Print this page

رياضتنا بين شاطح ... وناطح

لو عَرَفوها كما عرّفوها لما فكّروا لحظة في استنقاصها الى حدّ حشرها في قائمة الاسماء الاضداد ... لو عَرَفوها لما قزّموها ومن نبلها جرّدوها , لايقنوا انها للمجتمعات تجرّ الى اعلى الرتب فيما نجد عندنا من جعلها في أسفل السافلين ونحن للخطر غير مدركين ففينا للتعسّف عليها شاطح ...

وفينا من أجل الانقضاض عليها ناطح وبكل حركة ل' ترييضه ' غير راض ويدّعي مع ذلك الانتساب للرياضة وبمصدرها متستر وهو 'راض ' فيما نجد الرياضات للوضع غير راضية , ولاشكال التسلط رافضة .
ولما كانت جهدا ومهارة تمارس عادة على نحو تنافسيّ من أجل الصحّة فانّ بعضنا جعل منها مسرحا لما هو نقيض وان كان الاجماع على انه من البواطل التي كلّ ما بُني عليها باطل...
وهي في تصوّفها تهذيب للأخلاق ونَهي عن الشَّهوات والنزوات ...

ومن تدريبها نكسب القوَّة والمرونة وهي التي غابت والرياضي هو بالتاكيد رائض وغير هائج و«مكشبر» على الدوام
رياضتنا دخلت مرحلة ‘ بوشية ‘ ( نسبة الى بوش ) فنظريته تقوم على مبدإ ان لم تكن معي فانت ضدّي فلا مجال للحوار والحال ان الرياضة للتواصل اولا ... ولو ان من نظّر لم يضع في حسبانه ان الرياضة ستصبح مسرحا للتناقضات و حتى ليّ الذراع بغطاء دولي اكّدت الاحداث ان من نظروا اصبحوا مصنفين ‘ الاربعين حرامي وزميمهم ‘ والا لما داهمتهم الشرطة ولما طالهم الايقاف فكل باطل وحيف الى زوال وهو مآل قضية الحال في كرتنا ...

وللحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال