Print this page

الأزمة المالية للرياضة التونسية تحتاج إلى منطق «فليّس مع فليّس يتلم كديّس»

• غياب المال يجبر الأولمبي الباجي على التغيب عن مواجهة المتلوي ؟ • 10 % من كل عقد يتم تحويله الى الصندوق الوطني للرياضة كفيل بنجدة الهواة

• حديث التمويل تم الشروع فيه في ذات ندوة تمت بالمنستير الا أن آلة الجر إلى الخلف اشتغلت بشراسة لتجعل النص مجرد حبر في وزارة بينت الأيام انها تخشى الكرة
ان مر موسم واحد في باجة دون ان يتكرر حديث العجز المالي فدلونا وأهل الاختصاص ينعتون العجز المتكرر بالعجز الهيكلي والحالة تلك لا بد من هيكلة شاملة للفريق تجعله يتفادى الضيق في ولاية «القمح والصابة» وليس الاولمبي المعني الوحيد فرياضتنا برمتها تحتاج

الى قوانين تخص التمويل... وابسط الافكار تنص على جعل الاحتراف مفيدا لجميع الفرق بلا استثناء كان يتم تخصيص نسبة يتم الاتفاق حولها (10 % مثلا) من كل عقد يتم تحويله الى الصندوق الوطني للرياضة الذي يقوم على منطق «فليس مع فليس يتلم كديس» وآخر الإحصائيات تفيد ان كمية المال في البطولة الوطنية تبلغ 170 مليون دينار وتفيد الارقام ان نصف هذه الكتلة النقدية تستنزفها العقود... معنى ذلك ان المبلغ يمكن ان يصل الى 85 مليارا وإذا حولنا منها 10 % للصندوق المقترح فاننا سنقضي على ازمة جميع

فرق الهواية ومعها اكثر من اختصاص مستهدف لما نعلم ان ميزانية وزارة الشباب والرياضة بلغت سنة 2016 555،9 مليار مقابل 501 مليار سنة 2015 وهذا الرقم الذي حظي بموافقة 131 نائبا واحتفاظ 14 نائبا بأصواتهم ومعارضة نائب واحد... كان من المفروض ان يكون محل معارضة كلية لم توفر القدر الادنى من الاهتمام بالرياضة في هذا المجلس وحتى في الحكومة ذاتها التي تبقى الرياضة في اخر اهتماماتها... وكل توظيف لها «سياسوي» بامتياز... ومن المقترحات خصم 10 % لفائدة الصندوق الوطني للتضامن

الرياضي... ويمكن ان تكون لنا صناديق جهوية ... وإذا يحصل هذا فانه يمكن لنا فتح باب النقاش حول الاعفاءات من «الاتاوات» وحديث التمويل تم الشروع فيه في ذات ندوة تمت بالمنستير الا ان آلة الجر الى الخلف اشتغلت بشراسة لتجعل النص مجرد حبر في وزارة بينت الايام انها تخشى الكرة وكل ما يقرره اهل الكرة هو انصات مع الامتثال... والحديث له منطلقات من الواقع المعيش... يفرض على الوزارة اخراج العديد من الاختصاصات من دائرة التهميش... واخر عيناته سجلناها امس في الندوة الصحفية لكرة السرعة التي تتاهب

لتنظيم بطولة العالم... ندوة صحفية شكلت الحدث وبطولة العالم للكرة المصغرة ليس اكثر اهمية... والتمييز بين الحدثين سياسي بامتياز وفي انتظار توفير مخارج للازمة المالية للرياضة التونسية تجدنا امام تاكيد الأولمبي الباجي عجزه عن توفير مصاريف تنقل الفريق إلى

المتلوي لمواجهة نجم المكان خلال الجولة القادمة من بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم مطالبة السلط الجهوية بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذه المعضلة التي تهدد نشاط الفريق في ظل غياب الدعم اللازم للنادي.

و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال