بعد نهاية حوار الأمس بالتعادل السلبي الذي أعلن رسميا ونهائيا عن تحليق نسور قرطاج نحو مونديال الدوحة المنتظر في نوفمبر 2022.
كانت مباراة الأمس صعبة ومعقدة تكتيكيا بامتياز حيث أظهرت العناصر الوطنية مردودا دفاعيا رهيبا شل كل الهجمات المالية خاصة ثنائي الامتياز في وسط الميدان الشعلالي وخاصة العيدوني في لقاء لا يتطلب الفرجة والأداء والمتعة بل يتطلب النتيجة وحسم التأهل وهذا ما حققه منتخبنا الوطني.
دخول صعب لمنتخبنا
منذ الدقائق الأولى لاحت رغبة المنتخب المالي في تدارك هزيمة الذهاب حيث أعلنت الدقيقة الأولى أول فرصة لحيدرا إلا أن تسديدته عالت العارضة لينحصر بعدها اللعب في وسط الميدان وسط صراعات كبيرة بين لاعبي المنتخبين لتعلن الدقيقة الخامسة عن الجديد بعد مخالفة على رأس ديباي غالط دفاع المنتخب التونسي إلا أن المساعد أعلن أن إلغاء الهدف.
وغاب منتخبنا هجوما وانحصر لعبه في وسط الميدان وفي الدفاع مع صعوبات كبيرة في إخراج الكرة وصناعة الهجمات ليؤكد زملاء المساكني على صعوبة ادخولهم في الربع ساعة الأولى للمواجهة التي كان فيها المنتخب المالي الطرف الأفضل لينحصر اللعب في وسط الميدان وسط صراعات ثنائية كبيرة من الطرفين.
صراع وسط الميدان
مع تقدم الدقائق والظهور الدفاعي المحترم للمنتخب الوطني تراجع مردود منتخب مالي لينحصر اللعب في وسط الميدان وتعلن الصراعات الثنائية سيطرتها على الدقائق المتبقية قبل نصف ساعة لعب حيث لاحت فرصة لمهاجم المنتخب الجزيري الذي استغل هجوما معاكسا إلا أن دفاع المنتخب المالي تصدى وحول الكرة إلى تماس ويبدو أن منتخبنا أختار الدفاع في مناطقه والاعتماد على الهجمات المعاكسة وهو ما يفسر السيطرة الميدانية للضيوف الذي كسبوا معركة وسط الميدان في نصف ساعة نجح فيها منتخبنا دفاعا وغاب هجوما ليتحسن مردود أبناء القادري في أواخر دقائق الفترة الأولى إلا أن الأفضلية تواصلت لمنتخب مالي الذي وجد دفاعا حصينا وخاصة ثنائي وسط الميدان التونسي المتمثل في العيدوني والشعلالي اللذين قطعا كل الرغبات الهجومية المالية.
دقائق مفتوحة
أعلنت جماهير المنتخب الحاضرة دعما كبيرا لزملاء معلول وهو ما انعكس على مردود المنتخب الذي تحسن مستواه مقارنة بالشوط الأول حيث كان الجزيري قريبا من هز الشباك بعد تمريرة من معلول إلا أن كرته جانبت المرمى ليأتي الرد المالي عبر بيسيما إلا أن تسديدته القوية جانبت مرمى بن سعيد ليعود منتخبنا إلى تهديد دفاع المنتخب المالي بعد توزيعة من معلول على راس بن رمضان تصدى لها الحارس المالي وواصل منتخبنا تسيد الشوط الثاني خاصة بعد افتكاك وسط الميدان وتقدم الثنائي معلول ودراغر وهو ما فرض تراجع منتخب مالي في ساعة لعب كان فيها منتخبنا قادرا على التهديف سيما مع الفرصة الواضحة للسيلتي الذي لم يحسن التعامل مع الوضعية وعلت تسديدته المرمى رغم تمركز بن رمضان.
الدقائق الحاسمة
واصل منتخبنا التقدم إلى مناطق المنتخب المالي لتفادي تهديد مرمى بن سعيد خاصة مع دقائق الحسابات الأخيرة والتي بحث فيها منتخبنا عن مواصلة حصانته الدفاعية لتعلن هذه الوضعية الصمت الرهيب في ملعب رادس ومع وصولنا إلى الدقيقة 87 تعالت أصوات جماهير المنتخب التونسي لتحفيز اللاعبين وأضاف الحكم 5 دقائق كاملة من الوقت الضائع ما فرض على مدرب المنتخب لعب ورقة الثنائي المجبري والعيفة لكسب بعض الوقت والحد من رغبة المنتخب المالي في الوصول إلى شباك نسور قرطاج لتعلن نهاية المباراة عن فرحة هستيرية.
رقم من المباراة:6
أعلن تأهل المنتخب الوطني التونسي أمس العبور رقم 6 في تاريخ الكرة التونسية إلى نهائيات كأس العالم ليجدد نسور قرطاج الموعد مع المونديال وهذه المرة في الأراضي القطرية.
نجم المغرب: عيسي العيدوني
كان متوسط ميدان المنتخب الوطني عيسي العيدوني أفضل لاعب في حوار الأمس بين منتخبنا ونظيره المنتخب المالي خاصة من الناحية الدفاعية حيث تكسرت عنده كل هجمات المنتخب المالي.
للأرشيف:
تشكيلتا المنتخبين:
تونس: البشير بن سعيد - محمد دراغر - علي معلول - منتصر الطالبي - نادر الغندري - غيلان الشعلالي- عيسي العيدوني - محمد علي بن رمضان - يوسف المساكني- نعيم السليتي- سيف الدين الجزيري
مالي: باسو مموكورو - بوبكر كوياتي - مامادو فوفانا - ميسيدو حيدرا - امادوا حيدرا - ديادي ساميسكيو - يافيس بوزوما - اداما ترواري - موسي دجنبيو - عبدولا ديباي
الخماسي الإفريقي المتأهل إلى المونديال
حسم المنتخب الغاني أولى بطاقات المنتخبات الإفريقية نحو كأس العالم قطر 2022 بعد أن استفاد من تعادله إيجابيا في نيجيريا بالذات بنتيجة هدف لهدف بعد أن انتهي حوار الذهاب في غانا سلبيا فيما حسمت ضربات الحظ البطاقة الثانية لمنتخبات القارة السمراء والتي ابتسمت لمنتخب السنغال بعد أن فاز بضربات الجزاء على مصر أثر التعادل في مجموع المباراتين بهدف لكل منتخب.
أما أمسية الثامنة ونصف فقد أعلنت تأهل المنتخب المغربي بعد أن فاز على منتخب الكونغو الديمقراطية أثر التعادل في مواجهة الذهاب فيما حسم المنتخب الوطني التونسي بطاقة العبور الرابعة بعد التعادل سلبا مع مالي مستفيدا من الفوز ذهابا لتبقي البطاقة الأخيرة حائرة بين الجزائر والكاميرون والتي حسمتها ضربات الحظ.