبا فتكسر ولا تكن لينا فتعصر».

و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال