ما بقي من ذهاب الدور الحاسم للمونديال: الأرض تلعب ضد أصحابها.. «الفراعنة» الناجي الوحيد .. حلم العرب يكبر

تسود الجماهير العربية حالة من التفاؤل بعد النتائج الإيجابية لمنتخباتها في مبارايات الذهاب الفاصلة بتصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2022

وذلك بعد النتائج المحققة والتي تنتظر التأكيد في لقاءات الثلاثاء القادم والتي جعلت الطموحات العربية كبيرة من اجل تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ مشاركات العرب في كأس العالم إذ سيكون العرب أمام فرصة تاريخية للمشاركة بأكبر عدد من ممثليهم في تاريخ المونديال.
انتهت جولة ذهاب التصفيات الإفريقية النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر بنتائج طيبة للمنتخبات العربية بعدما حقق منتخبنا الوطني التونسي ومنتخب الجزائر فوزين خارج الديار بينما تعادل المنتخب المغربي بعيدا عن قواعده بهدف لمثله فيما فاز منتخب مصر بهدف نظيف على أرضه.
وفي ظل النتائج المحققة ارتفع سقف طموحات الجماهير العربية ليصبح السؤال ما الذي يحتاجه منتخبات عرب شمال إفريقيا لضمان حجز مقاعد في ملاعب قطر التي ستكون مسرحا لنسخة مونديالية استثنائية مع العلم أن القاعدة الشهيرة باحتساب الهدف المسجل خارج الديار ما زال معمولا بها على خلاف دوري أبطال أوروبا مثلا.
أمسية أولى موفقة للضيوف
اقتربت الجزائر من التأهل لكأس العالم بعد فوزها على مضيفتها الكاميرون بهدف إسلام سليماني في ذهاب الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية وسجل سليماني هدف الجزائر بضربة رأسية قوية إثر تمريرة عرضية من ركلة حرة نفذها يوسف بلايلي في الدقيقة 40 وباتت الجزائر التي تأهلت لكأس العالم 4 مرات من قبل آخرها في 2014 في حاجة للفوز أو التعادل بأي نتيجة في مباراة الإياب في ملعب مصطفى تشاكر يوم الثلاثاء المقبل.
هذا وقد سجل موسى سيسوكو مدافع مالي هدفا بالخطإ في مرماه ثم طرد قبل نهاية الشوط الأول ليفوز منتخبنا الوطني خارج الديار بهدف نظيف جعل نسور قرطاج يقتربون من التأهل إلى كأس العالم وأراد سيسوكو أن يعيد الكرة إلى حارس مرماه المتقدم لتجنب ضغط يوسف المساكني لكنها استقرت في الشباك في الدقيقة 36 وبفوز منتخبنا خارج ملعبه قطع زملاء العيدوني خطوة كبيرة في طريق التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخهم ويستضيف منتخبنا منافستها مالي في إياب الدور الحاسم على أرضه وأمام جمهوره بعد 4 أيام.
أصبح المغرب بالتعادل المحقق في الكونغو الديمقراطية في موقف جيد للصعود للمرة السادسة في تاريخه والثانية تواليا للنهائيات المقررة في قطر في وقت لاحق هذا العام عندما تقام مباراة الإياب يوم الثلاثاء المقبل بالدار البيضاء.
وقد تقدم منتخب الكونغو الديمقراطية ضدّ سير اللعب في الدقيقة 12 بتسديدة المهاجم يوان ويسا التي خدعت الحارس ياسين بونو بعد أن غيرت الكرة اتجاهها عقب ارتطامها برأس القائد رومان سايس وأهدر منتخب المغرب ركلة جزاء في الدقيقة 55 بعد أن سدد مايي عاليا وأدرك المغرب التعادل في الدقيقة 76 عن طريق البديل طارق تيسودالي بتسديدة في الزاوية البعيدة بعد تمريرة من البديل أيوب الكعبي.
الانتصار الوحيد للمحليين وتعادل سلبي
سجل ساليو سيس مدافع السنغال هدفا بالخطإ في مرمى منتخبه لتفوز مصر في ذهاب الدور الحاسم من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم بينما اقتنصت نيجيريا تعادلا ثمينا دون أهداف مع مضيفتها غانا.
وأرسل عمرو السولية تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء سيطر عليها محمد صلاح قائد المنتخب المصري وسدد في العارضة لترتد وترتطم في قدم سيس وتسكن شباك زميله الحارس إدوار مندي في الدقيقة الرابعة من المباراة وبهذا الفوز أعلن منتخب الفراعنة الانتصار الوحيد للمنتخبات المحلية خاصة أن أولى المباريات سجلت انتصارين خارج الديار وتعادلا إيجابيا.
وفي المباراة الأخرى لنفس الدور خيم التعادل السلبي على مواجهة المنتخب الغاني وضيفه النيجيري ولم ينجح أيّ من المنتخبين في استغلال الفرص التي سنحت طوال 90 دقيقة من المباراة ليكون التعادل السلبي الوحيد في أمسية ذهاب الدور الحاسم للمونديال وستقام مباراة الإياب في نيجيريا يوم الثلاثاء المقبل.
حسابات مواجهات الإياب للرباعي العربي
فاز منتخب الجزائر على نظيره الكاميروني في دوالا بهدف نظيف سجله اللاعب إسلام سليماني من رأسية قوية فيما حقق نسور قرطاج الانتصار على مالي بعد هدف من موسى سيسوكو عن طريق الخطإ في مرماه وبالتالي فإن السيناريو الذي يحتاجه المنتخبان متشابه ففي لقاء الإياب في ملعب حمادي العربي برادس يحتاج أبناء جلال القادري إلى التعادل بأي نتيجة من أجل بلوغ كأس العالم 2022 والتألق في ملاعب قطر مجددا بعد أن وصل المنتخب إلى نهائي كأس العرب والأمر عينه ينطبق على لاعبي المدرب جمال بلماضي في ملعب مصطفي تشاكر.
فاز منتخب مصر على أرضه بهدف يتيم سجل في الدقيقة الرابعة من طريق الخطإ من المدافع سالو سيس صحيح أن مباراة الإياب ستكون صعبة للغاية على الفراعنة عن الانتصار في القاهرة كان بطبيعة الحال مهما ويحتاج الفراعنة للتعادل بأي نتيجة للتأهل إلى مونديال قطر أو حتى الخسارة بفارق هدف شرط التسجيل أي أن يهزم رفاق صلاح بنتيجة 2-1 أو 3-2 أو 4-3 أو 5-4 وذلك من خلال الاستفادة من فارق الأهداف المسجلة خارج الديار.
وعاد منتخب المغرب مع المدرب وحيد حاليلوزيتش بتعادل مهم من أرض الكونغو الديمقراطية في مباراة انتهت بنتيجة 1-1 وبالتالي سيكون على أسود الأطلس في الإياب عدم الخسارة للتأهل إلى المونديال أو التعادل دون أهداف ليصب حينها فارق الأهداف خارج الديار في مصلحة زملاء أشرف حكيمي في حين أن التعادل بنتيجة 2-2 أو أي نتيجة أخرى غير صفر لصفر تعني عدم التأهل.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115