لم يكتف الترجي بالانتصار و استعادة الصدارة إذ قدّم أداء مميزا خاصة على مستوى الهجوم الذي كان مصدر انزعاج كبير من الجماهير أمام غياب التجسيم في المواجهات الأخيرة للفريق.
دون مقدمات
رغبة الترجي في تجاوز هزيمة الجولة الأخيرة خارج الديار أمام اتحاد تطاوين دفعت الفريق إلي الدخول في حوار نجم المتلوي دون مقدمات عبر فرض سيطرة شبه كلية على مجريات اللعب مع الاعتماد على الهجمات المركزة عبر المرور بالأروقة مقابل تكتل دفاعي لأبناء المناجم حال دون تجسيم الأفضلية و نيل الأسبقية بعد جملة من المحاولات عن طريق ايوالا و الهوني و بن رمضان و كوناتي الذي استطاع في دق 10 وضع حد ليقظة المنافس و حارسه مروان بريك بتسجيل هدفه الأول بألوان الترجي.
ضغط متواصل
أسبقية لم تكن كافية لإخراج نجم المتلوي من انكماشه الدفاعي أمام اختيار الترجي بقيادة مدربه معين الشعباني مواصلة الضغط عاليا و لعب ورقة الهجوم لتتعدد المحاولات و معها الفرص السانحة للتسجيل لكن غياب اللمسة الأخيرة عن السينغالي كوناتي و الدقة عن تسديدة الليبي حمدو الهوني و النيجيري ايولا إضافة إلى تألق الحارس بربّك أمام تسديدات بن رمضان و الشعلالي و الانتشار الدفاعي المحكم الذين حالا دون ترجمة الأفضلية الهجومية المطلة باضافة الهدف الثاني.
سلاح الهجمات المعاكسة
تقدم جل لاعبي الترجي للهجوم بمن فيهم الظهيران الأيمن و الأيسر الفادع وبن حميدة و ثنائي الارتكاز الشعلالي وبن رمضان ترك بعض الثغرات على مستوى وسط الميدان و الخط الخلفي بحث نجم المتلوي على استغلالها عن طريق الهجمات المعاكسة السريعة بقيادة حازم المستوري و علاء الدين قمش لكن دون خطورة تذكر في ظل غياب المعاضدة و سرعة عودة دفاع الترجي.
الاطمئنان على النتيجة
تتالى الضغط مع تتالي الهجمات مما جعل هجوم الترجي أكثر رغبة في إنهاء الشوط الأول بأسبقية مريحة و هو ما نجح الفريق في تحقيقه في دق 43 بعد هجمة سريعة من الرواق الأيسر بقيادة بن رمضان و توزيعة نجح كوليبالي في استغلالها براسية استقرت في شباك الحارس مروان بريك.
هدف ثالث
كانت المبادرة مع انطلاقة الشوط الثاني من خط هجوم نجم المتلوي بعد خطإ وسط ميدان الترجي لم يحسن استغلاله علاء الدين قمش رغم مكانه المناسب لتذليل الفارق إلا أن التجسيم كان للترجي عن طريق بديل حمدو الهوني فاروق الميموني في دق 48 بعد عمل جماعي و إمداد من غيلان الشعلالي.
البحث عن المزيد من الأهداف
ثلاثية يبدو أنها لم تكن كافية للاعبي الترجي الذين واصلوا ضغطهم عاليا عن دفاع نجم المتلوي مع بحث متواصل عنتسجيل الهدف الرابع و هو ما كان بالإمكان تحقيقه في أكثر من مناسبة لكن التسرع وغياب التركيز و التكتل الدفاعي للمنافس حالت دون التجسيم ليتواصل الحوار بين هجوم الترجي و دفاع نجم المتلوي إلى غاية دق 80 حيث سجل نسق اللقاء تراجعا ملحوظا مع انحصار اللعب وسط ميدان و بعض المحاولات من الترجي لكن دون خطورة تذكر لينتهي اللقاء بانتصار مستحق للأحمر و الأصفر.