Print this page

صناعة الأزمات...

سبق أهل «اللوجستيك» وعاينوا جميع المواقع من الملاعب الى الفنادق... إلا ان المنتخب اضطر إلى تغيير ميدان التمارين في أكثر من مرة إلى حد نعت ما تلاحق بالأزمة... وان وضحت الجامعة الأسباب... فان الازمة سببها ليس خافيا على احد فكل ما يتلاحق من عراقيل

سببه الخلاف الحاصل بين رئيسي الاتحادين التونسي والجزائري وديع الجريء ومحمد راوراوة... وجاء في بيان للجامعة التونسية لكرة القدم انها اختارت المركز الرياضي بعين بنيان بالجزائر لإجراء المنتخب تدريباته، وتمّ الاتفاق مع المسؤولين الجزائريين على عدم تمكين المنتخب الليبي من التدرب على نفس الملعب.

لكن بعثة تونس، حسب الجامعة، فوجئت بإقامة المنتخب الليبي، تدريباته على الملعب الذي اختاره المنتخب التونسي، وهو ما دفع الجهاز الفني للمنتخب، للبحث عن ملعب بديل، لإجراء تدريباته، بعيدًا عن عيون منتخب ليبيا.
وتابع بيان الجامعة، لكن لم يتسن إيجاد ملعب مناسب بأرضية معشبة اصطناعيًا، وهو ما فرض على المدرب هنري كاسبرجاك تعديل برنامج التحضيرات وتوقيت التدريبات.

وختمت الجامعة، بيانها، بالإشارة إلى أن ما حدث لن يؤثر على استعدادات المنتخب للمباراة. تبريرات الجامعة مقبولة لكن هل من تبرير لوقوعها في هذه الأزمة وهي من صنع «الذاتية» التي أهملت «الموضوعية». ولعل السؤال الأهم هل فهمت جامعتنا ان الخلافات مهما كانت بساطتها لا تؤدي إلا إلى «الزقاق...» حماية المصالح لا يمكن ان تكون عبر افتعال الخلافات... فحتى البيان في حد ذاته هو خطأ «في التواصل» فهل نرى من بيده سلطة القرار الرياضي يتخذ الاجراء الذي يحمي العلاقات الرياضية التونسية الجزائرية ؟
الغريب انه مع بروز كل ازمة جديدة يكون السيل من التبريرات تحت عنوان «ظلموني» اخر العينات حصلت مع الحكام المستقيلين الذي نشرت في خصوصهم الجامعة ملفات سوء التعاطي مع الاحداث... فلماذا انتظرت ردود افعالهم لتنتفض ضدهم... الم يكن من الواجب عدم التستر على اخطائهم وفضحها في الابان... لان التاجيل فيه شكل من اشكال التستر...

و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال