Print this page

لا تكن صلبا فتكسر ولا ليّنا فتعصر

الحديث عن مباراة تونس وليبيا الاخيرة تواصل بشكل اثار اكثر من سؤال حول حقيقة الخلاف بين الجريء وراوراوة

لما نعلم انه كلما تحدث رئيس جامعتنا عن نظيره الجزائري ان تسمية الرجل كانت مسبوقة دوما «بالحاج» فاننا نستشف مدى الود
ولما نعلم ان الجريء خلف «الحاج» على راس اتحاد شمال افريقيا فنزيد تاكيدا على الود لان الامر حصل بسلاسة ولو رام «الحاج احتكار الكرسي» لكان له ما اراد وهو المعروف بصلابته في المواقف والحالة تلك فان الخلاف ابعد من ملعب الكرة... ولا علاقة له اطلاقا بمباراة تونس وليبيا فهو اعمق وليس من مصلحة الكرة في البلدين تعميقه اكثر سيما اذا علمنا ما للرجلين من قدرة على التاثير في وسطيهما... وليس خافيا ان لكليهما «أتباع» يمكن لهم الانخراط في اية حملة ممكنة... وتجدنا هنا نصر على الاسراع باذابة الجليد وتليين ما

بدا صلبا مثل الحديد من كلا الرجلين ومن الصدف انهما يلتقيان في الصلابة... وما نستغربه اننا لم نسجل تحركا من سلطة الاشراف لا هنا ولا هناك في الجزائر... وقد يكون الإحجام عن التحرك سببه المخاوف التي يبثها اهل الكرة من «الفيفا» التي اصبحت «للتخويف» الا انه خفى عمّن حمّل الفيفا ما لا طاقة لها به... واذا كانت الفيفا ناجعة لا نظنها صماء ازاء ما حصل في الجزائر سيما وان اطار المنافسة يهمها بشكل مباشر ولا نظنها ايضا خرساء لا تقدر على اعادة الرشد الى اهله.
ولكلا الرجلين نقول: «لا تكن صلبا فتكسر ولا لينا فتعصر»

المشاركة في هذا المقال