Print this page

النادي الإفريقي: «الوحيشي» يختار تثبيت التشكيلة ومنافسة قوية بين «العبيدي» و«القصاب»

اختتم النادي الإفريقي تحضيراته الخاصة بمواجهة الكلاسيكو أمام النجم الساحلي حيث استفاد مدرب الأحمر والأبيض من الراحة الإجبارية

بسبب التزامات المنتخب الوطني لإصلاح بعض الهنات التي لاحت في الفترة الماضية رغم النتائج الإيجابية التي حققها زملاء القائد وسام يحيي منذ بداية مرحلة الغياب والتي أعلنت عن خروج الفريق من المركز قبل الأخير الذي لبث طيلة مرحلة الذهاب.
ويأمل نادي باب الجديد في مواصلة سلسلته دون هزيمة في حوار ملعب حمام سوسة ولم لا العودة بانتصار سيرفع المعنويات كثيرا قبل المحطات الهامة التي تنتظر الفريق في قادم الجولات والتي يأمل فيها في مزيد الارتقاء في الترتيب وترجمة الأجواء المثالية التي باتت تسيطر على محيط النادي ككل وخاصة فريق الأكابر خاصة بعد فض عدد من ملفات الديون التي نجحت هيئة العلمي في غلقها على غرار ملف الجزائري مختار بلخيثر.
واستفاد مدرب الإفريقي منتصر الوحيشي من الراحة بعد أن أكدت كافة الفحوصات على تعافي المصابين بالإضافة إلى عودة الثنائي الدفاعي شهاب الصالحي وسامي الهمامي إلا أن الفريق سيخسر خدمات البنيني ردويغ كوسي أولا بسبب التزاماته مع منتخب بلاده وثانيا بعد تأكد إصابته بفيروس كورونا كما سيواصل متوسط الميدان عبد القادر الوسلاتي غيابه بعد تأكد عدم تعافيه ليخرج من حسابات الكلاسيكو.
بنفس الاختيارات
لم يستقر المدرب منتصر الوحيشي بعد على تركيبة الخط الأمامي خاصة مع الفورمة الغائبة عن اغلب عناصره حيث جرب مدرب الإفريقي عدة لاعبين إلا أن الهجوم كان بعيدا عن قيمة الأسماء المتوفرة لهذا فإن التوقف كان فرصة للحديث مع لاعبي الخط الأمامي من أجل استرجاع البريق الخافت والنسج على منواله الخط الدفاعي ووسط الميدان وركز الوحيشي على المهاجمين من أجل تحقيق الأهداف وصناعة الخطورة على دفاعات المنافسين والمتابع للمباريات الماضية يلاحظ ان الثنائي خليفة والشماخي كانا الأكثر تواجدا في التشكيلة الأساسية ويبدو أن الثنائي سيجدد الظهور مجددا في مواجهة اليوم أمام النجم الساحلي.
ولم تعلن الحصة الأخيرة عن أفكار منتصر الوحيشي الذي يبدو أنه ترك مجال المنافسة مفتوحا بشأن اللاعب الثالث في الهجوم رغم أن الكواليس تؤكد أن المدرب سيواصل منح الفرصة للمهاجم البوركيني باسيرو كومباوري رغم «الفورمة» الغائبة في هذا الموسم لكن رغبة الوحيشي في مهاجم يثقل على دفاع النجم جعله يقتنع بلعب ورقة المهاجم البوركيني الذي سجل هدف الانتصار في أخر مباراة أمام النادي البنزرتي.
مقابل الحيرة في الهجوم الأمور محسومة في الخط الخلفي حيث سيعود العقربي لمكانه الطبيعي على أن يحافظ الثلاثي العيفة والعبيدي وعبد الرزاق على أمكنتهم في الدفاع فيما سيعود الدخيلي مجددا لحماية العرين بعد غيابه عن لقاء الجولة الماضية بسبب الإصابة.
منافسة قوية
صحيح أن ملامح تشكيلة النادي الإفريقي واضحة بشكل كبير خاصة أن المدرب رفع منذ توليه المهمة شعار الاستقرار في التشكيلة إلا أن المتابع لتمارين الأسبوع الماضي يعي أن منتصر الوحيشي مازال محتارا بخصوص مركز واحد والحديث هنا عن وسط الميدان حيث أن المنافسة اشتدت بين الثنائي شهاب العبيدي وخليل القصاب ولم يحسم مدرب الإفريقي بعد شريك الثنائي خليل ويحيي في وسط الميدان.
الرسم التكتيكي الذي سيعتمده الوحيشي في الكلاسيكو سيحدد بصفة كبيرة هوية الضلع الثالث في وسط الميدان ففي صورة ما إذا اختار مدرب الإفريقي لعب الهجوم فإن الأفضلية ستكون لقائد منتخب الأواسط شهاب العبيدي ليكون صانع الألعاب وهمزة الوصل بين الوسط والهجوم خاصة مع خصاله ومؤهلاته الفنية الكبيرة هجوميا أما في صورة اختيار التحفظ فإن ورقة خليل القصاب ستكون الأقرب في وسط الميدان خاصة أن خصال متوسط الميدان دفاعية أكثر رغم نزعته الهجومية ورغبته الدائمة في معاضدة الخط الأمامي.
واعتمد الوحيشي منذ إشرافه على الإفريقي على الثنائي حيث أثبت كلاهما نجاعته في التشكيلة الأساسية وهذا ما زاد في حيرة مدرب الأحمر والأبيض الذي لم يحسم بعد هوية الضلع الثالث في وسط الميدان مع أحمد خليل ووسام يحيي الثنائي الثابت في أفكار المدرب منتصر الوحيشي.

المشاركة في هذا المقال