Print this page

النادي الإفريقي: فتح ملف النزاعات وحصر الديون.. «كامارا» يخرج من حسابات «الدريدي» ومفاوضات جديدة مع «المغضوب عليهم»

انهي النادي الإفريقي أمس تربصه المغلق في حمام بورقيبة استعدادا للموسم الكروي الجديد الذي تؤكد معلوماتنا أنه قد يرى النور في أول أسابيع شهر ديسمبر القادم حيث تدرس

الجامعة التونسية لكرة القدم تقديم مقترح للسلطات بالسماح لبداية النشاط الكروي يوم 6 ديسمبر القادم خوفا من ماراطون رهيب لأندية بطولتنا قد يجعلها تخوض 3 مباريات في أسبوع واحد مع عدم التوقف بعد مرحلة الذهاب وهو ما دفع مدرب الإفريقي إلى الرفع من نسق التحضيرات خاصة من الناحية البدنية في تربص حمام بورقيبة.
ومكن التربص الذي خاضه لاعبو الإفريقي في حمام بورقيبة من أخذ صورة واضحة على الرصيد البشري حيث سيعلن المدرب لسعد الدريدي القائمة النهائية التي ستكون معنية بالموسم الكروي كما أنه سيقدم تقريرا على الصفقات الجديدة التي ابرامها الأحمر والأبيض في الفترة الماضية مع تحديد النقائص التي يعاني منها الفريق والتي تطالب التحرك قبل غلق أبواب الميركاتو المنتظر ليوم 7 ديسمبر القادم. لعب النادي الإفريقي إلى غاية اليوم 4 مباريات ودية منها أثنين قبل التربص المغلق أمام شبيبة العمران ومنزل جميل وأثنين في التربص أمام كل من جندوبة وترجي الكريب حيث فاز في 3 مباريات وانهزم في واحدة وقبلت شباك الإفريقي ثلاثة أهداف أمام شبيبة العمران فيما سجل الهجوم 16 هدفا وهو معدل محترم في 4 مباريات.

فتح ملف الديون
يعاني النادي الإفريقي من قرار المنع من الانتدابات في عدة قضايا لم تتمكن الهيئة من حلها إلى غاية اليوم وهو ما جعل الخوف يسيطر على نفوس عشاق الأحمر والأبيض من أن تفشل هيئة اليونسي في تأهيل وافديها الجدد في الميركاتو خاصة أن الحديث الآن يتمحور بشأن ضرورة توفير 14 مليارا قبل يوم 7 ديسمبر القادم موعد غلق أبواب الميركاتو التونسي وفي صورة عدم توفيرها ودفعها فإن منتدبي الأحمر والأبيض سيكون خارج حسابات الشطر الأول من الموسم في انتظار غلق كافة الملفات.

وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن مسؤولي الإفريقي انطلقوا في البحث عن حلول لحسم الملفات العالقة حيث تم حصر الديون الخاصة بقضايا الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي تراوحت في حدود 14 مليارا منها أولمبيك مرسيليا صاحب أحد الملفات الكبيرة والمهاجم الكونغولي فابريس أونداما وماركو سيموني ومساعديه وهي الملفات الثلاثة الكبرى من الناحية المالية دون نسيان الملفات الأخرى ليكون الإفريقي مطالبا بحلها في هذا التوقيت حتى لا يجد نفسها في التسلل ويذهب الفريق ضحية مشاكله.

وعبر المدرب لسعد الدريدي عن خوفه من عدم تمكن الهيئة من حل إشكال المنع من الانتدابات خاصة أنه يعتبر أن الصفقات الجديدة قادرة على تقديم الإضافة وأن الرصيد البشري الحالي غير قادر على تحمل أعباء الموسم خاصة مع الغيابات العديدة لهذا فإن تأهيل المنتدبين ضروري ومطلوب.

صرف النظر
عرف التربص الذي خاضه النادي الإفريقي في مركز التربصات في حمام بورقيبة تواجد مهاجم منتخب مالي لأقل من 20 سنة سامي كامارا الذي شارك مع المجموعة في التمارين بالإضافة لمنحه الفرصة للظهور في الشوط الثالث من المباريات الودية للنادي الإفريقي أمام ترجي الكريب ولئن نجح المهاجم في تسجيل الهدف السابع في البروفة الودية إلا أن كافة المؤشرات تؤكد أن كامارا لم يقنع المدرب لسعد الدريدي الذي أكد أن مهاجميه الحاليين يفوقون المهاجم المالي لهذا فإن التعاقد معه غير مطروح. كما تحدث مدرب الإفريقي عن الأجانب الحاليين في المجموعة خاصة أنه يرى أن المكان الجديد سيكون مخصصا لمدافع محوري بما أنه تحدث مع رئيس النادي عن ضرورة تعزيز صفوف الفريق بمدافع وتحدثنا في عدد الأمس على قائد منتخب موريتانيا الذي يريد الدريدي التعاقد معه وفي صورة عدم التوصل إلى اتفاق فأنه يريد التعاقد مع مدافع أجنبي لهذا فإن كل الظروف كانت عكس ما أراده المهاجم المالي سامي كامارا الذي خرج من حسابات ميركاتو النادي الإفريقي.

صفقة جديدة
كما كان منتظرا حسم مدرب الإفريقي مستقبل متوسط الميدان الكاميروني غابريال كاك الذي بات لاعبا جديدا في صفوف الفريق وصفقة جديدة في الميركاتو الصيفي بعد أن أمضى رسميا على عقد يمتد لـ3 مواسم قادما من انتقال حر بعد أن فسخ عقده مع النادي البنزرتي.
وبات متوسط الميدان الكاميروني عاشر صفقات النادي الإفريقي الصيفية إلا أن تأهيله سيمر حتما على غرار زملائه الوافدين الجدد عبر حسم مسألة إيقاف قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والقاضي بحضر الانتدابات في صفوف النادي الإفريقي.

ملف مفتوح
لم يوجه مدرب الإفريقي الدعوة إلى السداسي المغضوب عليه من الهيئة المديرة والمتمثل في صابر خليفة وزهير الذوادي وحمزة العقربي وبلال العيفة وسيف الدين الشرفي ومهدي الوذرفي للمشاركة في تربص حمام بورقيبة وذلك بسبب الخلاف القائم على مستحقاتهم المالية التي لم تجد حلولا رغم تدخل بعض الأطراف من أجل حل يرضي الجميع إلا أن تعنت الطرفين فرض الوصول إلى طريق مسدود جعل الجميع يخرجون متضررين من هذا الإشكال حيث كانت الطريقة تكون أفضل إما بالاتفاق على المغادرة أو مواصلة التجربة مع الأحمر والأبيض خاصة أن السداسي يعد من أبناء النادي.
الجديد هو تدخل بعض الأطراف من أجل إيجاد حل خاصة أن عددا من اللاعبين عبروا عن رغبتهم في حل الإشكال والعودة من جديد إلى طاولة المفاوضات بل أكثر من ذلك بما أن بعض الأطراف تريد أن يواصل البعض منهم التجربة مع النادي الإفريقي ما يؤكد أن الأيام القادمة قد تعلن الجديد في الخلاف القائم بين رئيس النادي واللاعبين المغضوب عليهم.

المشاركة في هذا المقال